كل الفتيات اتفقن منذ الصغر على حلم واحد وهو فارس الاحلام الذى سيحول كل لوحه فنيه او مشهد سينمائي رومانسي الى حقيقه معاها .. ولكن مع مرور العمر والتقدم فى السن او خوضها لتجربه زواج فاشله مع شخص لا يستحقها .. فى تلك اللحظه تتحول الى فريسه سهله لصياد منتظر لها .. تعالوا معى الان نرى ما يحدث فى واقعنا الذى نعيشه من خلال هذا الوصف التفصيلى .ادخل فى الموضوع معاكم بصورة عاميه
مبدايآ كده خلينا متفقين ان اى راجل عاوز يعرف اى بنت او اى واحده على مراته بيدخل من سكة اصل انا مراتى تعبان معاها مش مريحاني طول الوقت فى مشاكل طول الوقت فى مشاحنات اصل انا مكمل معاها علشان الولاد اصل انا العيال نقطة ضعفي.
دى دخلة اى راجل عاوز يتعرف على واحده تانيه على مراته ويقنعها انها تبقي معاه بكل اريحيه مبدايآ خلينا متفقين على كده فكرة بقي انك مستنياه ياخد خطوه ومعيشك فى وضع ان هو بيحبك وان هو شاريكى بس هو مش عارف ياخد خطوه علشان هو ضعيف ادام اهله وبيته وولاده الكلام ده كله يا حبيبتي ملوش اى تلاتين لزمه 😂 انتى لو اتحطيتي فى كفه ومراته فى كفه هيختار مراته ولو سألتيه ليه انت مش بتقول انها مش مريحاك و واقفه معاك على الطلاق هيقولك اصل ولادي صعبنين عليا.
سيبك من ده كله انتى ازاى تدخلى فى علاقه مع راجل لسه على زمته واحده تانيه ازاى تصدقي فكرة اصلى هطلقها اصلى مش مرتاح معاها
مش هجلدكم لان العيب مش عليكم انما فى رجاله كتير بتدخل للبنت او للست بنفس الاسطوانه دى ويقعد يقول اصل انا اتجوزتها غصب عني انا هطلق انا مش مرتاح .
انا مدركه ده رغم انه مش عزر ده عزر اقبح من ذنب ولكن نصحتي لكل بنت وست لو وقعتي فى راجل موجود فى حياته زوجه اركني قلبك على جنب خالص لان راجل زي كده ميستهلش قلبك ولو استنيتي عمرك كله هو مش هيتقدم خطوه .
فكري بعقلك بعقلك خدي اللى شاريكى وعاوزك فى النور اللى خبط على باب اهلك غير كده انتي الخسرانه .
#سماح_حافظ
#بقلم_سماح_حافظ. ❝ ⏤𝚂𝙰𝙼𝙰𝙷 𝙷𝙰𝙵𝙴𝚉
❞ أحلام السراب
كل الفتيات اتفقن منذ الصغر على حلم واحد وهو فارس الاحلام الذى سيحول كل لوحه فنيه او مشهد سينمائي رومانسي الى حقيقه معاها .. ولكن مع مرور العمر والتقدم فى السن او خوضها لتجربه زواج فاشله مع شخص لا يستحقها .. فى تلك اللحظه تتحول الى فريسه سهله لصياد منتظر لها .. تعالوا معى الان نرى ما يحدث فى واقعنا الذى نعيشه من خلال هذا الوصف التفصيلى .ادخل فى الموضوع معاكم بصورة عاميه
مبدايآ كده خلينا متفقين ان اى راجل عاوز يعرف اى بنت او اى واحده على مراته بيدخل من سكة اصل انا مراتى تعبان معاها مش مريحاني طول الوقت فى مشاكل طول الوقت فى مشاحنات اصل انا مكمل معاها علشان الولاد اصل انا العيال نقطة ضعفي.
دى دخلة اى راجل عاوز يتعرف على واحده تانيه على مراته ويقنعها انها تبقي معاه بكل اريحيه مبدايآ خلينا متفقين على كده فكرة بقي انك مستنياه ياخد خطوه ومعيشك فى وضع ان هو بيحبك وان هو شاريكى بس هو مش عارف ياخد خطوه علشان هو ضعيف ادام اهله وبيته وولاده الكلام ده كله يا حبيبتي ملوش اى تلاتين لزمه 😂 انتى لو اتحطيتي فى كفه ومراته فى كفه هيختار مراته ولو سألتيه ليه انت مش بتقول انها مش مريحاك و واقفه معاك على الطلاق هيقولك اصل ولادي صعبنين عليا.
