█ المسألة الثانية عشرة وهي أن سؤال منكر ونكير هو مختص بهذه الأمة أو يكون لها ولغيرها الجــواب والله أعلم ـ كل أمة من الأمم تسأل عن نبيها وأنهم معذبون قبورهم بعد السؤال لهم وإقامة الحجة عليهم كما يعذبون الآخرة السؤال كتاب الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 الكلام أرواح الأموات والأحياء بالدلائل الكتاب والسنة ويعرف اختصارًا للشيخ ابن قيم الجوزية يوجد 1600 نسخه بالعالم أسرار كثيرة وغوامض عالم يكشفها القيم هذا المؤلف الفريد وأسئلة يجيب عنها الكاتب فيما يتعلق بالروح والنفس معتمداً أدلة القرآن الكريم والآثار وأقوال العلماء فيجلوا صوراً قاتمة ويزيل أوهاماً عالقة عقولنا أمام حقائق مدعومة بالأدلة والبراهين والحجة العقلية زيارة الأحياء للأموات وسماع الموتى وإخبار بأخبار أهلهم تلاقي وتزاورهم الرؤيا وروح النائم الموت للروح للبدن الصعق القبر عذاب النعيم والعذاب القيامة الصغرى والقيامة الكبرى مستقرّ الأرواح وغيره الكثير مما جاء طيات عالجه بكثير العقلانية بحيث فنّد الآراء والأقوال وآراء أهل مذهبه بأمثلة وحكايات نقلها السلف بعضهم بعض وحتى منزلة العالم المدقق الباحث عمد إلى طرح ما قاله الخصوم نقد : قال عبد العزيز بن باز: «كتاب لابن عظيم الفائدة ولكن وقع فيه التساهل حكايات المرائي المنامية وبعض الأحكام ولعله كان أول كتبه رحمه الله ومن ذلك ذكر إهداء القرب للموتى قراءة نظر فالمقصود أنه ومفيد الأشياء التي تلاحظ عليه فالواجب توزن الشرعية الواجب والمرائي لا يعتمد عليها » كتب الكتاب مختصر القيم: تأليف إسماعيل محمد ركين المشهور بابن الركين مختصر لمسائل سليمان صالح الخراشي
❞ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ وَجَدَتْ عَلَيْهِ أُمُّ بِشْرٍ وَجْدًا شَدِيدًا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لا يَزَالُ الْهَالِكُ يَهْلِكُ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ ، فَهَلْ يَتَعَارَفُ الْمَوْتَى ؟ فَأُرْسِلُ إِلَى بِشْرٍ بِالسَّلامِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ يَا أُمَّ بِشْرٍ ، إِنَّهُمْ لَيَتَعَارَفُونَ كَمَا تَتَعَارَفُ الطَّيْرُ فِي رُءُوسِ الشَّجَرِ " ، وَكَانَ لا يَهْلِكُ هَالِكٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ إِلا جَاءَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا فُلانُ ، عَلَيْكَ السَّلامُ ، فَيَقُولُ : وَعَلَيْكِ ، فَتَقُولُ : اقْرَأْ عَلَى بِشْرٍ السَّلامَ . ❝
❞ الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة وَهِي قَول السَّائِل مَا الْحِكْمَة فَيكون عَذَاب الْقَبْر لم يذكر
فِي الْقُرْآن مَعَ شدَّة الْحَاجة إِلَى مَعْرفَته وَالْإِيمَان بِهِ ليحذر ويتقى فَالْجَوَاب من وَجْهَيْن مُجمل ومفصل
أما الْمُجْمل فَهُوَ أَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنزل على رَسُوله وحيين وَأوجب على عباده الْإِيمَان بهما وَالْعَمَل بِمَا فيهمَا وهما الْكتاب وَالْحكمَة وَقَالَ تَعَالَى {وَأنزل الله عَلَيْك الْكتاب وَالْحكمَة} وَقَالَ تَعَالَى هُوَ الذى بعث فِي الْأُمِّيين رَسُولا مِنْهُم يَتْلُو عَلَيْهِم آيَاته ويزكيهم ويعلهم الْكتاب وَالْحكمَة وَقَالَ تَعَالَى واذكرن مَا يُتْلَى فِي بُيُوتكُمْ من آيَات الله وَالْحكمَة
وَالْكتاب هُوَ الْقُرْآن وَالْحكمَة هى السّنة بانفاق السّلف وَمَا أخبر بِهِ الرَّسُول عَن الله فَهُوَ فِي وجوب تَصْدِيقه وَالْإِيمَان بِهِ كَمَا أخبر بِهِ الرب تَعَالَى على لِسَان رَسُوله هَذَا أصل مُتَّفق عَلَيْهِ بَين أهل الْإِسْلَام لَا يُنكره إِلَّا من لَيْسَ مِنْهُم وَقد قَالَ النَّبِي إنى أُوتيت الْكتاب وَمثله مَعَه
وَأما الْجَواب الْمفصل فَهُوَ أَن نعيم البرزخ وعذابه مَذْكُور فِي الْقُرْآن فِي غير مَوضِع فَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى وَلَو ترى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَات الْمَوْت وَالْمَلَائِكَة باسطو أَيْديهم أخرجُوا أَنفسكُم الْيَوْم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تَقولُونَ على الله غير الْحق وكنتم عَن اياته تستكبرون وَهَذَا خطاب لَهُم عِنْد الْمَوْت وَقد أخْبرت الْمَلَائِكَة وهم الصادقون أَنهم حِينَئِذٍ يجزون عَذَاب الْهون وَلَو تَأَخّر عَنْهُم ذَلِك إِلَى انْقِضَاء الدُّنْيَا لما صَحَّ أَن يُقَال لَهُم الْيَوْم تُجْزونَ
وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى فوقاه الله سيئات مَا مكروا وحاق بآل فِرْعَوْن سوء الْعَذَاب النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا وَيَوْم الْقِيَامَة تقوم السَّاعَة أدخلُوا آل فِرْعَوْن أَشد الْعَذَاب فَذكر عَذَاب الدَّاريْنِ ذكرا صَرِيحًا لَا يحْتَمل غَيره
وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى فذرهم حَتَّى يلاقوا يومهم الذى فِيهِ يصعقون يَوْم لَا يغنى عَنْهُم كيدهم شَيْئا وَلَا هم ينْصرُونَ وَإِن للَّذين ظلمُوا عذَابا دون وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ وَهَذَا يحْتَمل أَن يُرَاد بِهِ عَذَابهمْ بِالْقَتْلِ وَغَيره فِي الدُّنْيَا وَأَن يُرَاد بِهِ عَذَابهمْ فِي البرزخ وَهُوَ أظهر لِأَن كثيرا مِنْهُم مَاتَ وَلم يعذب فِي الدُّنْيَا وَقد يُقَال وَهُوَ أظهر أَن من مَاتَ مِنْهُم عذب فِي البرزخ وَمن بقى مِنْهُم عذب فِي الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَغَيره فَهُوَ وَعِيد بعذابهم فِي الدُّنْيَا وَفِي البرزخ
وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى {ولنذيقنهم من الْعَذَاب الْأَدْنَى دون الْعَذَاب الْأَكْبَر لَعَلَّهُم يرجعُونَ) . ❝