█ كتاب فهم القرآن الحكيم التفسير الواضح حسب النزول مجاناً PDF اونلاين 2024 يختتم المفكّر العربي الكبير الدكتور محمد عابد الجابري هذا الكتاب القسم الثالث مشروع كتابه القرآني: ـ ترتيب يعكس العمل الضخم مجمله النتيجة العامة والعملية التي خرج بها المؤلّف من مصاحبة التفاسير الموجودة وهي أن المكتبة العربية الإسلامية تفتقر إلى تفسير يستفيد عملية «الفهم» جميع السابقة والمؤلِّف سبيل ذلك يقوم ببناء القرآني أساس ليس فقط مستوى مسار «الكون والتكوين» وما يمكن نعبّر عنه بـ «مسار التنزيل» بل أيضاً مسيرة الدعوة المحمدية والسيرة النبوية ويرى الكريم نزل منجّماً وخلال أزيد عشرين سنة وأن تسلسل سوره يباطنه منطقي وبالتالي فإن الرجوع وقائع السيرة جعلته يكتشف المنطق الذي يُباطن السور داخل كل مجموعة يتطابق مضمونه مع هذه الوقائع الشيء يتبين منه بوضوح التنزيل مساوق فعلاً لمسيرة ويسلك طريقة «الإفهام» ألصق بالطريقة تعتمد اليوم الكتابة إذ شكّل استعمال «علامات الإفهام» جزءاً أساسياً بسط الوضوح لهذا المشروع يضم والأخير أربعاً وعشرين سورة صنّفها كلها ضمن المدني تختلف طولاً وقصراً وتتناول موضوعات مختلفة ظرفية الغالب ومن هنا كان ترتيبها يخضع غالباً لتواريخ الأحداث تتحدث عنها إنه جليل حيث الشعور بالتوفيق يغمر المؤلِّف ما سعى إليه قراءة بالسيرة وقراءة بالقرآن وقد مكّنته القراءة المزدوجة التعرّف العلاقة الحميمة بين الرسول (ص) والقرآن
❞ إن ظاهرية، ابن حزم لم تكن تضييق على العقل، كما يُعتقد، بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ثورة ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم، وثورة ضد التقليد والقياس أي ضد سلطة السلف مهما كان هذا السلف، وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد على كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخص شخصا آخر.
نعم لقد دعا إلى التمسك بظاهرة النص ولكنه لم يكن يرمي من وراء هذه الدعوة إلى التضييق على العقل بل بالعكس لقد أراد من ذلك تحریر الخلف من التبعية لتأويلات السلف، وذلك بالتعامل مع النصوص كما هي، وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي، الشيء الذي يعني أن كل ما لم ينص عليه داخل هذه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح، سواء تعلق الأمر بما كان موجود زمن النبي أو بما استجد بعده.
وهكذا وسع من دائرة المباح لتشمل كل جديد ومستجد لا يبطل أصلا من أصول الدين كما هو منصوص عليه وبنفس المضمون الذي كان له في مجاله الأصلي . ❝