سيبك من ده كله انتى ازاى تدخلى فى علاقه مع راجل لسه على زمته واحده تانيه ازاى تصدقي فكرة اصلى هطلقها اصلى مش مرتاح معاها
مش هجلدكم لان العيب مش عليكم انما فى رجاله كتير بتدخل للبنت او للست بنفس الاسطوانه دى ويقعد يقول اصل انا اتجوزتها غصب عني انا هطلق انا مش مرتاح .
انا مدركه ده رغم انه مش عزر ده عزر اقبح من ذنب ولكن نصحتي لكل بنت وست لو وقعتي فى راجل موجود فى حياته زوجه اركني قلبك على جنب خالص لان راجل زي كده ميستهلش قلبك ولو استنيتي عمرك كله هو مش هيتقدم خطوه .
فكري بعقلك بعقلك خدي اللى شاريكى وعاوزك فى النور اللى خبط على باب اهلك غير كده انتي الخسرانه .
سماح_حافظ
بقلم_سماح_حافظ . ❝
❞ اقتربتُ من الباب مرة أخرى والتصقت به، فلم أسمع شيئًا وبينما أُدخل المفتاح في ثقب الباب، تناهى إلى سمعي صوت يأتي كما خمّنتُ من غرفة أمي، الصوت يتطابق تمامًا مع صوتها.
حال تشويش تملكتني، ولا يمكن أن أغادر المكان، ماذا ساُخبر أي جارٍ لي إذا سألني عن سبب نزولي المفاجئ مرة أخرى؟ استجمعتُ شجاعتي بعدما كادت تَفرُّ مني، وحرّكتُ المفتاح داخل الثقب، وفتحت الباب، فوجدتُ غرفة أمي منيرة وبابها مواربًا، توجهتُ إليها في حذر، نَظَرَت لي مبتهجة، وضمّت أطراف بنانها في إشارة لي كي أصبر حتى تُتم مكالمتها الهاتفية.
في تلك اللحظة بدوت كما لو أصابني فقدان الذاكرة، فلم يخطر على بالي مطلقًا أنها ماتت وتركتني، وهُيئ لي أن الزمن قد توقف عند 18 يناير، ولم تتتابع الأيام والشهور بعده لمدة عامين. ❝ ⏤عثمان مكاوي
❞ اقتربتُ من الباب مرة أخرى والتصقت به، فلم أسمع شيئًا وبينما أُدخل المفتاح في ثقب الباب، تناهى إلى سمعي صوت يأتي كما خمّنتُ من غرفة أمي، الصوت يتطابق تمامًا مع صوتها.
حال تشويش تملكتني، ولا يمكن أن أغادر المكان، ماذا ساُخبر أي جارٍ لي إذا سألني عن سبب نزولي المفاجئ مرة أخرى؟ استجمعتُ شجاعتي بعدما كادت تَفرُّ مني، وحرّكتُ المفتاح داخل الثقب، وفتحت الباب، فوجدتُ غرفة أمي منيرة وبابها مواربًا، توجهتُ إليها في حذر، نَظَرَت لي مبتهجة، وضمّت أطراف بنانها في إشارة لي كي أصبر حتى تُتم مكالمتها الهاتفية.
