█ اليومُ يجري كمثلِ الريح فـي عجلٍ والعمرُ يمضي ســــــريعا دونما مَهَلِ بالأمسِ كنتَ مــــعَ الخِلّانِ سَمَرٍ واليومَ أنتَ معَ فـــــي جَدَلِ بالأمسِ كُنتَ بشوشَ الوجهِ مبتسماً واليومَ بِــــــــــــتَّ حزيناً أملِ بالأمـــــــــسِ فتِيّاً يافعا نشطا واليومَ تمشي العُكّازِ مــن هَزَلِ ما دامَ شـــــــــيءٌ حالٍ لنا أبداً تِلكَ الحياةُ رحـىٰ دارت بــــــلا خللِ حتّى إذا جاءَتِ الآجــــــــــالُ طالبةً قوماً يصيروا طحيناً للـرحـىٰ فسَلِ ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ گ ﴿عبدالرحمن أحمـد﴾ ﴿الفصيح بن الضاد﴾ كتاب خربشات الفصيح مجاناً PDF اونلاين 2024 كِتابٌ وضعتُ فيهِ من مؤلفاتي الشعريه خواطري اقتباساتي
❞ رأيت كــــــــــلام مريمَ لا يَحِلُّ
فلستُ لها بعين الأهـــــــلِ بعلُ
رحلتُ ومــــــــا رحيلي إثرَ ملٍّ
فليس كمثلها أبــــــــــــــدًا يُمَلُّ
فتاةٌ ما لها أبــــــــــــــــدًا مثيلٌ
لها خلقٌ كذا حســــــــــــنٌ ودَلُّ
سَقَت أذُنايَ صـــــوتًا مـن مُدامٍ
تُقيِّدني بطــــــــــــــرفٍ لا يُحَلُّ
ولكنَّ الفــــــــــــــراق عليَّ حتمٌ
ووقعُ الهجرِ فــي الأحشاء نصلُ
كتمتُ الوجدَ فــــي نفسي فإني
فتىً لا يستَذلُّ ولا يُــــــــــــذَلُّ
ألا يا ظافــــــــــرًا بالهجرِ أقصِر
عن العتبــــــــــــى وتأنيبٍ يُكِلُّ
وأعرض عن عَذولِكَ واسْلُ عنهُ
فحبُّ العاذلاتِ عليكَ سُـــــــــلُّ
وأولى للفتى سعيٌ لـــــــــــرزقٍ
وتحصيلِ العلومِ فـــــــــــلا يَذِلُ
فأرضُ العلم مثمــــــــــــرةٌ وغنّا
وأرضُ الجهـــــــــل أنقاضٌ وطَلُّ
وإن العلم للألبابِ نــــــــــــــــورٌ
بعكسِ الجهـــــــــلِ ديجورٌ وليلُ
ألا إنَّ الفتــــــــــــى بالجهلِ رذلٌ
ولكن بالعلومِ هــــــــــــــو الأجلُّ
فدع عنك الغوانـــي ذاك نصحي
وكن فــــــــــــي العلم بتاراً يسلُّ
وسر بين البريَّةِ فــــــــــي وقـارٍ
ودع عنـــــــــك التّلهي ذاك هزلُ
وإن أعطاك ربّـــــــــك منهُ فضلًا
فللمسكين منهُ عليك بـــــــــــذلُ
فإن تبذل يزيــــــــــدُ الفضلُ لكن
إذا أمسكت عن بـــــــــــــذلٍ يَقلُّ
وصاحب فــي الحياة فتىً خلوقًا
وجانب أن يكون أخاك نــــــــذلُ
كما قيل: الصديقُ أخـــــــو طريقٍ
فصاحب مــــــــــن يَدُلُّ ولا يُضِلُّ
ألا فاذكر إلهك كــــــــــــــــل حينٍ
فذكر الله للأحـــــــــــــــزانِ يجلو
وأختمُ بالصــــــــــــــلاةِ على نبيٍّ
كريمٍ مـــــــــــن حَرورِ الجهلِ ظلُّ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ كُلٌّ يغنّي علىٰ ليـــــلاهُ منفرِداً
بالرّأيِ، كيفَ إذاً للعُربِ نُصرانُ ؟
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
﴿الفصيح بن الضاد ﴾ . ❝
❞ يا أيُّها الثّــــــاوي على الترحالِ
أوصِل فُديتَ إلـىٰ الورىٰ أقوالي
دون الزيادةِ أو بقـــــــولٍ ناقصٍ
وارعَ الإلهَ إذا ســــــردتَ مقالي
أُنبيكَ عمّا بــــاتَ يغشىٰ عصرنا
ممّا فشىٰ في النّاسِ مـن أهوالِ
دخلت لنا فتنٌ بعقرِ ديـــــــــارنا
عبرَ الذي أسمـــــــوهُ ˝بالجوالِ˝
نقلَ الحقيقةَ والخيالَ ومــا بقي
سِرٌّ ليستـــــــــــرَ وامتلا بسفالِ
فترىٰ النّساءَ بـدون سترٍ عبـــرهُ
وترىٰ الذُّكـــــورَ لهنَّ شِسعَ نعالِ
وترىٰ الفتىٰ الغُمرَ السفيهَ مُقدّمًا
يُفتي لأصحابِ الهوىٰ بحـــــلالِ
قالوا سألنا شيخنا فـــــــــأجابنا
فأتوا بما شئتم مــــــــن الأفعالِ
فالخمرُ يُشـــربُ دون أيِّ ملامةٍ
أمَّا الــــــــــربا فالكلُّ فيهِ يُغالي
أضحىٰ الإمامُ من اعتلت أحوالهُ
بالأصفرِ المصقولِ والأمـــــــوالِ
قومٌ إذا مسَّ النعالُ وجـــــوههم
شكتِ النعــــــالُ أأستوي بخِوالِ
ما عاد يُنزَلُ عالـــــــــــمٌ بمقامهِ
فترىٰ يداهُ تُضَمُّ بالأغـــــــــــلالِ
وترىٰ البغيَّ قـد اكتست بزبرجدٍ
ويَضُمُّ ذا الأفضالِ حِلسٌ بــــالي
فأجابني الــــرّحالُ حسبُكَ لا تزد
قد زدتَ أثقــــــــــالاً علىٰ أثقالي
ما قلتهُ يُنبي بما هـــــــــــو قادمٌ
فأعدَّ رحـــــــــــلًا وائتسِ بفعالي
واسلك طريقَ الحق دونَ تخـاذُلٍ
واطلب علومًـــــــــا تجعلنّكَ عالِ
وأقولها لك فاستمع لمقــــــــالتي
ما قلتَهُ يُنبيك بالأهــــــــــــــوالِ
هـٰـذي علامـــاتُ القيامةِ فارتقب
نفخًا يُسَوّي الناسَ بالأطــــــــلالِ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