█ _ أجننت تظنني سأمنح ابنتي لرجل مثل عمري؟ سار باتجاهه بتباطؤ ليُعْلِمَهُ بهدوء ماكر: _ ليس لي بالتأكيد لكن لولدي حسان فهو بعمر ولدك ولا تنسَ ابنتك لن يكون أهلاً لها سوى ولدي فقط تركه ليغادر رافقه صوت عثمان القائل: _ بعد الغد سنأتي لخطبتها! خرج والبركان الخامد داخله وشك الانفجار يمتطي جواده باتجاه مجلس القرية الذي أوشك ينعقد وجد انتظاره ثلاث قد بلغ منهم العمر أرذله يجلسون أرائك خشبية عتيقة يقابلهم سلمان, جلس بجوارهم أن ألقى السلام؛ ليسأل بهدوء: _ من الفاعل؟ أجابه متلقلق الكبر: ناصر فعلها؟ نظر سلمان وعدنان إلى الشيخ والصدمة ترافق ملامحهما؛ ليستهل متسائلاً: _ ناصر! كيف علمت ذلك؟ جاءني الفجر يعترف, يريد الدية! زادت دهشة الجميع ليقولوا بصوت واحد:_ دية! كتاب أولاد حجر مجاناً PDF اونلاين 2024 قرية ينمو الثأر بها كأحد أسلحة ضرب الاخرين المقابل لا يحصل أبنائها القدر الكافي التعليم جراء الظروف الاقتصادية واقتصاره فئة معينة وعدم تعليم الفتيات وتزويجهم بسن مبكر لتكون مسئولة عن أسرة والخضوع لرغبات الإنسان بعض الأحيان وحرب الحق والباطل ضد بعضهم البعض باستخدام الشخصيات التي تم تشكيلها بالعمل الأحداث تعتمد وجود رجال يتحكمون بسير البلدة حتى أبنائهم بحسب مقدار وقناعة كل يتحكم بهم قرارات تصدر مجالس العرف تكون قانون يحكم بينهم بدون الحاجة اللجوء المسارات الأخرى فصدر عرفي بطلاق فتاة وتزويجها رغم كونها ابنة احد الاغنياء لتتغير مجريات بشكل اخر ومدتها وتذبذب وضع شباب
❞ #أولاد_حجر #ديوان_العرب_للنشر_والتوزيع . ❝
❞ غادرة تلك القواعد وهي تعيد شحذ سيوفها لتنطلق من الأغماد تعيد فتق قلوبنا بنصولٍ سننت بمقاليع الهمم، همم لم تتوانى عن لكز الأفواه وهى تصطدم بواقع مهترئ من البقاء في قارعة الأبواق وهي تتعالى بخيلائها ترطمنا بالعجز والخواء.
لم تكن أوراق الأشجار وهي تتساقط بذبولها الذي أجحفته الرياح بخريف العام الذي سبق اندلاع حرب الجوع بهينة، بل تلبست وشاح السطوة وهي تتساقط على رؤوس من تخيرته الأقدار ليعاني بتتبع لقمة العيش وهو يكابد كما لو كانت نخلة تجابه الأعاصير بجذور لينة، كانت أقدار تلك الليلة اقتنصت من القوارير مبتغاها لتلقيها بمعترك الحرب كما ترمي رجال الشدائد بها، فكانت تجابه الليل بقسوته والنهار بغدره وهو يمتحنها بما شاء من البلايا ليطهرها بماءٍ آسن كما لو كانت إحدى الجواري تُعّد لعرسها الأبدي . ❝
❞ فقط لو علم هؤلاء مدى حماقتهم فـ رفيقي لم يكن أحمق أو غبي أو مستهتر بل هو الجندي الأكثر إخلاصاً لميثاق الشرف، علم أننا فداء الوطن بأرواحنا وأجسادنا، فقط لو أطلق النار من سلاحه عليه لذهب الجميع ضحية لانفجار مخزن الذخيرة لقرب الرجل وحزامه الناسف من موقعه، ولذلك احتضنه وهو ينطق الشهادة وهو يعلم أنه ميت لا محالة، وليس غباءً من القادة، فسلاحه ممتلئ بطلقات الرصاص وجاهز للإستعمال ولكنه فكر في حياة ثلاثة ألاف رجل مجند وضباط جيش والملايين من الدولارات التي ستذهب هباءً بهذا التفجير، فكان هو الشهيد الوحيد فقط بهذا الهجوم . ❝