في تلك اللحظة بدوت كما لو أصابني فقدان الذاكرة، فلم يخطر على بالي مطلقًا أنها ماتت وتركتني، وهُيئ لي أن الزمن قد توقف عند 18 يناير، ولم تتتابع الأيام والشهور بعده لمدة عامين . ❝
❞ تتضمن كل سيرة تتسم بالتقديس شطراً من التعامي المثير للدهشة، خصوصاً إذا كان كاتبها محللاً نفسياً:
كيف لا نرى إنه عندما نعظّم أحدهم بوضعه في المقام الرفيع، فما ذلك إلا لكي نعظّم معه ذواتنا؟. ❝ ⏤مصطفى صفوان
❞ تتضمن كل سيرة تتسم بالتقديس شطراً من التعامي المثير للدهشة، خصوصاً إذا كان كاتبها محللاً نفسياً:
كيف لا نرى إنه عندما نعظّم أحدهم بوضعه في المقام الرفيع، فما ذلك إلا لكي نعظّم معه ذواتنا؟ . ❝
❞ من مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: قصة مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي، ولماذا لم يستمر التحالف مع الحمدي؟
بعد أن قدم القاضي الارياني استقالته من رئاسة المجلس الجمهوري وقدمت استقالتي وأنا في خمر ، تم تكوين مجلس القيادة ، وأعلنت الأحكام العرفية وتجمد مجلس الشورى وتعطل الدستور ، وعلى أساس أن هذه الحالة مؤقتة لمدة ستة أشهر ويعود الحكم المدني ومجلس الشورى والعمل بالدستور ويتم اختيار مجلس جمهوري ، كما اتفقنا على ذلك قبل الانقلاب مع إبراهيم الحمدي والضباط وسنان أبو لحوم ومن حضر معنا. كان تجميد مجلس الشورى وتعليق الدستور خطوات لاحقة اتخذها إبراهيم الحمدي من مجلس القيادة ولم نتفق عليها ولا جرى أي حوار بيننا بشأنها لكن الحمدي استند على الاستقالة واتخذ هذا الموقف على أساس أنه مادام رئيس مجلس الشورى قد قدم استقالته وقد أعلنت حالة طوارئ ونحن في فترة انتقالية فإن حالة الطوارئ تستدعي هذه الإجراءات. بدأ الرئيس الحمدي يختلف مع مجاهد أبو شوارب وبيت أبو لحوم وجاءوا لي وأنا في صنعاء وكانوا لا يزالون أقويا وأعضاء في مجلس القيادة وقادة في الوحدات العسكرية يحاولون استقطابي إلى صفهم للتخلص من إبراهيم الحمدي قلت لهم: أنتم أقنعتمونا به وبالحركة والآن تريدون أن تتخلصوا من إبراهيم الحمدي من أجل يصفى الجو للبعث، لا لست معكم في هذا. وحاولوا معي مرات كثيرة ورفضت. وتصاعد خلافهم مع إبراهيم الحمدي وبدأ يضايقهم من مناصبهم من مجلس القيادة ومن الوحدات العسكرية التي كانوا فيها، والتي تمكن من خلخلتها وكسب ضباطها حتى إن علي أبو لحوم ما شعر إلا والضباط كلهم ضده ومنعوه من دخول الوحدة العسكرية في العرضي. وعندما أعلن بيان بتغيير بيت أبو لحوم من قيادة الجيش يوم 27إبريل 1975م، عارضت ذلك وهذا اليوم أصبح اسمه يوم الجيش، الذي سماه الحمدي، واعتبر عيداً يحتفل به كل عام، وحينما جاءت لي الأخبار وأنا في مجلس الشورى قمت من القاعة إلى مكتبي واتصلت بالحمدي تلفونياً وجرت بيني وبينه مشادة قوية، وبعدها أقصى العميد/ مجاهد أبو شوارب من منصبه القيادي العسكري وكان في الصين وعاد من الصين ونزل في مطار جده، ثم اتجه برًا إلى حجة مركز المحافظة حيث كان أيضًا محافظًا لها، وقام بترتيب الأمور في حجة ثم اتجه إلى خمر واشتد الخلاف مع إبراهيم، ولم أعد أطمئن له وتذكرت ما كان يبلغني به مجاهد وبيت أبو لحوم من قبل أنهم اكتشفوا أن هذا الرجل خطير، فخرجت إلى خمر بعد خروج مجاهد بحوالي شهرين تقريباً أو أقل.
