˝من القلعة انحدر الغيم أزرق نحو الأزمة... شال الحرير... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا

- 📖 من ❞ ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا ❝ محمود درويش 📖

█ "من القلعة انحدر الغيم أزرق نحو الأزمة شال الحرير يطير وسرب الحمام وفي بركة الماء تمشي السماء قليلاً وجهها وتطير وروحي تطير كعاملة النحل بين الأزقة والبحر يأكل من خبزها خبز عكاّ ويفرك خاتمها منذ خمسة آلاف عام ويرمي خدّها خدّه طقوس الزفاف الطويل رسوت ببنائها لا لشيء سوى أن أمي أضاعت مناديلها ههنا لا خرافة لي أقابض آلهة أو أفاوض " كي أعبىء ذاكرتي بالشعير وأسماء حرّاسها الواقفين كتفيّ انتظاراً لفجر تحتمس سيف لأطلق التي حمّلتني غيمةً فوق ميناء عكا القديمة عند الرحيل محمود درويش يترك حصانه وحيداً ليرحل هائماً وراء حلم غاب خلف ضباب السنين حلمه وطن ساكن شغاف القلب حنايا الوجدان يركض خلفه عابراً مسافات نفسه متجاوزاً حدود الزمان المكان يدخل مدن الأساطير ويعبر بحور الخيال لتستقر روحه الحزينة شواطئ الشعر متشكل مشاعره كلمات حروفاً معاني تسائله لماذا تركت الحصان وحيداً!! ولماذا الوطن وحيد كتاب وحيدا مجاناً PDF اونلاين 2024 “في هذه المجموعة الجديدة المشهد الشعري العربي بأسره يذهب محمود السيرة: سيرة حين تحتويه الجغرافيا لكى ينبس فيه التاريخ وسيرة مواقع تنقلب إلى محطات للجسد وعلامات للروح وتصنع – بالتالي صيغة ملحمية فريدة لسيرة ذاتية كثيفة تتحرك فضاء وتمسح ارتفاع عين الطير ثم يختصر عناصرها رحلة ارتداد قطب صانع ومشارك وضامن هو آدمي تراجيدي ولكنه … شاعر يده غيمة وللمرء يستذكر هنا تحديدًا ماكتبه إدوارد سعيد عن درويش: ((الشعر لايقتصر تأمين أداة للوصول رؤية غير عادية كون قصي نظام متعارف عليه بل تلاحم عسير للشعر وللذاكرة الجمعية ولضغط كل منهما الآخر))

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ˝من القلعة انحدر الغيم أزرق نحو الأزمة... شال الحرير يطير وسرب الحمام يطير وفي بركة الماء تمشي السماء قليلاً على وجهها وتطير... وروحي تطير كعاملة النحل بين الأزقة , والبحر يأكل من خبزها , خبز عكاّ ويفرك خاتمها منذ خمسة آلاف عام , ويرمي على خدّها خدّه... في طقوس الزفاف الطويل الطويل... رسوت ببنائها , لا لشيء سوى أن أمي أضاعت مناديلها ههنا ... لا خرافة لي ههنا. لا أقابض آلهة أو أفاوض آلهة. لا خرافة˝ لي ههنا. كي أعبىء ذاكرتي بالشعير , وأسماء حرّاسها الواقفين على كتفيّ انتظاراً لفجر تحتمس , لا سيف لي , لا خرافة لي ههنا لأطلق أمي التي حمّلتني مناديلها , غيمةً غيمةً , فوق ميناء عكا القديمة... عند الرحيل˝.

محمود درويش يترك حصانه وحيداً ليرحل هائماً وراء حلم غاب خلف ضباب السنين , حلمه وطن ساكن في شغاف القلب , وفي حنايا الوجدان , يركض خلفه عابراً مسافات نفسه متجاوزاً حدود الزمان , حدود المكان , يدخل مدن الأساطير , ويعبر بحور الخيال لتستقر روحه الحزينة عند شواطئ الشعر , متشكل مشاعره كلمات حروفاً معاني تسائله لماذا تركت الحصان وحيداً!! ولماذا تركت الوطن وحيد. ❝

محمود درويش

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: سما صافيه
4
0 تعليقاً 0 مشاركة