فإنْ رأيتَ الأشياء بلا رؤية شيء آخر مع الله – تعالى –... 💬 أقوال محيي الدين بن عربي 📖 كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى

- 📖 من ❞ كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى ❝ محيي الدين بن عربي 📖

█ فإنْ رأيتَ الأشياء بلا رؤية شيء آخر مع الله – تعالى وفي أنها هو فقد عرفتَ نفسَك فإن معرفة النفس بهذه الصفة هي شك ولا ريب تركيب من الحدث القديم وفيه وبه سألك سائل: "كيف السبيل إلى وصاله؟ أثبتَّ أن لا غير سواه والشيء الواحد يصل نفسه" فالجواب: شكَّ أنه الحقيقة وَصْل فَصْل بُعْد قُرْب لأنه يمكن الوصال إلا بين اثنين: لم يكن واحد فلا يحتاج اثنين متساويين: فهما شبهان وإن كانا متساويين ضدَّان؛ وهو منزَّه يكون له ضد أو ند فالوصال والقُرْب القُرْب والبُعد البُعد فيكون وَصْلٌ وقُرْب وبُعْد كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى مجاناً PDF اونلاين 2024 للشيخ الأكبر محيي الدين :ويليها 10 رسائل كلها : شجون المسجون وفنون المفتون تهذيب الاخلاق نسخة الحق اللمعة اسرار الذات الالهية عقائد اهل الرسوم مراتب علوم الوهب كشف السر لأهل الستر الوقت والآن حضرة الإشهاد العيني تدور المعاني حول الحديث عرف نفسه ربه المفهومُ المركزي الذي يتخلَّل مذهبَ الشيخ بن عربي كلَّه وحدة الوجود ومازال الجدلُ دائرًا ما إذا كان يقصد بهذا المصطلح وصف عقيدة توحيدية يوجد بمقتضاها وحده بيد الإجابة بالإيجاب عن هذه المسألة تشير نقلة حاسمة الإلهيات الإسلامية لأن ابن يفعل الواقع الدفع بمذهب المتكلِّمين الأشاعرة حتى أقصى مداه؛ إذ إن إصرار الأشعري قدرة الكلِّية وهيمنته الكون ينطوي منطقيًّا خالق الأفعال وبالتالي الفاعل الأوحد[2] لذا ترانا نجانب المنطق إنْ قلنا قياسًا ذلك وعلى غرار بأن الموجود الأوحد في كتابه الأشهر فصوص الحكم يتكلم التحقق الروحي بوصفه "تخللاً" متبادلاً والإنسان فالله جاز القول يتخذ الصورة البشرية: فمن منظور أول اللاهوت محتوى الناسوت حيث الثاني "إناء" للأول حدِّ عبارته[3]؛ ومن يُمتص الإنسانُ يستهلكه تمامًا عبارة حاضرًا دخيلة الخلق (الإنسان) ويكون ممحوقًا إنما بدَّ فهم هذا الكلام مخصوص يتصل بالتحقق الروحي: فابن يضع هذين النسقين تخلُّل للإنسان وتخلُّل الإنسان لله جنبًا جنب التوازي يدقِّق "الفص الإبراهيمي فالحلولية كما يتبين تتصور العلاقةَ المبدأ الإلهي والعالم الاستمرارية الجوهرية وهذا غلط ينبذه كلُّ مذهب باطني نقلي بما لبس فيه إبهام فلو كانت ثمة استمرارية تجوِّز المقارنةَ والخلق والكون المتجلِّي نحو يُقارَن الغصن وجذع الشجرة يتفرع منه لكانت لنقل "الذاتية" المشتركة الحدَّين إما متعيِّنة بمبدأ أعلى تتميَّز عنه وإما متعالية نفسها اللذين تشد واحدَهما الآخر وتكتنفهما جميعًا بمعنى لما ذاك يصح حدٍّ القولُ عينه الأحدية ألا تُتصوَّر باعتبارها "خارجه" وذلك لأن [ ] ينتسب أين [ ليس بعَرَض فيحتاج حامل يقوم وجودُه <عليه> بجوهر فيشارك الجواهر حقيقة وهو كلِّ متجلٍّ لكنْ دون إمكان وجود "سواه" يؤكد صاحب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فإنْ رأيتَ الأشياء بلا رؤية شيء آخر مع الله – تعالى – وفي الله أنها هو , فقد عرفتَ نفسَك. فإن معرفة النفس بهذه الصفة هي معرفة الله – بلا شك ولا ريب ولا تركيب شيء من الحدث مع القديم وفيه وبه. فإن سألك سائل: "كيف السبيل إلى وصاله؟ – فقد أثبتَّ أن لا غير سواه , والشيء الواحد لا يصل إلى نفسه" , فالجواب: لا شكَّ أنه في الحقيقة لا وَصْل ولا فَصْل , ولا بُعْد ولا قُرْب , لأنه لا يمكن الوصال إلا بين اثنين: فإن لم يكن إلا واحد , فلا وَصْل ولا فَصْل. فإن الوصال يحتاج إلى اثنين متساويين: فهما شبهان , وإن كانا غير متساويين فهما ضدَّان؛ وهو – تعالى – منزَّه أن يكون له ضد أو ند. فالوصال في غير الوصال , والقُرْب في غير القُرْب , والبُعد في غير البُعد , فيكون وَصْلٌ بلا وَصْل , وقُرْب بلا قُرْب , وبُعْد بلا بُعْد. ❝

محيي الدين بن عربي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
0 تعليقاً 0 مشاركة