█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ “ ليست الوقائع بحد ذاتها هي التي تؤثر على المخيلة الشعبية وإنما الطريقة التي تعرض بها هذه الوقائع… وإن معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها” . ❝
❞ ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ، ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ، ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﻭﻻ - ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﺤﺴﻢ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﻭﻳﺤﺴﻤﻮﻥ ﺗﺮﺩﺩﻫﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺃﺻﻼ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻀﺎﺩ ..
فقال عمر رضي الله عنه : بل نبايعك أنت . فأنت سيدنا وخيرنا ، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخذ بيده فبايعه ، وبايعه الناس . ❝
❞ حينما بدأت أكتب في الخمسينات كانت الماركسية هي موضة الشباب الثائر في ذلك الوقت.. وكنا نقرأ منشوراتها في نهم فتحرك مثالياتنا بما تعد به من فردوس أرضى وعدالة ورخاء وغذاء وكساء للعامل والفلاح ومحاربة للإقطاع والاستغلال وتحرير للجماهير الكادحة. وكانت موسكو تبدو لنا في ذلك الحين الكعبة الأم لهذا الدين الجديد الذي يشع بالخير والرفاهية لكل من يدور في فلكه. وكانت أول صحوة لنا من ذلك الحلم حينما سافرنا إلى الخارج ورأينا الخراب والبؤس والوجوه الكئيبة المتجهمة في المجر ورومانيا وألمانيا وكافة البلاد الشرقية التي تجرى في هذا الفلك وبحثنا عن الرخاء والرفاهية والحرية والفردوس الأرض فلم نجد له أثرا. وكانت الصدمة الثانية الأعظم حينما فتح خرشوف ملف ستالين وأعلن على رءوس الأشهاد المظالم التي ارتكابها ستالين والملايين من العمال والفلاحين والمثقفين الذين قتلهم في السجون والمعتقلات وأعدمهم بالرشاشات وألقاهم للموت في جليد سيبريا وأسلمهم لآلات التعذيب بين يدى الجلاد الرهيب بريا. ويومها قالوا لنا.. إنه التطبيق.. الذنب في التطبيق السيئ.. ولكن النظرية بريئة مبرأة من هذا كله. واحتاج الأمر منى إلى سنوات من القراءة والدراسة والعكوف على المجلدات الأصلية للمذهب لكى اكتشف أن الفساد ليس في التطبيق ولكن الفساد في المذهب نفسه وأن تلك الأفكار الثورية لم تكن أكثر من تحشيد وتحريض ودفع لكتل الجماهير نحو ثأر تاريخى يخرج العالم من ظلم ليلقى به في ظلم أفدح وأشمل وأعم . ❝