█ "بدا الكتاب أيضاً كأنه رسالة اعتذار إلى سعاد حسني فلم يهتم الكاتب بتقديم دراسة نقدية بالمعنى المعروف بل قدم انطباعه المتحيز للفيلم وأفكاره حول الظروف المحيطة بإنتاجه وعرضه لكن العنصر الأساسي الذي كان يدور حوله هو حالة معشوقته "السندريلا " ذاتها التي مثلتها الفيلم "زوزو ابنة "نعيمة ألماظية كتاب خللي بالك من زوزو مجاناً PDF اونلاين 2024 بعد أكثر 50 عاماً عرضه للمرة الأولى تحول السينمائي الشهير "خللي زوزو" مادة لكتاب للأديب المصري حجاج أدول كما محفزاً لـ50 تشكيلياً مصرياً لإنتاج أعمال ضمّها معرض خاص حمل اسم غاليري أوديسي شرق القاهرة الفيلم لاقى هجوماً نقدياً وسياسياً حاداً عند العام 1972 فيما كانت مصر تعيش أجواء الهزيمة الثقيلة يونيو حزيران1967 لقي كذلك نجاحاً جماهيرياً وحصد إيرادات قياسية ذلك الوقت وتحول أيقونة وعي أجيال مختلفة حتى أنه ما زال قابلاً للتفاعل معه عبر فنون رغم مرور عقود
❞ ((كان الفيلم الغنائي الراقص والذي نجح نجاحًا ساحقًا ˝خلي بالك من زوزو˝ هذا الفيلم لم يتخطاه نجاحًا أي فيلم آخر من وقتها وحتى الآن، رغم أن بطلته سعاد حسني ليست مطربة أساسًا، ولا أساسها هو الرقص، لكنها ممثلة متعددة المواهب عابرة للتصنيفات، غنت بما يناسبها فأبدعت، ورقصت وتفوقت على أشهر الراقصات، فإذا كان لكل راقصة أسلوب خاص، فسعاد حسني ليس لها أسلوب خاص، سعاد تُخضِع الرقص لمتطلبات الشخصية الدرامية، وموقفها من المشهد والفيلم إجمالاً . ❝
❞ (كوكبة من الجن آتية، أكيد هم عائلة تِرمس النجار الجنيّة. أوسعوا دائرتهم أكثر حول الجثة الممدة على المقبرة. هبطت أشباح الأضواء الزرقاء على علو ذراع من الأرض فارتفعت الجثة لأعلى قليلا ليتمدد تحتها بساط حريري لامع بلون الذهب والفضة يحتويها زرقة شفافة. ارتفع البساط حاملا جثة تِرمس النجار وطار بها وكأنه بساط الريح الحريري، وحوله الجن في الأوشحة اللامعة. البشر على الأرض ينظرون لأعلى يتابعون الجنازة اللامعة السابحة في الفضاء الأسود الشفيف، يسبحون ويهللون لله خالق كل الكائنات وأصل كل المعجزات. جنازة لم تحدث ولم تتخيل من قبل. الجنازة الزرقاء تعبر سماء البلدة ثم سماء البحيرة جنوبا، وتتخطى من علوها مزنق الجبال العالية لتختفي، فيكون هذا هو الذهاب الثاني والأخير لتِرمس النجار، حيث لا عودة بعدها.)) . ❝
❞ ((تخرج عصفة من البيت وتسير هائمة حول بيتها، لا تجيب من يلقي عليها التحية، وإن حاولت امرأة أن تمسك بكتفها أو ذراعها لتعيدها، تبعد اليد في إصرار وتستمر في سيرها ناظرة إلى لا شيء، حين تتعب تعود صامتة كما بدأت سيرها اليومي الليلي صامتة، لم يكن ما تفعله عصفة غريبًا عند أهل قرية الربوة، فهي عندهم امرأة ممسوسة بالشيطان الذي لبسها وسكن فيها، فذهب بعقلها، وأفسد حياتها.)) . ❝