آلية المعارضة للحمدي وفشل الوساطات الداخلية والخارجية عندما خرجت إلى خمر بدأ مسار المعارضة يأخذ موقفاً قوياً حيث استقطبنا القبائل وقليلاً من العسكر فكانت المناطق من بعد ريده إلى صعده معنا أما حجه فحصل من أهلها مقاومة لكنهم سرعان ما تخاذلوا وخذلوا مجاهد الذي كان يستند إليهم وقدم لهم الخدمات. وفي هذه الأثناء قام بعض الأشخاص بوساطات لحل الخلاف وأكثر من قام بهذا الدور القاضي/ عبد الله الحجري لكنها كانت وساطات استسلامية ونصائح ليس فيها شيء مقابل شيء. وكانت لنا شروط وفي مقدمتها إعادة الحياة الدستورية والحكم المدني بحسب الاتفاق الذي تقرر على أساسه التغيير. والقاضي الحجري كانت وساطته تهدئه واستسلامًا وكان يقول: خلاص تعاملوا مع هذا الإنسان ولا تطلعوا المحرة ، لا تتركوه وحاولوا تمسكوه وتتعايشون معه لا تطلبوا منه أكثر مما يطيق. وكان يستعمل (لا تطلعوا المحره) لأنه سيحصل كذا وكذا ، كما خرج لنا من الوسطاء بعض المشائخ منهم عبد الخالق الطلوع ومحمد يحيى الرويشان وكان صديقًا للحمدي ، ومحمد حسن دماج ، وعبد الله دارس وكانوا يحملون نفس الرأي الذي كان يحمله القاضي عبدالله الحجري. كانوا يحاولون ثنينا عن المعارضة مقابل أن الحمدي سوف يسمعنا ونحن نتعاون معه ونكون وإياه يداً واحدة، كما بعث إلينا الأستاذ أحمد محمد نعمان برسالة ينصح فيها بالتعاون الصادق والحذر والحيطة من الذين يسعون للفرقة بيني وبين الحمدي ويشرح فيها عن مواقفه. واستمرت الوساطات ومحاولة تقريب وجهات النظر أثناء أدائنا فريضة الحج مع إبراهيم الحمدي من قبل المسئولين في المملكة، وأعتقد أننا لم نتفق على شيء محدد وعلى أساس أن نتواصل هنا وهناك ونحل الخلاف ! لكن الموقف اشتد عندما أقدم الحمدي على حل مجلس الشورى في 22 أكتوبر 1975م وخرجت المظاهرة ( لا شورى بعد اليوم ) وكنت حينها في خمر والتواصل منقطع مع الحمدي، ومجاهد الذي كان أول من شد الموقف مع الحمدي ، كان يدخل صنعاء ويلتقي مع الحمدي ويجري محادثات للمصالحة. وفي هذه الأثناء والمعارضة للحمدي في أشدها خرج إلى خمر الأمير تركي ابن فيصل بن عبد العزيز وعندما وصل إلينا كان أكثر ما ركزنا عليه هو إظهار استياء الناس من الحمدي والتفافهم حولنا ، وصادف وجوده التقاء القبائل فيما أسموه مؤتمر ( خمر الثاني ) وفعلاً رأى وسمع ما لم يكن يتوقع مما جعله يقول: هنا الدولة هنا اليمن ، لأنه رأى وجوه مشائخ اليمن وقد حاول أن يقرب وجهات النظر ويخفف من حدة الخلاف ، ولست أذكر تفاصيل ما جرى بيننا من محادثات لكنها كانت تصب في اتجاه تنقية الأجواء وتجاوز الخلافات والتصالح مع الحمدي. واستمرت الخلافات طوال عامي 1976م ، 1977م. وفي هذه الأثناء قتل القاضي عبدالله الحجري في لندن وظهرت إشاعات بأن الحمدي تآمر عليه ، وكان التصاق القاضي عبدالله الحجري بالحمدي وتأييده له قد أوجد بيننا وبينه هوة ، لأن وجوده في جانب الحمدي كان يخدم الأخير خدمة كبيرة ، وكنا ننصح الحجري بالابتعاد عن الحمدي لكنه كان يرفض نصائحنا، لذلك لم يمثل قتله إضعافاً لنا لأنه كان يعتبر في تلك الفترة سنداً ودعماً وظهيراً للحمدي. الدور السعودي في دعم الحمدي كان موقف السعودية مؤيداً لحركة 13يونيو ، ولا أعتقد انه كان لها دور في التخطيط للحركة ولكن يبدو أنه كان هناك سر بينهم وبين إبراهيم الحمدي لأنهم كانوا ضائقين