█ “نقض العزائم تنوي أن تصوم الغد فتستيقظ وقد فترت عزيمتك ووهنت إرادتك تعزم علي الصلاة المسجد فتسمع المؤذن فكأن تباعد وشعرت بثقل الطريق ليس الأمر بكسل أو لا مبالاة ولكن تثبيط للهم ونزع للإرادة كأن من خارجك وكأن كيس امتلأ هواء ثم شكه دبوس فجأة لو كان قرارا مسبقا بألا تفعل لهان كسلاً عارضاً مستمراً لفهمت ما يحدث اشبه بجبر خارجي وبقهر علوي! نعم إرادتنا قد تُسلب لحظة لتعلم أنه ليس لك شئ وأن السير إليه فضيلة يحال بينك وبينها وقتنا يريد وليس باباً تدخل منه عليه وقتما تريد فهو العزيز المتعال سبحانه وأخبرك بسر صغير وجدته نفسي وهي معظم السلوب هذه نتيجة إستهانة سابقة فأمر الأدب معه خطير إن بعض الفرص تُمنح وتأتيك بلا سبق تدبير منك فإن لقيتها بإستهتار وقلة إكتراث أورثت وصفناه وأتبعها منع يطول امده بل أذهب إلي أبعد هذا فقد كنت قديماً ربما أعتذر عن موعد درس باب خير لمجئ صديق حبيب أحب مجلسه وأشتاق فحُرمت إنتظام الدروس لعامين يزيد علاقة ندية وتعالي يقف لنا فيها الخطأ ويعاقب دوماً الذلة بل هو يعفو كثير الله كتاب حديث نفس: خواطر معرفة النفس مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : : عبارة الخواطر منثورة قسمين الأول: طرق النفس والثاني: النفس الكتاب أرجو يكون مساعدا للقاريء الاقتراب نفسه ومعرفتها ولا أزعم أني استوعبت حتى حاولت هي ومضات تنير وتفتح التأمل إن محاولات فهم تبدأ منذ الصغر وتمتد طول العمر آخر الحياة يأخذنا رحلة نحاول استكشاف التساؤلات التي تطرأ الخاطر ويمر بها الإنسان يوميًا البحث إجابات وحوار مع الذات حول الإيمان والمعرفة والنفس والآخرين حولنا هذا التأمل تساعدك التقرب نفسك والتصالح الكون
❞ هكذا كلُّ شيءٍ يمضي، السعادةُ والحزنُ، فلا شيءَ في هذه الدنيا يبقى على حالِه، وتُطوَى صفَحاتُ الأعمارِ، وتنتهي الضحكاتُ، ومَن كانَ يملأُ الدنيا ضجيجًا، يرحلُ ليحلَّ محلَّه غيرُه . ❝
❞ فجلست أحدق في هذه الكواكب ذاهلاً مشدوها ، وانقطعت أفكاري عن الجريان وأحسست بضآلتي ، حتى خلتني عدماً ، ثم صَغُرت هذه الكواكب في نظري لما رأيت شيئاً أعظم منها ، صغرت لما رأيت السماء ˝ سقفاً مرفوعاً ˝ حتى غدت كلها ˝ مصابيح تزين السماء الدنيا ˝ ، ورأيت السماوات تطيف بها كلها ، تحيط بهذا الفضاء ˝ سبعاً طباقاً ˝ ، ورأيت الجنة من وراء ذلك ˝ عرضها السماوات والأرض ˝ ، ورأيت العرش والكرسي وتلك الكائنات العظيمة ، فأحسست أن عقلي ينهدم ويتحطم حين يحاول التفكير فيها وهي مخلوقة ، فكيف به حين يحاول التفكير في الخالق؟! ، وذهبت أقابل بين هذه العظمة الهائلة التي لا يدنو من تصورها العقل ، وتلك الدقة الهائلة ، دقة الجراثيم التي يمر الألف منها من ثقب إبرة ، دقة الكهارب التي يكون منها في الذرة الواحدة مئات من الكواكب الصغيرة ، يدور بعضها على بعض كما تدور كواكب المجموعة الشمسية... ذهبت أقابل بين هذا وذاك فعجزت ، وأنكرت نفسي وجحدتها وامتلاتُ إيماناً بالخالق الأعظم ، فصحت من أعماق قلبي : لا إله إلا الله . ❝
❞ “كم من مرة أدبرتُ وتشاغلتُ، فإذا بالرحمات تزداد وبالعطايا تُساق.
كأنه يتودد إليك وأنت معرض، ويطلبك وأنت مستغن وهو الغني وأنت المحتاج.
ما شردتُ يومًا ثم طرقت بابه فشعرت أنه أوصد لغير رجعة، بل دائما أشعر أنه يقبلني على كل حال، حتى ولو ردك الخلق وكرهوك.
لا أغفل عن خوف عقوبته، أو تأخر إجابته، ولكن ودّه عودني أنه ما
قطعني، بل هو معي وإن أبعدني.
فحجاب العزة سِترٌ يحجبنا، ولطائف الود تسري من وراء الحجاب.
فما من محنة إلا ووجدت منحه فيها أكثر، وما من بُعد انقطع فيه فضله.
نذهب ونروح، ويحفظ لنا ودًّا قديمًا وعهدًا بين يديه قطعناه في لحظات صدق معه، فإن تبدل الحال وشردت النفس، تراءت الألطاف من وراء حجاب البعد، كنور يتخلل الستور، وبريق صبحٍ يسري عبر كوة الجدار.
فالودود ما قطع ودّه، والكريم من صان عهده.” . ❝