█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ما بين زيغ ولهو، يمضي الوقت ويمضي معه قطار العمر، نقفُ على أعتاب الإنتظار، نحصي ساعات الليل الطويل والشيب جاث على الأبواب، ينظرنا لحياة بائسة يعبرها قطار السنين سراعًا، رحل القطار وهو يحمل حُلُمًا قد تبدد مثل غيره، راح الخليلُ يمضي بعيدًا، الناس نيام والأقدام تتلمس فوق التراب، جاءت العين بدمعها تتمعن الطريق فزعًا، الليل دامس والضوء لا عاد واضحًا فالنور سراب، القلب ينزف دما، والروح مازال يقتلها الفراق، أصبحت وحيدًا اصارع ثرثرة عقلي حتى مضت ساعات الليل سراعًا، فما أسرع الوقت عند الرحيل، حينها صرت أنا والشيب نتطلع في الصبح الرتيب، ننظر تارةً هنا وأخرى هناك، نبحث عن وطن تقاسمنا دياره بالأمس، واليوم أصبحنا غرباء، أو أني انظر نحو مستقبلا مجهولا، لربما قد نمضي يومًا وتجلس على مقاعدنا الذكريات.
#ومضى_قطار_العمر
#علاء_أبوالحجاج . ❝
❞ أشَعرت يومًا أن روحك تسلب منك؟
كأنما ذهب عقلك إلى رحلة بعيدة، حينها فقط تشعر بالخذلان، تشعر أنك دمية، كأنما دميةٌ مثل عرائس الماريونت، تتحرك وفق تعليمات أحدهم يتم التلاعب بك، أُخذ قلبك، تجرد من حبك، كأنما كنت رسمة وقد فصل الرسام القلب عن الجسد، وحينما كان في وسط عمله وسط الغناء، قد أوقف عمله قبل الانتهاء، فأصبحت الرسمة ناقصة، وهي على الألحان راقصة، بلا وعي كانت ترقص وسط الظلمة، فقدت وعيها وتبخرت الهمة، فما حاجة العالم لرسمةٍ ناقصة الحياة؟ وقد ترك الرسام رسمته بلا حياهة؟ رسم القلب دون العقل، فكانت الرسمة قد ماتت، قبل أن تبعث للحياة . ❝