بالقاضي عبد الرحمن الارياني ، وكانوا على علاقة بإبراهيم الحمدي ومعجبين بشخصيته ، وقد دعموه في البداية ، وعندما بدأ الخلاف بيننا وبين إبراهيم حاولوا التوسط وتقريب وجهات النظر، كانوا حريصين أن أظل موجوداً في الدولة لكنهم في الوقت نفسه حريصون أن لا نهز وضع إبراهيم الحمدي أو نفرض عليه شروط أشخاص ، وكانت ثقتهم بالحمدي كبيرة ووساطتهم على أساس أن نتصالح وأكون معه ، وفي الوقت الذي كانوا ينصحوني بعدم المعارضة ضد الحمدي كانوا ينصحونه أيضاً أن لا يصعد الموقف معنا وكانوا على ثقة أنه معهم ويستند إليهم وكان يطرح عليهم أنه يريد بناء دولة ، ونحن مراكز قوى ولا بد أولاً أن يتخلص من مراكز القوى ليستطيع بناء دولة وهذا بخلاف رغبتهم ، و كانت القيادة السعودية ترغب بوجود حاكم قوي يستطيعون أن يدعموه وهو في أيديهم وقادر على التعامل معهم بدلاً من الفوضى. وكان ما يطرحه الحمدي يلقى تجاوباً من المثقفين والشباب داخل اليمن وخارجة خاصة وأنه كان خطيبا مفوها ومؤثراً. وخلال فترة الخلاف لم ينقطع تواصلنا مع المسئولين في المملكة ولم تنقطع وساطتهم بيننا وبين الحمدي، فقد كان سفيرهم بصنعاء دائم التردد علينا لهذا الغرض ، وقبل مقتل الحمدي أبلغنا السفير السعودي عزمنا على زيارة السعودية وتوجهنا براً إلى الطائف مع مجموعه من المشائخ من كل مكان ، في شهر رمضان قبل مقتل الحمدي بشهرين أو أقل لنؤكد لهم أننا رافضون للحمدي ، وأننا مستندون إلى القاعدة الشعبية ، وبقينا في الطائف حوالي ثلاثة أسابيع أو أكثر، وكان محسن اليوسفي يتحرك بين صنعاء والطائف من أجلنا وهو وزير الداخلية وذلك في محاولة لتسوية الخلاف بيننا وبين إبراهيم الحمدي خاصة بعد أن ساورهم القلق من سياسات الحمدي ، الذي كان يلعب على الحبلين فقد كان يظهر للسعوديين أنه مستند إليهم ، وكانوا يدعمونه ومتمسكين به فعلاً خاصة بعد أن تخلص من مجاهد ومحسن العيني وبيت أبو لحوم والتيار البعثي في الوقت الذي بدأ بإقامة العلاقات مع النظام في عدن وإحلال الناصريين بدلاً عن البعثيين في مؤسسات الدولة . فبعد أن تظاهر لهم أنه كان يخدمهم بتصفية البعث الذي كانوا على عداء معه وقدموا له الدعم والتأييد ، إذا به يحل الناصريين بدلاً عنهم، والسعوديون لا يختلف موقفهم من الناصريين عن موقفهم من البعث إلا أنهم كانوا يعتبرون الناصريين ضعفاء في تلك الفترة. انقلاب الغشمي على الحمدي وتبنيه لنهج الحمدي في إبعاد المشائخ كان أحمد الغشمي يتبنى نفس موقف الحمدي ضدنا، وعندما بدأ بالإعداد لحركته ضد إبراهيم لم يكن بيننا وبينه أي تفاهم أو تقارب أو حتى مجرد إيحاء بما ينوي فعله، ولهذا كان مقتل الحمدي مفاجئا لنا وقد استقبلت النبأ باستياء شديد فهذه جريمة وما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وبقدر ما كان القتل جريمة استنكرناها، فإن التغطية القبيحة التي صاحبت الجريمة اعتبرناها أشد قبحاً وقد أدنتها وبعثت في ليلتها رسالة حملها الأخ/ علي شويط قلت لهم فيها أن التغطية مشينه وغير مشرفة، لأنه كان يجب أن تعلنوا أنكم قمتم بانقلاب وتعلنوا مبرراته بدل البكاء والأناشيد العسكرية وهذا الكذب والتغطية القبيحة. دخل مجاهد أبو شوارب بعد الانقلاب والتقى بالغشمي، الذي لم يفتح معنا أي حوار وإن كان قد بعث لنا من يطمئننا ويؤكد لنا أن الخلاف الذي كان موجوداً بيننا وبين الحمدي