█ "أواه! ليتني لم أكن إلا كسولا! لشد ما كنت سأحترم نفسي عندئذ! لأنني سأرى أنني قادر أن أكون كسولا أقل تقدير تكون لي الأقل ميزة محددة معينة أنا منها يقين سؤال: من أنت؟ جواب: كسول! كان أحلى أراني أُسمَّى هكذا! إذن مُعرَّف تعريفا إيجابيا يمكن أوصف بنعت يقال عني شيء (كسول) هذا لقب هذه وظيفة يا سادتي مهنة! لا تضحكوا! الأمر كذلك سيحق عندئذ عضوا أول نادي بالعالم وكنت سأقضي وقتي كله احترام " كتاب قبوي مجاناً PDF اونلاين 2024 تمثل رواية دوستويفسكي الأكثر ثورية "ملاحظات تحت الأرض" الخط الفاصل بين خيال القرنين التاسع عشر والعشرين وبين رؤى الذات التي يجسدها كل قرن أحد أبرز الشخصيات الأدب الراوي الذي يكشف عن اسمه هو مسؤول سابق انسحب بتحد إلى وجود سري
❞ ˝تزعم أنك لا تخشى أحدا ولكنك تلتمس رضا الناس وتنشد عطفهم. تؤكد أنك تصرف بأسنانك غيظا، ولكنك في الوقت نفسه تمزح وتتندر لتضحكنا. تعلم أن أقوالك الجميلة ليست جميلة، ولكنك تبدو شديد الرضا عن كلامك، كثير الإعجاب بأدبك. جائز أن تكون قد تألمت، ولكنك لا تحترم ألمك أي احترام. في أقوالك شيء من حقيقة، ولكن يعوزها الحياء والخفر. غرورك التافه المسكين يجعلك تحمل حقيقتك إلى الميدان وتعرضها في السوق، وتلقيها أمام الناس عرضة للسخريات. في نفسك شيء تريد أن تقوله، ولكن الخشية تجعلك تبلع الكلمة الأخيرة، لأنك تملك وقاحة ولكنك لا تملك شجاعة. أنت تمدح وعيك، ولكنك غير قادر إلا على التردد، ذلك لأنك، رغم أن عقلك يعمل، متسخ القلب بالفحش ملوث النفس من الفجور، وما لم يكن القلب صافيا طاهرا فلا يمكن أن يكون الوعي بصيرا ولا كاملا! يا لك من مشعبذ مهرج! كذب كل هذا! كذب! كذب!˝ . ❝
❞ ˝... إن الحب إنما يعني في نظري الاستبداد والتسلط الروحي. إنني لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب في صورة غير هذه الصورة، وقد بلغت من ذلك أنني ما زلت حتى الآن أرى في بعض الأحيان أن قوام الحب هو أن يهب المحبوب للمحب حق الاستبداد به. إنني في أحلام قبوي لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب إلا في صورة صراع: صراع يبدأ بكره وينتهي بعبودية روحية˝ . ❝
❞ ˝... إننا اليوم لا نعرف حتى أين هي الحياة، وما هي، وما صفتها. فيكفي أن نُترَك وشأننا، يكفي أن تُسحَب الكتب من بين أيدينا، حتى نرتبك فورا، وحتى تختلط علينا جميع الأمور، فإننا حتى لا ندري أين نسير، وكيف نتجه، وماذا يجب أن نحب وأن نكره. وماذا يجب أن نحترم أو نحتقر. حتى أنه ليشق علينا أن نكون بشرا، بشرا يملكون أجسادا هي لهم حقا، أجسادا تجري فيها دماء. إننا نخجل أن نكون كذلك، ونعد هذا عارا، ونحلم في أن نصبح نوعا من كائنات مجردة، عامة. نحن مخلوقات (ولدت ميتة)، ثم أننا قد أصبحنا منذ زمن طويل لا نولد من آباء أحياء، وهذا يرضينا ويعجبنا كثيرا. إنه يلقى في نفوسنا هوى. وقريبا سنجد السبيل إلى أن نولد رأسا من فكرة˝ . ❝