أما المَصائبّ الإلهيةِ فإنَّ الله يُرسلها برحمة ،... 💬 أقوال مصطفى صادق الرافعي 📖 كتاب حديث القمر

- 📖 من ❞ كتاب حديث القمر ❝ مصطفى صادق الرافعي 📖

█ أما المَصائبّ الإلهيةِ فإنَّ الله يُرسلها برحمة فيستَلِبّ فيها من الإنسان إحساسه أو أكثره ويعطيه أسباب العزاء أكثرها ويهيئ له أمرهِ ما يجعلهُ يتلقى المُصيبةَ بروحها لا بروح النعمة التي أُصيب وبذلك لايشعُر أنه ضُرِبَ بيد الجبار ولكن الرحيم ولا يكون إلا كالذي يغمض عينيه عند الوَسنة ثُم ينحدرُ إلى الأبدية وقد يتحطم مهواتها وما أحسَّ آلام الموت ونزعهِ أكثر غمضةِ العين وعلى هذهِ الصفةِ الرحيمةِ يفترس الحيوان ماهو أضعف منه فيستلُب إحساس الضعيف حتى يدري مُفترسهُ كان فيه مما يصير إليه ثم يكيد بنفسه وكأنه لايحسّّ أن نفسا فتزهق روحه كأنما أبت هذه الحياة الميتة أحسب هذا ونحوه كأنه" تخديراً " قبل العمليات الإلهية فتبارك ! لقد وسِعَ كل شيء رحمةً وعلماً كتاب حديث القمر مجاناً PDF اونلاين 2024 يقدم لنا الأديب والكاتب والشاعر مصطفى صادق الرافعي لوحات خلابة بحار الأدب ألوان الكلم العذب فمثل تحدد مؤلفاته بعددها بل تقاس ببلاغة السطور روعة الكلمات وتحصى بجمال المعاني وعمق المفاهيم الأدبية نضارة الصور المجازية أجمل قدم كتابه ( ) وهو حوار خلاّب يدور عقل كاتبه بينه وبين بين خواطر الروح ضوء تمتع العقول بتنوع الأفكار أصالة الفهم الذكي للواقع والنقد الفني للحياة حديث الأدب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ أما المَصائبّ الإلهيةِ فإنَّ الله يُرسلها برحمة , فيستَلِبّ فيها من الإنسان إحساسه أو أكثره , ويعطيه أسباب العزاء أو أكثرها , ويهيئ له من أمرهِ ما يجعلهُ يتلقى المُصيبةَ بروحها لا بروح النعمة التي أُصيب فيها , وبذلك لايشعُر أنه ضُرِبَ بيد الجبار ولكن بيد الرحيم , ولا يكون إلا كالذي يغمض عينيه عند الوَسنة ثُم ينحدرُ إلى الأبدية وقد يتحطم في مهواتها وما أحسَّ من آلام الموت ونزعهِ أكثر من غمضةِ العين .

وعلى هذهِ الصفةِ الرحيمةِ يفترس الحيوان ماهو أضعف منه , فيستلُب إحساس الضعيف حتى لا يدري ماهو من مُفترسهُ , ولا ما كان فيه مما يصير إليه , ثم يكيد بنفسه وكأنه

لايحسّّ أن له نفسا فتزهق روحه كأنما أبت هذه الحياة الميتة , وما أحسب هذا ونحوه إلا كأنه" تخديراً " قبل " العمليات " الإلهية , فتبارك الله ! لقد وسِعَ كل شيء رحمةً وعلماً .. ❝

مصطفى صادق الرافعي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ثامر الكرخي
1
0 تعليقاً 0 مشاركة