قد انتهى، ويطلب منا أن نبقى في خمر، وأن لا ندخل صنعاء، حتى المشائخ الذين كانوا مقاطعين صنعاء طلب منا أن نبلغهم أن لا يدخلوا صنعاء ، حتى أن الشيخ أحمد ناصر الذهب وكان من المشائخ الذين كانوا عندي في خمر دخل بعد مقتل الحمدي وأرجعه الغشمي قبل أن يدخل صنعاء وجلس في قرية القابل شمال العاصمة. و ظل الغشمي يطلب منا التريث وان لا ندخل صنعاء وانه سوف يلتقي بنا كضيوف في بيته في ضلاع ، والتقينا به وأكد لنا أنه معنا وأننا وإياه في خط واحد وعلينا أن نؤجل أي شيء، وقال : اتركوا لي فرصة !! وعندما أعلن إنشاء مجلس الشعب التأسيسي أظن أنه أشعرنا بذلك مسبقاً، ولم يكن عندي أي مطالب على أحمد الغشمي حتى يتبين موقفه. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ من مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: قصة مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي، ولماذا لم يستمر التحالف مع الحمدي؟
بعد أن قدم القاضي الارياني استقالته من رئاسة المجلس الجمهوري وقدمت استقالتي وأنا في خمر ، تم تكوين مجلس القيادة ، وأعلنت الأحكام العرفية وتجمد مجلس الشورى وتعطل الدستور ، وعلى أساس أن هذه الحالة مؤقتة لمدة ستة أشهر ويعود الحكم المدني ومجلس الشورى والعمل بالدستور ويتم اختيار مجلس جمهوري ، كما اتفقنا على ذلك قبل الانقلاب مع إبراهيم الحمدي والضباط وسنان أبو لحوم ومن حضر معنا. كان تجميد مجلس الشورى وتعليق الدستور خطوات لاحقة اتخذها إبراهيم الحمدي من مجلس القيادة ولم نتفق عليها ولا جرى أي حوار بيننا بشأنها لكن الحمدي استند على الاستقالة واتخذ هذا الموقف على أساس أنه مادام رئيس مجلس الشورى قد قدم استقالته وقد أعلنت حالة طوارئ ونحن في فترة انتقالية فإن حالة الطوارئ تستدعي هذه الإجراءات. بدأ الرئيس الحمدي يختلف مع مجاهد أبو شوارب وبيت أبو لحوم وجاءوا لي وأنا في صنعاء وكانوا لا يزالون أقويا وأعضاء في مجلس القيادة وقادة في الوحدات العسكرية يحاولون استقطابي إلى صفهم للتخلص من إبراهيم الحمدي قلت لهم: أنتم أقنعتمونا به وبالحركة والآن تريدون أن تتخلصوا من إبراهيم الحمدي من أجل يصفى الجو للبعث، لا لست معكم في هذا. وحاولوا معي مرات كثيرة ورفضت. وتصاعد خلافهم مع إبراهيم الحمدي وبدأ يضايقهم من مناصبهم من مجلس القيادة ومن الوحدات العسكرية التي كانوا فيها، والتي تمكن من خلخلتها وكسب ضباطها حتى إن علي أبو لحوم ما شعر إلا والضباط كلهم ضده ومنعوه من دخول الوحدة العسكرية في العرضي. وعندما أعلن بيان بتغيير بيت أبو لحوم من قيادة الجيش يوم 27إبريل 1975م، عارضت ذلك وهذا اليوم أصبح اسمه يوم الجيش، الذي سماه الحمدي، واعتبر عيداً يحتفل به كل عام، وحينما جاءت لي الأخبار وأنا في مجلس الشورى قمت من القاعة إلى مكتبي واتصلت بالحمدي تلفونياً وجرت بيني وبينه مشادة قوية، وبعدها أقصى العميد/ مجاهد أبو شوارب من منصبه القيادي العسكري وكان في الصين وعاد من الصين ونزل في مطار جده، ثم اتجه برًا إلى حجة مركز المحافظة حيث كان أيضًا محافظًا لها، وقام بترتيب الأمور في حجة ثم اتجه إلى خمر واشتد الخلاف مع إبراهيم، ولم أعد أطمئن له وتذكرت ما كان يبلغني به مجاهد وبيت أبو لحوم من قبل أنهم اكتشفوا أن هذا الرجل خطير، فخرجت إلى خمر بعد خروج مجاهد بحوالي شهرين تقريباً أو أقل.
