█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كانت تلك المرة الأولى التي يسافر فيها وحده، لم يُفاجأ بقرار أبيه وأُمه فقد أخبراه أنهما لن يتمكنا من السفر معه لأن شقيقته ˝حبيبة˝ مرتبطة بدروسها الخصوصية الخاصة بالثانوية العامة، أصر ˝أنس˝ على السفر فقد كان مشتاقًا لرؤية جده، والذي كان يشجعه كثيرًا على القراءة فقد قضيا معًا ساعات طويلة في مكتبة جدّه الخاصة، ذاك البناء البديع والمكوّن من غرفة واحدة واسعة ويتوسط حديقة منزله حيث تحيط به أشجار الياسمين من كل جانب، وحيث الكثير من الكتب العتيقة التي قضى الجد عمرًا في جمعها وقراءتها والاعتناء بها وكأنها أفراد أعزاء من عائلته. لم يكن لدى ˝أنس˝ العديد من الأصدقاء ليخرج معهم كان شابًا تقليديا كما يقولون له، لا يدخن ولا يصاحب الفتيات لم تمطر سحابات الحب على شرفات قلبه طوال سنوات الدراسة رغم كثرة قراءاته عن الحب فهو لم يجربه حتى الآن، النفس تشتاق والأحلام تمرّ على جبينه من آن لآخر، لكنه لم يصطدم بتلك التي تحسن التوقيع على شغاف قلبه حتى الآن . ❝
❞ ˝لم أستطع أن أصبح أي شيء، لم أستطع أن أصبح حتى شريرا. ولا خبيثا ولا طيبا، ولا دنيئا ولا شريفا، لا بطلا، ولا حشرة، وأنا اليوم في هذا الركن الصغير، أختم حياتي، محاولا أن اواسي نفسي بعزاء لا طائل فيه، قائلا أن الرجل الذكي لا يفلح قط في أن يصبح شيئا، وأن الغبي وحده يصل إلى ذلك˝ . ❝
❞ ❞ بنيت لنفسى قاعدة مع كل الراحلين
وداع من اختارو الرحيل كوداع من يموت ثلاثة ايام من العزاء ثم نترحم عليهم وتسير حياتنا لذلك عندما يتركنى شخص احزن عليه ثلاثة ايام كاملة وانساه تماما بعدها . ❝ . ❝