█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يقال أن المصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر وهذا صحيح من وجه واحد وغير صحيح من تسعة وجوه إنها تصغر بالنسيان والنسيان أعظم نعم الله على الإنسان ولكنها تكبر كلما كبر ظهر أثر من آثارها والآثار لا تظهر دفعة واحدة بل تظهر تباعا وكلما بدا أثر جديد جدد وقع المصيبة . ❝
❞ هذه الرواية يوجد بها جاذبية استثنائية لأنها تناقش القصص التي يتصدى الأيتام لبطولتها لأنها بطولة حقيقية عندما تخرج إلى العالم وتتصدى إليه بصدر مكشوف دون منظومة اجتماعية تعمل على دعمك وحمايتك يبدو الأمر منطقيا إذا تذكرنا أكثر قصص الطفولة التي تركت آثارها في قلوبنا هايدي اني طرزان سارة أو سالي ، أوليفر تويست ، توم سوير وحتى هاري بوتر . إن هؤلاء هم الأبطال الذين نتعلم من خلالهم أن نحب الحياة وأن ننتمي للعالم حقاً بتعبير جودي آبوت . ❝
❞ إنِّ من سياسة هذا القرآن في جمع العرب لمذاهب الأقدار وتصاريف التأريخ أن رأى ألسنَتَهم تقود أرواحهم فقادهم من ألسنتهم وبذلك نزل منهم منزلة الفطرة الغالبة التي تستبد بالتكوين العقلي في كل أمة فتجعل الأمة كإنما تحمل من هذا العقل مفتاح الباب الذي تلج منه إلى مستقبلها ، فإن كل أمة تستفيد عقلها الحاضر من ماضيها ، لتُفيد مستقبلها من هذا العقل بعينه ، فلما إستقاموا له أقامهم على طريق التأريخ التي مرَّت فيها الأمم وطرحت عليها نقائصها فكانت غبارها ، وأقامت فضائلها فكانت آثارها ، فجعلوا يبنون عند كل مرحلة على أنقاض دولة ، ويرفعون على أطلال كل مَذلَةٍ صولة ، ويخيطون جوانب العالم المُمزق بإبرٍ من الأسنَةِ ، وراءها خيوط من الأعنَّة ، حتى أصبح تأريخ الأرض عربياٍ ، وصار بعد الذلَّة والمسكنة أبياً ، وأستوسق لهم من الأمر مالم تَروِ الأيام مثل خبره لغير هؤلاء العرب حتى كإنما زّويت لهم جوانب الأرض وكإنما كانوا حاسبين يمسحونها ، لا غّزاةً يفتحونها ، فلا يبتدئ السيف حساب جهة من جهاتها حتى تراه قد بلغ بالتحقيق آخره ، ولا يكادّ يُشير إلى قطر من أقطارها إلا أراك كيف تدور عليه الدائرة . ❝