█ كتاب عندما التقيت عمر بن الخطاب مجاناً PDF اونلاين 2024 كان السَّادسة والعشرين أصابته دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم قلبه: اللهم أعزّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ أو عمرو هشام ! هكذا بدأت الحكاية دعوةٌ جذبته من ياقة كفره إلى نور وانتشلته مستنقع الرذيلة قمة الفضيلة واستلّته دار النّدوة الأرقم ! ولأنَّ النّاسَ معادن خِيارهم الجاهلية إذا فقِهوا كان الجاهليّ مهيّأً بإتقان ليكون الفاروق! كل ما ينقصه إعادة هيكلة وصياغة وليس أقدر الناس وصياغتهم جديد ! فالإسلام لا يلغي الطبائع إنما يهذبها ولا يهدم الصفات وإنما يصقلها وفي هُذّب وصُقل حتى صار واحدًا الذين يأتون إلا مرة واحدة التاريخ
❞ عمر بن الخطاب دليل حي على ما يفعله الإسلام بالناس ، وكيف يحولهم من طغاة نهار إلى رهبان ليل ، ومن رعاة ماشية إلى صانعي حضارة وهازمي امبراطوريات ! فالرجل الذي كان يصنع صنما من تمر ليعبده أول النهار ويأكله آخر الليل، هو نفسه الذي قطع شجرة بيعة الرضوان كي لا يتعلق قلب بغير الله! والرجل الذي كان يكيل العذاب لمن قال لا إله إلا الله دون أن يرف له جفن، هو نفسه الذي صار يخشى أن تتعثر دابة عند شاطئ الفرات خوفا من أن يسأله الله : لم لم تصلح لها الطريق يا عمر . ❝