اقتباس 1 من كتاب ضرائر الشعر 💬 أقوال ابن عصفور الإشبيلي 📖 كتاب ضرائر الشعر
- 📖 من ❞ كتاب ضرائر الشعر ❝ ابن عصفور الإشبيلي 📖
█ كتاب ضرائر الشعر مجاناً PDF اونلاين 2024 من الأدب الشعر المؤلف: ابن عصفور الإشبيلي المحقق: السيد إبراهيم محمد الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر هذا الكتاب ( ) لابن الإشبيلي الأندلسي 663 هـ , والمعروف جمع فيه هذا الرجل رحمه الله كل أنواع الضرائر الشعرية وأحكامها وضوابطها ولم يقف عندها بل تعداها إلى ما يكون النثر غير العادة مستشهداً عليها بما أفاضت به قريحته وباحت سريرته فكان آخر إبداع علمائنا الموضوع الضرائر هي الضرورات التي يرتكبها الشاعر فيخرج عن بعض قواعد النحو والصرف أو غيرهما لعدم الإخلال بالوزن والقافية وابن بين : الزيادة للحركة والحرف والتنوين والإشباع وغيرها والنقص إلخ والقصر والحذف والبدل وإستعمال الحرف إسما ووضع الإسم موضع الفعل وهو ذلك كله يذكر الشاهد الشعري ويبين يصح وما لا يجوز يحسن ويورد الأوجه ويرجح بينها وفي الهامش نسبة الأبيات قائليها وبعض التعليقات
ابن عصفور الإشبيلي
منذ 2 سنوات ، مساهمة من: سما صافيه-
-
يوميّات سما صافيه:
-
❞ غادر الرجال السفينة وخلا الملك إلى نفسه، وكان على توافر دواعي الابتهاج له كئيباً ضيق الصدر، لقد كلل كفاحه بالفوز المبين وجثا له عدوه الجبار، ومن الغد يحمل أبو فيس متاعه ويفر إلى الصحراء التي جاء منها قومه... فما باله لا يفرح ولا يبتهج؟ أو ما بال فرحه ليس صافياً وابتهاجه ليس كاملاً؟... لقد حملت الساعة الخطيرة، ساعة الوداع إلى الأبد... كان قبل تلك الساعة يائساً حقاً، ولكنها كانت هناك في السفينة الصغيرة.
فماذا يفعل غداً إذا رجع إلى قصر طيبة وحملت هي إلى بطن الصحراء المجهولة؟ أيتركها تذهب دون أن يتزود منها بنظرة وداع؟˝ هكذا يمزج نجيب محفوظ قصة كفاح أهل طيبة بقصة الملك أحمس العاطفية... قصة تلوح في ثناياها عاطفة صادقة، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية... قصة كفاح... وقصة حب تموج أحداثهما على صفحات كفاح طيبة التي سطرت شجاعة أهلها وشجاعة ملكها... لكن هذا لم يلغ اتقاد العاطفة الصادقة التي ضحى بها الملك في سبيل طيبة.
ونجيب محفوظ يسطر لهذه الحكاية وكأنه القادم من خلف الزمان والذي كان واحداً من أهل طيبة.. والذي شهد مولد هذه العاطفة... وعذاباتها... وغيابها في سبيل الوطن. ❝ ⏤نجيب محفوظ❞ غادر الرجال السفينة وخلا الملك إلى نفسه، وكان على توافر دواعي الابتهاج له كئيباً ضيق الصدر، لقد كلل كفاحه بالفوز المبين وجثا له عدوه الجبار، ومن الغد يحمل أبو فيس متاعه ويفر إلى الصحراء التي جاء منها قومه... فما باله لا يفرح ولا يبتهج؟ أو ما بال فرحه ليس صافياً وابتهاجه ليس كاملاً؟... لقد حملت الساعة الخطيرة، ساعة الوداع إلى الأبد... كان قبل تلك الساعة يائساً حقاً، ولكنها كانت هناك في السفينة الصغيرة.
فماذا يفعل غداً إذا رجع إلى قصر طيبة وحملت هي إلى بطن الصحراء المجهولة؟ أيتركها تذهب دون أن يتزود منها بنظرة وداع؟˝ هكذا يمزج نجيب محفوظ قصة كفاح أهل طيبة بقصة الملك أحمس العاطفية... قصة تلوح في ثناياها عاطفة صادقة، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية... قصة كفاح... وقصة حب تموج أحداثهما على صفحات كفاح طيبة التي سطرت شجاعة أهلها وشجاعة ملكها... لكن هذا لم يلغ اتقاد العاطفة الصادقة التي ضحى بها الملك في سبيل طيبة.
ونجيب محفوظ يسطر لهذه الحكاية وكأنه القادم من خلف الزمان والذي كان واحداً من أهل طيبة.. والذي شهد مولد هذه العاطفة... وعذاباتها... وغيابها في سبيل الوطن . ❝
⏤ نجيب محفوظ
