█ وُقُوع الذَّنب القلب كوقوع الدّهن الثَّوْب إن لم تعجل غسله وإلّا انبسط كتاب المدهش مجاناً PDF اونلاين 2024 هو من كتب الوعظ والإرشاد ألفه الحافظ ابن الجوزي 508 هـ 597 يعد الكتاب مشاهير الإمام ويندرج قائمة كتبه والنصح وكان ما يميزه أنه وعظ مرقق وإرشاد منمق مزجه بروائع شعر الزهد والتصوف مما يرقى بالكتاب إلى مصاف الأمالي والمجالس يتألف خمسة أبواب: في علوم القرآن الكريم في اللغة ونوادرها الحديث والسيرة وما يلزم المعارف للتمييز بين الصحابة ذكر عيون التاريخ فيه عجائب الاتفاقات والصدف وضمنه قوائم للطواعين والزلازل بدء الإسلام وحتى عصره وهذا الباب مقسم قسم يذكر القصص وقسم المواعظ مطلقا
❞ واعجبا ! يتأمل الحيوان البهيم العواقب وأنت لا ترى إلا الحاضر ، ما تكاد تهتم بمؤنة الشتاء حتى يشتد البرد ، ولا بمؤنة الصيف حتى يشتد الحر ، ومن هذه صفته في أمور الدنيا ( فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) هذا الطائر إذا علم أن الأنثى قد حملت أخذ ينقل العيدان لبناء العش قبل الوضع . ❝
❞ يامن صحيفته بالذنوب قد خفت ، وموازينه لكثرة العيوب قد حقت ، يا مستوطنا والمزعجات قد ذفت ، لا تغتر بأغصان المنى وإن أورقت ورقت ، فكأنك بها قد صوحت وجفت ، أما رأيت أكفا عن مطالبها قد كفت ، أما شاهدت عرايس الأجساد إلى الألحاد قد زفت ، أما عاينت سطور الأجسام في كتب الأرجام قد أدرجت ولفت ، أما أبصرت قبور القوم في رقاع بقاع القاع قد صفت ؟ . ❝
❞ قال بعض السلف : رأيت شابا في سفح جبل عليه آثار القلق ودموعه تتحادر ، فقلت : من أين ؟ فقال : آبق من مولاه ، قلت : فتعود فتعتذر ، فقال : العذر يحتاج إلى حُجة ولا حجة للمفرّط ، قلت : فتتعلق بشفيع ؟ قال : كل الشفعاء يخافون منه ، قلت : من هو ؟ قال : مولى رباني صغيرا فعصيته كبيرا ، فوا حيائي من حُسن صُنعه وقُبح فعلي ، ثم صاح فمات ، فخرجت عجوز فقالت : من أعان على قتل البائس الحيران ؟ فقلت : أقيم عندك أعينك عليه ، فقالت : خله ذليلا بين يدي قاتله عسى يراه بغير مَعين فيرحمه . ❝