█ كل عام تعود بي الذاكرة ما أن يَنطلق مهرجان المربد أتحول إلى كتلة حُزن لا أُخفي عليك شيئاً بعكس بوصلة الحياة أراني مجهداً رحلة التذكير تُرتب لي الساعات موعداً مع المطر وتحت أوراق الأشجار المبتلة أتخضب بالشجن مولعاً بعاطفة الاشتياق لقاؤنا الأول وكيف احتفى المكان بنا وددت يتكرر اللقاء مربد يُبعث من جديد فعندي الكثير الكلام مازال مدفوناً يؤجج بجمره الفؤاد كتاب رسائل رطبة مجاناً PDF اونلاين 2024 عند قراءة رواية "رسائل رطبة" يشعر القارئ بالألم حيث تُناقش هذه الرواية مواضيع متعددة وترتبط بالعلاقات الإنسانية وتتنوع مواقف شخصياتها بين السلبية والإيجابية يًقدم الروائي نبيل جميل الألم عبر الشخصية الرئيسية "خالد" التي عنها خلال الحوار الداخلي ليخلق للقارئ صورة عن المضطربة تتميز بضعفها البشري وعدم اكتمال شخصيتها كمثقف تفتقر للأخلاقيات الثقافية ولا تتحمل مسؤولية وجودها بشكل وعلاقتها عائشة الحبيبة خاص وينبثق العلاقات شعور القهر الواقع الاجتماعي والسياسي والتي تشكل أساس القصة مجملها
❞ مع هذا كُنت اشعر أنني في حلم، وليس عالم حقيقي محسوس، رُحت أتأملك باهتمام ودقة متناهيتين، أرسم، أفكر، أخطط، وانتِ الفريسة، حتماُ بوسعك أن تطلقي عليّ ما شئتِ من صفات، تجردني من إنسانيتي، لأنني لم أَصُن القََسَم، العلاقة بكل مصداقيتها، يوم قررنا الزواج مهما حصل، وأن نُدافع عن حبنا، لحظتها أخبرت عائلتك وعمّ الفرح، رحتِ تُخططين لبناء منزل أحلامنا، تضعين لمساتك في كل زاوية، يوم أرسلت إليك قائمة بألواني المفضلة؛ للجدران، الستائر، الأثاث.. أيّ وحش أنا وأيّ ملاك أنتِ؟ . ❝
❞ أهرب الى شط العرب وبجانب شجرة برهام أقف ساعة المغيب أناجي الفراغ، أبحث عما يُهدّئ الروح ويبعد عنها الضجر، يا لروعة ما ذهبت إليه، هه.. إنه الضحك على النفس، بهذه التمتمات أمضغ المصير، وأنا أعرف بأن ما فعلته يُعد من كبائر الذنوب في تاريخ الحب، نهاري مُظلم وليلي مؤلم، الخمرة أخذت من صحّتي ما أخذت، والآن بعد نصيحة الأطباء علّقت عذابي بالصلاة، لكنني لم أجد فرقاً، أهرب للقراءة، لكنني كلما فتحت كتاباً شعّت صورتك أمامي، أَبسط يدي على الورقة، أتلمّس وجنتيك أذرف الدمع علّه يَفي بالغرض ويرتاح الضمير . ❝
❞ إن عدم القدرة على اتخاذ قرار، يشكّل ارتياباً وقلقاً من عدم تحقيق أمنية، فَرْحة، قَدْحة شرر تشعل ما يبس من حطب، فيتخذ الإنسان وبعجالة قراراً، يعده الصواب بما آل إليه من نكد، فتذوب الحكاية التي كان يؤخّرها وينوي إكمالها مع من يحب. تتشعب الرؤى ويدوخ، ليجد نفسه في دوامة أخرى أشدّ وقعاً بآلامها عليه. يتخبط، يحاول إبعاد خيوط ما التفَّ عليه من شِباك، لكن لا فائدة، فالخيوط هي الأخرى أخذت تتناسل على مرّ السنين، ويجد نفسه قد امتثل للأمر الواقع، يراقب شكله في مرآة العمر، ولم يتفاجأ بالشيب وانحناءة الظهر، يتقبّل الأمر كيفما اتفق مدارياً عورة تساؤلاته الهرمة، يمضغ هزائمه، فراغات ما تساقط من أسنان ويعزو السبب للظروف، يعلّق بؤسه كخرقة قماش على شمّاعة العمر ويرفع شعار: هذا قدري المكتوب . ❝