لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ – أَقول في سرّي. أقول لآخَري... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان لا تعتذر عما فعلت

- 📖 من ❞ ديوان لا تعتذر عما فعلت ❝ محمود درويش 📖

█ لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ – أَقول في سرّي أقول لآخَري الشخصيِّ: ها هِيَ ذكرياتُكَ كُلُّها مرئِيّةٌ: ضَجَرُ الظهيرة نُعَاس القطِّ عُرْفْ الديكِ عطرُ المريميَّةِ قهوةُ الأمِّ الحصيرةُ والوسائدُ بابُ غُرفَتِكَ الحديديُّ الذبابةُ حول سقراطَ السحابةُ فوق أفلاطونَ ديوانُ الحماسةِ صورةُ الأبِ مُعْجَمُ البلدانِ شيكسبير الأشقّاءُ الثلاثةُ, والشقيقاتُ الثلاثُ, وأَصدقاؤك الطفولة والفضوليُّون: ((هل هذا هُوَ؟)) اختلف الشهودُ: لعلَّه, وكأنه فسألتُ: ((مَنْ هُوَ؟)) لم يُجيبوني هَمَسْتُ لآخري: ((أَهو الذي قد كان أنتَ أنا؟)) فغضَّ الطرف والتفتوا إلى أُمِّي لتشهد أَنني هُوَ كتاب تعتذر عما فعلت مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب من تاليف محمود درويش لي حكمة المحكوم بالإعدام أشياءَ أملكُها فتملكني أم غيرت قلبك عندما دربك؟ قرأت آيات الذكرالحكيم قُلتُ للمجهول البئر: السلام عليك يوم قُتِلتَ أرض تصعدُ ظلام البئر حيّا! لبلادنا هي السبِيّةْ حُرية الموت اشتياقا احتراقا بلادنا ليلها الدمويّ جوهرة تشعُ البعيد تُضيء خارجَها … أما نحن داخلها فنزدادُ اختناقا في بيت أمي صورة ترنو إليّ ولا تكف عن السؤال: أَأَنت يا ضيفين أنا؟ كنت العشرين عمري بلا نظارة طبية وبلا حقائب؟ ثُقْبٌ جدار السور يكفي كي تعلمك النجوم هواية التحديق الأبدي [ما الأبديُّ؟ قلت مخاطباً نفسي] ويا ضيفي أأنت أنا كما كنا فمن منا تنصًّل ملامحه؟ أتذكر حافر الفرس الحرون جبينك مسحت الجرح بالمكياج تبدو وسيم الشكل الكاميرا؟ المثقوب بالناي القديم وريشة العنقاء؟ قلت: هو أنت لكني قفزت الجدار لكي أرى ماذا سيحدث لو رآني الغيب أقطب حدائقه المعلقة البنفسج باحترام ربما ألقى وقال لي: عد سالماً وقفزت ما يرى وأقيس عمق الهاوية" لن يمنعك حنين حرية جسدك بالتحليق درويش لتقف عند بقعة أثيرية مرأية تكسبك شفافية تخولك الولوج المشاعر الإنسانية التي تحول الأشياء مجسدات تستشعرها وتكون جزءاً منك ففي شعره حسّ مرهف وفي أداء عطاء انسيابات موسيقية فلسفات مكونات تجعل الشعر مساحة ترحل إليها النفس وتسمو فيها الروح وتنتشي وقع موسيقاها وعلى جمال معانيها القاع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ – أَقول في
سرّي. أقول لآخَري الشخصيِّ:
ها هِيَ ذكرياتُكَ كُلُّها مرئِيّةٌ:
ضَجَرُ الظهيرة في نُعَاس القطِّ/
عُرْفْ الديكِ/
عطرُ المريميَّةِ/
قهوةُ الأمِّ /
الحصيرةُ والوسائدُ/
بابُ غُرفَتِكَ الحديديُّ/
الذبابةُ حول سقراطَ/
السحابةُ فوق أفلاطونَ/
ديوانُ الحماسةِ/
صورةُ الأبِ/
مُعْجَمُ البلدانِ/
شيكسبير/
الأشقّاءُ الثلاثةُ, والشقيقاتُ الثلاثُ,
وأَصدقاؤك في الطفولة , والفضوليُّون:
((هل هذا هُوَ؟)) اختلف الشهودُ:
لعلَّه, وكأنه. فسألتُ: ((مَنْ هُوَ؟))
لم يُجيبوني. هَمَسْتُ لآخري: ((أَهو
الذي قد كان أنتَ... أنا؟)) فغضَّ
الطرف. والتفتوا إلى أُمِّي لتشهد
أَنني هُوَ.... ❝

محمود درويش

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Mai
2
0 تعليقاً 1 مشاركة