█ كتاب تكوين العقل العربي مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب هو الأول سلسلة نقد والتي قدم لها الجابري بقوله (( يتناول موضوعاً كان يجب أن ينطلق القول فيه منذ مائة سنة إن جزء أساسي وأولي من كل مشروع للنهضة ولكن نهضتنا العربية الحديثة جرت فيها الأمور غير المجرى ولعل ذلك أهم عوامل تعثرها المستمر إلى الآن وهل يمكن بناء نهضة بغير عقل ناهض لم يقم بمراجعة شاملة لألياته ومفاهيمه وتصوراته ورؤاه؟ المحتويات : القسم القل بأي معني ؟ مقاربانت أولية الفصل : ثقافة الزمن الثقافي ومشكلة التقدم عصر التدوين الاطار المرجعي للفكر القسم الثاني المعرفي والايدولوجي الثقافة الرابع الاعرابي صانع (العالم )العربي التشريع للمشرع تقنين الرأي والتشريع للماضي القياس علي مثال سبق المعقول الديني واللامعقول العقلي العقل والمستقبل في الموروث القديم المستقيل فن الاسلامية تنصيب الإسلام أزمة الأسس وتأسيس الأزمة بداية جديدة خاتمة العلم والسياسة سيثير أول ما يثير بحسب ذهن القارئ سؤالاً عن حقيقة وجود عربي منفصل غيره العقول وهو سيعيدنا مباشرة التمييز الذي أقامه بعض المستشرقين (هو أثاره إرنست رينان بطبيعة الحال) بين العقلية السامية تنتمي إليها اعتبار أنها عقلية تجزيئية غيبية وبين الآرية الاغريقية مثلا تركيبية علمية وعلى فإن هنالك فارقا "جوهرانيا" بينهما ينفيه مقدمته ليؤكد بجوثه دراسة حيث البنى المؤسسة له والقضايا التي أثارت لحظة نشوئه وتكوينه المحددات تحده والقطاعات الفكرية تهيمن عليه ومدى ارتباط المادة المعرفية (الابستمولوجية) بالمادة الايديولوجية (التوظيفات السياسية والدينية) ومن هنا يقدم لقارئه تمييز "لالاند" المشهور المكوِّن (بكسر الواو) والعقل المكوَّن (بفتحها) أو الفاعل السائد فالأول يصوغ المبادئ والثاني يتمثل هذه استدلالاته فعلى حين يصدر نزعة تكوينية نقدية يمارس خلال التقليد والعكوف سائد ثم يتطرق للحديث ثلاثة عقول مارست التفكير النظري العقلاني وحدها فاعل عبر التاريخ ودوماً بصورة تسمح بقيام معرفة منفصلة الأسطورة وهي الترتيب اليوناني والعربي والأوروبي هي أنتجت ليس وحسب بل نظريات ومارست لا بالعقل نفسه أي بالمبادئ لانتاج النظريات والتجريدات داخل معتبراً أعلى درجة المعقولية بالعقل؛ بمعنى مجرد استخدام للتفكير الأشياء خارجه
❞ نعم يمكن أن نختلف مع ابن حزم أو ابن رشد أو الشاطبي أو ابن خلدون حول ما يقررونه من وجهات نظر في هذه المسألة أو تلك ، فهذا لا يهم ، ولا يهمنا نحن هنا بالذات ،
إن ما يهمنا هو طريقة التفكير والمفاهيم الموظفة وكيفية توظيفها. وفي هذا المجال ، وضمن هذا الإطار ، لا نملك إلا أن نصدع بالحقيقة التالية ، وهي أن ما ننشده اليوم من تحديث للعقل العربي وتجديد للفكر الإسلامي يتوقف ليس فقط علي مدي استيعابنا للمكتسبات العلمية والمنهجية المعاصرة ، مكتسبات القرن العشرين ما قبله وما بعده ،
بل أيضاً ولربما بالدرجة الأولي يتوقف علي مدي قدرتنا علي استعادة نقدية ابن حزم وعقلانية ابن رشد وأصولية الشاطبي وتاريخية ابن خلدون ، هذه النزوعات العقلية التي لابد منها إذا أردنا ان نعيد ترتيب علاقتنا بتراثنا بصورة تمكننا من الانتظام فيه انتظاما يفتح المجال للإبداع ، إبداع العقل العربي داخل الثقافة التي يتكون منها.
إنه بدون التعامل النقدي العقلاني مع تراثنا لن نتمكن قط من تعميم الممارسة العقلانية علي أوسع قطاعات فكرنا العربي المعاصر ، القطاع الذي ينعت بـ ((الأصولي)) حيناً وبـ ((السلفي)) حيناً آخر ، كما أنه بدون هذه الممارسة العقلانية علي معطيات تراثنا لن يكون في إمكاننا قط تأصيل العطاءات الفكرية التي قدمها ،
أو بالإمكان أن يقدمها قطاع آخر من فكرنا العربي المعاصر القطاع الذي يدعو إلي الحداثة والتجديد إنه باستعادة العقلانية النقدية التي دشنت خطابا جديدا في الأندلس والمغرب مع ابن حزم وابن رشد والشاطبي وابن خلدون ، وبها وحدها ، يمكن إعادة بنينة العقل العربي من داخل الثقافة التي ينتمي إليها ، مما يسمح بتوفير الشروط الضرورية لتدشين عصر تدوين جديد في هذه الثقافة . ❝