█ لم يحدث أبدًا أن وصل الأمر بينهما إلى العراك بالأيدي كانا بارعين إيذاء النفس دون استخدام القوة هكذا آمنا بأنه نقاشًا مُتحضرًا كتاب دفتر أسود مجاناً PDF اونلاين 2024 هَبّ مًستيقظًا وهو يمسك عنقه قوة تتابعت أنفاسه كغريق تم إنقاذه للتو تحسس رقبته ببطء فهدأت نفسه عندما وجدها جافة بلا دماء! دفن وجهه كفّيه يحاول التقاط لعن الكوابيس سرّه مُستعيذًا منها وملأه الامتنان لأنه لا يزال قيد الحياة
❞ “لم يعرف أبدًا كيف بدأ الانهيار، ولم تَعُد تُضايقه تلك الحقيقة؛ منذ أن أدرك أن أي انكسار في الروح لا يحدث فجأة؛ وإنما تسبقه شُروخًا تُهمَل كونها تكاد لا تُرَى.” . ❝
❞ إلا أنه لم يستطيع أن يشرح لها كم هو من المؤلم أن يُقتَل فيها الأمل كل يوم ! أن يذهب كل مجهود له سُدى دون أي تقدم؛ أن يشعر بكذب الجميع تشجيعاً له؛ أن يفقد الرغبة في البوح لعلمه الأكيد بأن لا أحد يستطيع مساعدته؛ لهذا تجاهلهم بعدما قرر أنه لم يعد يعنيه أن يفهموا أو لا يفهموا معاناته؛ فلن يشاركه أحد كوابيسه، أو يحلم بها بدلا منه . ❝
❞ إن الوحدة هي مواجهة غير عادلة مع النفس ! تَذكّر هزائمه المتكررة منها، واعترف أنه -في حقيقة الأمر- يخاف من نفسه المخادعة ! والتي كانت تعرف كل نقاط ضعفه؛ نزواته، حماقاته، غروره، غيرته، شكوكه . في كل مرة كانت تنتظره بكل ثقة لتفترسه في النهاية على مهل . و فكّر أن أخطر ما قد يواجهه الانسان في حياته هو نفسه . ❝