█ كان حافة السقوط بنفسه الجريحة بئر ليس لها قاع لولا أن سمع ضربات مطرقة القاضي لينتبه اتسعت حدقة عينيه الكبيرة الجامدة انتظر طويلًا قبل ينطق بحيثيات حكمه مثلهم تمامًا بداخله اثنان يتحدثان ممزق هو بين وجهين أحدهما يشفق عليهم والآخر يدفعه لإنزال العقاب بهم قال الأول: "كيف سأحكم وهم لا ذنب لهم خلقهم الله بنفوس ضعيفة غواءة هي طبيعة النفس البشرية زُرِع الشر بداخلهم عنوة وعليهم يحاربوه وكثيرًا ما يخفق هؤلاء أحاسبهم شيء بيدهم؟! " كتاب عمارة حي المعادي مجاناً PDF اونلاين 2024 يحكي العمل عن سكان واحدة بالحي الراقي وما تعرضوا له من ضغوطات الحياة يقدم فكرة الوجه والوجه الأخر فهناك هم يظهرون للمجتمع وجوه ليست وجوههم الحقيقية التي يخبئونها داخل ملابسهم ليحاول الشاب كشف تلك الوجوه طريق لعبة إلكترونية يلعبها معهم تتكون اللعبة ثلاث مراحل تضم مجموعة الأسئلة تصعب كل مرحلة الأخرى بها يتمكن لوسيفر السيطرة وإنزال لتنكشف المستترة بداخل الأنيقة
❞ فوجئ بمنشور انزعج منه كثيراً، كانت صورته مضاف إليها شريط أسود أعلى الصورة من جهة الشمال، نظر لصاحب المنشور، إنه مصطفى صديقه القديم.
أصابه التشاؤم، نظر إلي المكتوب فوقها، ربما حدث لبس ما على الصديق أو خطأ ما، قرأ بعناية، أكتشف عدم حدوث أى خطأ فصديقه ينعاه بالفعل، ينعى ما مات داخل منعم من قيم ورأي صادق غير ملاين أو مائع، ورؤية قويمة ونظرة ثاقبة للأمور، ينعى منعم صديقه القديم الصريح غير المنافق، الذي كان في الماضي لايسعى لإرضاء أحد ولا يخاف في الله لومة لائم.
ردد منعم في داخله وهو يعض شفته السفلى من الغيظ.
˝يا لوقاحتك يامصطفى.˝ . ❝
❞ مر نهار رتيب ممل وبدأت ليلة عاصفة، ابتسم لوسيفر وهو يستمع لصوت طائره المفضل، رآه منذ قليل يحلق حاملًا فأرًا ببراثنه، كان الفأر صغيرًا ضعيفًا بما يكفي للشعور بالشفقة عليه، حاول الإفلات.. تراجع عندما نظر إلى المسافة بعيدة عن الأرض، في كلتا الحالتين هو ميت . ❝