█ حقيقتك هى التى تلازمك كتاب المسيخ الدجال مجاناً PDF اونلاين 2024 هو من تأليف الكاتب المصري المعروف مصطفى محمود وفي هذا الكتاب يحاول مؤلفه بأسلوبه الشيق بالسهولة أن يروي النصف الأول رواية قصيرة مسماة باسم نفسه فكرتها هي تتبع رحلتهِ إلى نار جهنم بعدما قتله النبي عيسى وفي يلتقي بإبليس ويحاوره ثم ببعض الحكام الطواغيت مثل ستالين وغيره ويتأمل أحوالهم العرب جمال عبد الناصر ويحاول يحكي ويشرح قصة الإنسان وتأثره بالفتن حوله لقد كانت مقدمة تبرر إنه عمل فني خيال لا يشبه الواقع أسقط فيهِ آرائه وفلسفته وهو بالأخير يدعو للخير وأخذ العبرة والموعظة ولم يدعي الغيب القسم الثاني يقدم لنا حكايات الرجل الحكيم والتي تضم عدداً القصص تعطينا الكثير العبر والمواعظ والفوائد صياد الحقائق والبنك المركزي وتبسيط المسائل
❞ لا تنظر إلى مايرتسم على الوجوه ولا تصغ إلى ماتقوله الألسن ولا تلتفت الى الدموع فكل هذا هو جلد لانسان و الانسان يغير جلده كل يوم... ولكن ابحث عن ما تحت الجلد... ليس قلبه ولا عقله...فتلك ايضا أمورا تتغير... ولكن انظر الى فعله في لحظة اختيار حر تعرف حقيقته . ❝
❞ قال العجوز الحكيم أخطر شيء يا صاحبي هو تبسيط المسائل وتلخيص الحياة في نقطة، والسعادة في مطلب .. يقول الواحد منا لنفسه .. لو أني كسبت هذه الورقة اليانصيب لانتهت جميع المشاكل .. لو أني تزوجت هذه المرأة لأصبحت أسعد إنسان .. لو أني هاجرت إلى أمريكا لحققت كل أحلامي .. لو أني تخلصت من هذا المرض المزمن الذي ينغص حياتي لصنعت من نفسي رجلاً عظيمًا .. لو .. لو .. لو .. ودائمًا تتبسط المسألة في نقطة واحدة وقديمًا تصور فرويد تبسيطًا شديدًا للنفس الإنسانية فقام بتفسير حوافزها وعُقَدها وانحرافاتها بالحافز الجنسي .. وأخطأ فرويد .. وكان سبب الخطأ أن الحياة لا تقبل التبسيط وأنها نسيج معقد متداخل من عدة عوامل .. وإذا حاولت أن تبسطها فإنك تمزقها في نفس الوقت .. ولا شك أن كل الكائنات الحية هي في النهاية وبتبسيط شديد ماء وتراب .. ولكن هل هي هكذا ؟؟ .. أبداً إن التبسيط قتلٌ للحقيقة .. وهذا ما يقع فيه كل إنسان منا حينما يتصور أن كل حياته تبدأ وتنتهي عند الحصول على هذه المرأة .. إذا فقدها ضاعت حياته .. وإذا فاز بها فاز بنعيم الدنيا والآخرة .. ونتيجة هذه الرؤية التوحيدية المركزة تتوتر أعصابه فلا يعرف طعمًا لأكل أو نوم أو راحة ويسقط عليلًا مثل مجنون ليلى .. وقد يبتلع أنبوبة أسبرين ليتخلص من عذابه .. ولو أن مجنون ليلى حصل على محبوبته ليلى وتزوجها وتحقق له ما كان يحلم به لأفاق من جنونه تمامًا ولعاد له عقله من أول لكمة في الفراش من ليلاه العزيزة وهي تقول له .. إبنك عنده إسهال .. وبنتك تقيء طول الليل .. و انا طهقت .. روح شوف أمك تشيل عني العلل دي .. أنا قرفت منك ومن ولادك .. قطعًا كانت جميع الرؤى الشعرية والأطياف الملائكية ستتبخر من دماغه ويلعن اليوم الذي نظم فيه قصيدة أو كتب موالًا .. ولربما قام وهو يبرطم ويسب، وجلس على باب الخيمة وأنشد قصيدة يلعن فيها القمر والشجر وحياه مثل حياة البقر .. ولكن الله لم يبلغه مراده لأنه أراد أن يكون للوهم ملوك يفتنون الناس .. كما أراد أن يكون للحقيقة ملوك يوقظون الناس .. ليجري امتحان النفوس في عدالة بين شد وجذب الفريقين . ❝