بين ستائر الظلام... أجلس وحيدًا على رصيف... 💬 أقوال علاء أبو الحجاج 📖 كتاب يومياتي

- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ علاء أبو الحجاج 📖

█ بين ستائر الظلام أجلس وحيدًا رصيف الإنتظار أبحثُ عن شيءٍ كان يسكن الجسد لا أعلم أين هو رحلت ذاكرتي تلك الليلة الباردة وكأني لم أتذكر شيئًا منذ عشرين عامًا أصبحت محاصر ظلام الشتاء وشمس منتصف الليل دائمًا أحب أن أكون حين مكتئبا لكن؛! الان أود الرحيل كل شيء مؤلم الحياة أو أني أشتهي سفرًا بعيدًا الريف والمدن فوق الجبال العالية أعيش وحدي أو الأرخبيل هذا ومازلت جالس قطارًا يأتي وآخر يمضي وبين ذلك أرافق وحدتي تتصاعد أمامي أدخنة سجارتي ومعها شهيق أنفاسي فصرت أُشعل سيجارةً من سيجارة أخرى حتى جاءت الأخيرة استمتع بها بقدر الإمكان لأن كانت آخر ما بصندوق سجائري حينها بدأت بالتساؤل؟ ماذا وإن معي الأن حتى استجاب القدر لي ورأتيها تقف بعد خطوات نظرتُ لها بطرف عيني وجدت جوارها حقيبة سفر رأيتها تتوجه بالنظر إلي بملامح الشفقة لكنها تقول كلمة واحدة وعندما أمعنت النظر إليها تملكني إحساس يبدو عليه التعجب لم اتمكن تفسيره هي مازالت متواجدة هناك تلتفت يمينًا ويسارًا فلماذا تأتي لتسألني تحدثُني ترتجف البرد لقد يديها قد لسعها بشكل سيء فتحتم كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ بين ستائر الظلام...
أجلس وحيدًا على رصيف الإنتظار....
أبحثُ عن شيءٍ كان يسكن الجسد , لا أعلم أين هو...
رحلت ذاكرتي في تلك الليلة الباردة , وكأني لم أتذكر شيئًا منذ عشرين عامًا..
أصبحت محاصر بين ظلام الشتاء وشمس منتصف الليل.
دائمًا أحب أن أكون وحيدًا حين أكون مكتئبا ,
لكن؛! الان أود الرحيل عن كل شيء مؤلم في تلك الحياة..
أو أني أشتهي سفرًا بعيدًا عن الريف والمدن , فوق الجبال العالية أعيش وحدي أو في الأرخبيل..
كل هذا ومازلت جالس فوق رصيف الإنتظار..
قطارًا يأتي... وآخر يمضي..
وبين كل ذلك أرافق وحدتي..
تتصاعد أمامي أدخنة سجارتي ومعها شهيق أنفاسي , فصرت أُشعل سيجارةً من سيجارة أخرى , حتى جاءت الأخيرة.
لم استمتع بها بقدر الإمكان , لأن تلك كانت آخر ما بصندوق سجائري...
حينها بدأت بالتساؤل؟ ماذا وإن كانت معي الأن.
حتى استجاب القدر لي , ورأتيها تقف على بعد خطوات.
نظرتُ لها بطرف عيني , وجدت جوارها حقيبة سفر , رأيتها تتوجه بالنظر إلي بملامح الشفقة , لكنها لم تقول لي كلمة واحدة..
وعندما أمعنت النظر إليها....
تملكني إحساس , يبدو عليه التعجب....
لم اتمكن من تفسيره..
هي مازالت متواجدة...
هناك...
تلتفت يمينًا ويسارًا..
فلماذا لم تأتي لتسألني..
أو تحدثُني...
حتى رأيتها ترتجف من البرد...
لقد كانت يديها قد لسعها البرد بشكل سيء , فتحتم علي أن اقدم لها المساعدة...
وعندما اقتربت منها , شعرت أني افضل مما كنت فيه..
بنبرة خافتة قلت لها:
_ هل يمكنني إعارة معطفي ليبقيكِ دافئة..
أومأت برأسها وقالت؛!
_ شكرا لك..
حتى توقف قطار...
انشقت أبوابه ..فلم يخرج منه أحد .... لكنني كنت تحت وقع المفاجأة حين رأيتها تتسلل من الباب المنشق لتدخل عربة القطار..
وعندما جلست بمقعدها؛! أخرجت يديها من النافذة , ومعها معطفي ثم قالت:
_ إلى اللقاء..
تسارعت نبضات قلبي , فاهتزت أغصانه. حتى تساقطت روحي بين وجداني...
تلبسني الضجر عند سماع صافرت القطار الصاخبة , كأنه يقول الوداع..
وقبل أن يبدأ القطار بالسير , كسرت الصمت فقلت لها وأنا منشق , أذكريني..
رحل القطار , وذهبت معه لحظات جميلة لكنها مملوءة بالحزن..
لأعود بعدها مملوءًا بالفشل لمقعدي.
رحلت ولم تترك شيئًا سوى رائحة عطر شرقي داخل معطفي , هذا كل شيء.... ❝
مساهمة من:

علاء أبو الحجاج

منذ 2 سنوات
9
3 تعليقاً 0 مشاركة