آلية المعارضة للحمدي وفشل الوساطات الداخلية والخارجية عندما خرجت إلى خمر بدأ مسار المعارضة يأخذ موقفاً قوياً حيث استقطبنا القبائل وقليلاً من العسكر فكانت المناطق من بعد ريده إلى صعده معنا أما حجه فحصل من أهلها مقاومة لكنهم سرعان ما تخاذلوا وخذلوا مجاهد الذي كان يستند إليهم وقدم لهم الخدمات. وفي هذه الأثناء قام بعض الأشخاص بوساطات لحل الخلاف وأكثر من قام بهذا الدور القاضي/ عبد الله الحجري لكنها كانت وساطات استسلامية ونصائح ليس فيها شيء مقابل شيء. وكانت لنا شروط وفي مقدمتها إعادة الحياة الدستورية والحكم المدني بحسب الاتفاق الذي تقرر على أساسه التغيير. والقاضي الحجري كانت وساطته تهدئه واستسلامًا وكان يقول: خلاص تعاملوا مع هذا الإنسان ولا تطلعوا المحرة ، لا تتركوه وحاولوا تمسكوه وتتعايشون معه لا تطلبوا منه أكثر مما يطيق. وكان يستعمل (لا تطلعوا المحره) لأنه سيحصل كذا وكذا ، كما خرج لنا من الوسطاء بعض المشائخ منهم عبد الخالق الطلوع ومحمد يحيى الرويشان وكان صديقًا للحمدي ، ومحمد حسن دماج ، وعبد الله دارس وكانوا يحملون نفس الرأي الذي كان يحمله القاضي عبدالله الحجري. كانوا يحاولون ثنينا عن المعارضة مقابل أن الحمدي سوف يسمعنا ونحن نتعاون معه ونكون وإياه يداً واحدة، كما بعث إلينا الأستاذ أحمد محمد نعمان برسالة ينصح فيها بالتعاون الصادق والحذر والحيطة من الذين يسعون للفرقة بيني وبين الحمدي ويشرح فيها عن مواقفه. واستمرت الوساطات ومحاولة تقريب وجهات النظر أثناء أدائنا فريضة الحج مع إبراهيم الحمدي من قبل المسئولين في المملكة، وأعتقد أننا لم نتفق على شيء محدد وعلى أساس أن نتواصل هنا وهناك ونحل الخلاف ! لكن الموقف اشتد عندما أقدم الحمدي على حل مجلس الشورى في 22 أكتوبر 1975م وخرجت المظاهرة ( لا شورى بعد اليوم ) وكنت حينها في خمر والتواصل منقطع مع الحمدي، ومجاهد الذي كان أول من شد الموقف مع الحمدي ، كان يدخل صنعاء ويلتقي مع الحمدي ويجري محادثات للمصالحة. وفي هذه الأثناء والمعارضة للحمدي في أشدها خرج إلى خمر الأمير تركي ابن فيصل بن عبد العزيز وعندما وصل إلينا كان أكثر ما ركزنا عليه هو إظهار استياء الناس من الحمدي والتفافهم حولنا ، وصادف وجوده التقاء القبائل فيما أسموه مؤتمر ( خمر الثاني ) وفعلاً رأى وسمع ما لم يكن يتوقع مما جعله يقول: هنا الدولة هنا اليمن ، لأنه رأى وجوه مشائخ اليمن وقد حاول أن يقرب وجهات النظر ويخفف من حدة الخلاف ، ولست أذكر تفاصيل ما جرى بيننا من محادثات لكنها كانت تصب في اتجاه تنقية الأجواء وتجاوز الخلافات والتصالح مع الحمدي. واستمرت الخلافات طوال عامي 1976م ، 1977م. وفي هذه الأثناء قتل القاضي عبدالله الحجري في لندن وظهرت إشاعات بأن الحمدي تآمر عليه ، وكان التصاق القاضي عبدالله الحجري بالحمدي وتأييده له قد أوجد بيننا وبينه هوة ، لأن وجوده في جانب الحمدي كان يخدم الأخير خدمة كبيرة ، وكنا ننصح الحجري بالابتعاد عن الحمدي لكنه كان يرفض نصائحنا، لذلك لم يمثل قتله إضعافاً لنا لأنه كان يعتبر في تلك الفترة سنداً ودعماً وظهيراً للحمدي. الدور السعودي في دعم الحمدي كان موقف السعودية مؤيداً لحركة 13يونيو ، ولا أعتقد انه كان لها دور في التخطيط للحركة ولكن يبدو أنه كان هناك سر بينهم وبين إبراهيم الحمدي لأنهم كانوا ضائقين بالقاضي عبد الرحمن الارياني ، وكانوا على علاقة بإبراهيم الحمدي ومعجبين بشخصيته ، وقد دعموه في البداية ، وعندما بدأ الخلاف بيننا وبين إبراهيم حاولوا التوسط وتقريب وجهات النظر، كانوا حريصين أن أظل موجوداً في الدولة لكنهم في الوقت نفسه حريصون أن لا نهز وضع إبراهيم الحمدي أو نفرض عليه شروط أشخاص ، وكانت ثقتهم