˝في اللّيل، يأوي الجميع إلى الأبراش، ينامون، إنّهم... 💬 أقوال أيمن العتوم 📖 رواية اسمه أحمد

- 📖 من ❞ رواية اسمه أحمد ❝ أيمن العتوم 📖

█ "في اللّيل يأوي الجميع إلى الأبراش ينامون إنّهم يبدون كما لو كان النّوم يهبهم عمراً جديداً وحياةً جديدة كلّ يوم يمرّ يقرّبهم من لحظة الإفراج يستعجلون اللّيالي أنْ تمرّ ليعدّوا أيّامهم فتقلّ مدّة محكوميّتهم فيفرحون يغتبطون بالنّوم لأنّ يوماً قد نقص هذه الأيّام الّتي يعدّونها وهي تمشي ببطءٍ ثقيل نحو بوّابة الفرج ولكنّهم لا يعلمون أنّ أعمارهم هي تنقص حتّى إذا فُتِحَ لهم الباب ودُعوا الخروج رأوا ما قَضوه قرّبهم الموت الحياة وأنّ الّذي كانوا يحلمون به سراباً يخرجون فلا يجدون إلّا الصحراء أنكرهم وتجاوزهم الزّمن وكبر أبناء جيلهم صاروا شيباً ولم يعد أحد لديه الرغبة يراهم يتمنّون يعودوا السّجن فيقتلوا الأمل الكاذب ويخنقوا بمرّ لكنّ تُغلق خلفهم كانت جدرانه الأربعة تضغط صدورهم لم يتقبّلهم رضوا عذاباته يرضَ بهم فينهبون تبقّى الخُطا أنّهم يغيبون عن أنفسهم أو يغيّبهم الواقع يعودون يعرفون هُم يستيقظون الآخرة هكذا تبدو وجوههم السّاكنة المستسلمة لسلطان كتاب اسمه أحمد مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية – أيمن العتوم (أيمن شاعر وروائي أردنيّ ولد ( الأردن جرش سوف 2 آذار 1972) تلقّى تعليمه الثانوي دولة الإمارات العربية المتحدة إمارة عجمان والتحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي 1999 تخرّج جامعة اليرموك بشهادة لغة عربية ثمّ التحق بالجامعة ليُكمل مرحلة الدراسات العليا اللغة وحصل شهادتي الماجستير والدكتوراة تخصص نَحو ولغة عامي 2004 2007 اشتُهر بروايته يا صاحبي السجن التي صدرت 2012 وتعبّر تجربة شخصيّة للكاتب السجون خلال عامَي 1996 كمعتقل سياسي له دواوين شعريّة عديدة أحدثها ديوان "خذني المسجد الأقصى" العتوم, روايات عربية الرواية تحكي قصة الدقامسة الجندي السابق الذي قتل المجندات الصهيونيات اللاتي كن يسخرن منه ومن صلاته وحبس أثرها ٢٠ خرج ربيع هذا العام صدح صوتٌ أَلوفٌ سماويّ اهتزّتْ أركان القاعة بكلّ مَنْ البشر إنّها أمّي وقفت شامخة كنخلة ثابتةً كطود وعاليةً كرمح هتفتْ تُلوّح بيمناها كأنّها ألفُ فارسٍ يُثير النّقع الميدان تُنادي عليّ: “يا أحمد… أحمد…” فانتبه طائر القلب صوتها عظيمةٌ بقدر العظمة معنى تابعتْ بصوتٍ يهدر والقاعة كلّها تُنصت لكلماتها الخالِدات الجدران خشعتْ تُصغي لكبريائها: “ارفعْ رأسك ارفع راسك يُمّة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ˝في اللّيل , يأوي الجميع إلى الأبراش , ينامون , إنّهم يبدون كما لو كان النّوم يهبهم عمراً جديداً , وحياةً جديدة , كلّ يوم يمرّ يقرّبهم من لحظة الإفراج , إنّهم يستعجلون اللّيالي أنْ تمرّ ليعدّوا أيّامهم , فتقلّ مدّة محكوميّتهم , فيفرحون , إنّهم يغتبطون بالنّوم لأنّ يوماً قد نقص من هذه الأيّام الّتي يعدّونها وهي تمشي ببطءٍ ثقيل نحو بوّابة الفرج , ولكنّهم لا يعلمون أنّ أعمارهم هي الّتي تنقص , حتّى إذا فُتِحَ لهم الباب ودُعوا إلى الخروج , رأوا أنّ ما قَضوه قرّبهم من الموت لا من الحياة , وأنّ الّذي كانوا يحلمون به كان سراباً , يخرجون فلا يجدون إلّا الصحراء , أنكرهم الجميع , وتجاوزهم الزّمن , وكبر أبناء جيلهم حتّى صاروا شيباً , ولم يعد أحد لديه الرغبة في أنْ يراهم , يتمنّون أنْ يعودوا إلى السّجن فيقتلوا الأمل الكاذب , ويخنقوا أعمارهم بمرّ الأيّام , لكنّ بوّابة السّجن تُغلق خلفهم , حتّى السّجن الّذي كانت جدرانه الأربعة تضغط على صدورهم لم يعد يتقبّلهم , رضوا به على عذاباته ولم يرضَ بهم , فينهبون ما تبقّى لهم من الخُطا في الحياة , يتمنّون لو أنّهم يغيبون عن أنفسهم , أو يغيّبهم الواقع فلا يعودون يعرفون من هُم , أو ينامون فلا يستيقظون إلّا في الآخرة...

هكذا كانت تبدو وجوههم السّاكنة , المستسلمة لسلطان النّوم , الآملة في غدٍ يكون خيراً من أمس.˝



#اسمه_أحمد📖

✍️ #أيمن_العتوم. ❝

أيمن العتوم

منذ 1 سنة ، مساهمة من: رغد حمضمض
8
0 تعليقاً 0 مشاركة