بالحمدي كبيرة ووساطتهم على أساس أن نتصالح وأكون معه ، وفي الوقت الذي كانوا ينصحوني بعدم المعارضة ضد الحمدي كانوا ينصحونه أيضاً أن لا يصعد الموقف معنا وكانوا على ثقة أنه معهم ويستند إليهم وكان يطرح عليهم أنه يريد بناء دولة ، ونحن مراكز قوى ولا بد أولاً أن يتخلص من مراكز القوى ليستطيع بناء دولة وهذا بخلاف رغبتهم ، و كانت القيادة السعودية ترغب بوجود حاكم قوي يستطيعون أن يدعموه وهو في أيديهم وقادر على التعامل معهم بدلاً من الفوضى. وكان ما يطرحه الحمدي يلقى تجاوباً من المثقفين والشباب داخل اليمن وخارجة خاصة وأنه كان خطيبا مفوها ومؤثراً. وخلال فترة الخلاف لم ينقطع تواصلنا مع المسئولين في المملكة ولم تنقطع وساطتهم بيننا وبين الحمدي، فقد كان سفيرهم بصنعاء دائم التردد علينا لهذا الغرض ، وقبل مقتل الحمدي أبلغنا السفير السعودي عزمنا على زيارة السعودية وتوجهنا براً إلى الطائف مع مجموعه من المشائخ من كل مكان ، في شهر رمضان قبل مقتل الحمدي بشهرين أو أقل لنؤكد لهم أننا رافضون للحمدي ، وأننا مستندون إلى القاعدة الشعبية ، وبقينا في الطائف حوالي ثلاثة أسابيع أو أكثر، وكان محسن اليوسفي يتحرك بين صنعاء والطائف من أجلنا وهو وزير الداخلية وذلك في محاولة لتسوية الخلاف بيننا وبين إبراهيم الحمدي خاصة بعد أن ساورهم القلق من سياسات الحمدي ، الذي كان يلعب على الحبلين فقد كان يظهر للسعوديين أنه مستند إليهم ، وكانوا يدعمونه ومتمسكين به فعلاً خاصة بعد أن تخلص من مجاهد ومحسن العيني وبيت أبو لحوم والتيار البعثي في الوقت الذي بدأ بإقامة العلاقات مع النظام في عدن وإحلال الناصريين بدلاً عن البعثيين في مؤسسات الدولة . فبعد أن تظاهر لهم أنه كان يخدمهم بتصفية البعث الذي كانوا على عداء معه وقدموا له الدعم والتأييد ، إذا به يحل الناصريين بدلاً عنهم، والسعوديون لا يختلف موقفهم من الناصريين عن موقفهم من البعث إلا أنهم كانوا يعتبرون الناصريين ضعفاء في تلك الفترة. انقلاب الغشمي على الحمدي وتبنيه لنهج الحمدي في إبعاد المشائخ كان أحمد الغشمي يتبنى نفس موقف الحمدي ضدنا، وعندما بدأ بالإعداد لحركته ضد إبراهيم لم يكن بيننا وبينه أي تفاهم أو تقارب أو حتى مجرد إيحاء بما ينوي فعله، ولهذا كان مقتل الحمدي مفاجئا لنا وقد استقبلت النبأ باستياء شديد فهذه جريمة وما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وبقدر ما كان القتل جريمة استنكرناها، فإن التغطية القبيحة التي صاحبت الجريمة اعتبرناها أشد قبحاً وقد أدنتها وبعثت في ليلتها رسالة حملها الأخ/ علي شويط قلت لهم فيها أن التغطية مشينه وغير مشرفة، لأنه كان يجب أن تعلنوا أنكم قمتم بانقلاب وتعلنوا مبرراته بدل البكاء والأناشيد العسكرية وهذا الكذب والتغطية القبيحة. دخل مجاهد أبو شوارب بعد الانقلاب والتقى بالغشمي، الذي لم يفتح معنا أي حوار وإن كان قد بعث لنا من يطمئننا ويؤكد لنا أن الخلاف الذي كان موجوداً بيننا وبين الحمدي قد انتهى، ويطلب منا أن نبقى في خمر، وأن لا ندخل صنعاء، حتى المشائخ الذين كانوا مقاطعين صنعاء طلب منا أن نبلغهم أن لا يدخلوا صنعاء ، حتى أن الشيخ أحمد ناصر الذهب وكان من المشائخ الذين كانوا عندي في خمر دخل بعد مقتل الحمدي وأرجعه الغشمي قبل أن يدخل صنعاء وجلس في قرية القابل شمال العاصمة. و ظل الغشمي يطلب منا التريث وان لا ندخل صنعاء وانه سوف يلتقي بنا كضيوف في بيته في ضلاع ، والتقينا به وأكد لنا أنه معنا وأننا وإياه في خط واحد وعلينا أن نؤجل أي شيء، وقال : اتركوا لي فرصة !! وعندما أعلن إنشاء مجلس الشعب التأسيسي أظن أنه أشعرنا بذلك مسبقاً، ولم يكن عندي أي مطالب على أحمد الغشمي حتى يتبين موقفه . ❝