لا يملأ المساحة بين التمني والقدر إلا اليقين.. مهمتك... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب شرح صحيح البخاري الجزء التاسع: 85الفرائض - 94التمني * 6723 - 7232 ت
- 📖 من ❞ كتاب شرح صحيح البخاري الجزء التاسع: 85الفرائض - 94التمني * 6723 - 7232 ت ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖
█ لا يملأ المساحة بين التمني والقدر إلا اليقين
مهمتك بذل الوسع
أنت اجتهدت بعلمك وهو قدّر بعلمه
تسأل لماذا وها هو ما كنت أتمناه أمام عيني وما من وصول
وهو يدبر لك لكنك عَجول
قد يكون تدبيرك هلاك وفي أقداره نجاة
وتظنه حرمك وقد كَفاك
فاعلم أن صدق حُسن التسليم
فاسأله يقدر الخير ويُرِيك واصبر فقد ترى بعد حين
والتمس السلوى ممن عارَك الحياة فإن طول العمر مدعاة لأن ينظر الإنسان الماضي فيرى اللطف الحاضر الستر المستقبل الوعد
وعليك بالصبر الجميل كل أمر فإنه العصا التي يتوكأ عليها صاحب الحاجة والله قاضي الحاجات ومجيب الدعوات ورافع الدرجات
وليكن الحمد حالك أي وجه سارت أمورك
وكن الشاكرين كتاب شرح صحيح البخاري الجزء التاسع: 85الفرائض 94التمني * 6723 7232 ت مجاناً PDF اونلاين 2024
فهرس الأجزاء الكاملة :
كتاب الإيمان
كتاب العلم الوضوء الغسل الحيض التيمم الصلاة مواقيت الخوف الوتر الكسوف التهجد
(كتاب التطوع) الجنائز الزكاة الحج جزاء الصيد فضائل المدينة الصوم السلم الشفعة) الإجارة الوكالة المزارعة) المساقاة اللقطة العتق الصلح الشروط الوصايا بدء الخلق المغازي تفسير القرآن العدة) الأدب الرقاق القدر الحدود الديات) استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم) الحيل التعبير) الفتن الاعتصام بالكتاب والسنة) التوحيد
❞ لا يملأ المساحة بين التمني والقدر إلا اليقين.. مهمتك بذل الوسع.. أنت اجتهدت بعلمك وهو قدّر بعلمه.. تسأل لماذا.. وها هو ما كنت أتمناه أمام عيني وما من وصول.. وهو يدبر لك لكنك عَجول.. قد يكون في تدبيرك هلاك وفي أقداره نجاة.. وتظنه حرمك
, وقد كَفاك.. فاعلم أن من صدق اليقين حُسن التسليم.. فاسأله أن يقدر لك الخير .. ويُرِيك
, واصبر فقد ترى بعد حين.. والتمس السلوى ممن عارَك الحياة
, فإن طول العمر مدعاة لأن ينظر الإنسان في الماضي فيرى اللطف
, وفي الحاضر فيرى الستر
, وفي المستقبل فيرى الوعد. وعليك بالصبر الجميل في كل أمر
, فإنه العصا التي يتوكأ عليها صاحب الحاجة
, والله هو قاضي الحاجات ومجيب الدعوات ورافع الدرجات.. وليكن الحمد حالك على أي وجه سارت أمورك.. وكن من الشاكرين... ❝
❞ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)
قوله تعالى : قال ما مكني فيه ربي خير فيه مسألتان :
[ الأولى ] قوله - تعالى - : قال ما مكني فيه ربي خير المعنى قال لهم ذو القرنين : ما بسطه الله - تعالى - لي من القدرة والملك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان ، أي برجال وعمل منكم بالأبدان ، والآلة التي أبني بها الردم وهو السد وهذا تأييد من الله - تعالى - لذي القرنين في هذه المحاورة فإن القوم لو جمعوا له خرجا لم يعنه أحد ولوكلوه إلى البنيان ، ومعونته بأنفسهم أجمل به وأسرع في انقضاء هذا العمل وربما أربى ما ذكروه له على الخرج . وقرأ ابن كثير وحده " ما مكنني " بنونين . وقرأ الباقون ما مكني فيه ربي
[ الثانية ] في هذه الآية دليل على أن الملك فرض عليه أن يقوم بحماية الخلق في حفظ بيضتهم ، وسد فرجتهم ، وإصلاح ثغورهم ، من أموالهم التي تفيء عليهم ، وحقوقهم التي تجمعها خزانتهم تحت يده ونظره ، حتى لو أكلتها الحقوق ، وأنفذتها المؤن ، لكان عليهم جبر ذلك من أموالهم ، وعليه حسن النظر لهم ; وذلك بثلاثة شروط : الأول : ألا يستأثر عليهم بشيء . الثاني : أن يبدأ بأهل الحاجة فيعينهم الثالث أن يسوي في العطاء بينهم على قدر منازلهم ، فإذا فنيت بعد هذا وبقيت صفرا فأطلعت الحوادث أمرا بذلوا أنفسهم قبل أموالهم ، فإن لم يغن ذلك فأموالهم تؤخذ منهم على تقدير ، وتصريف بتدبير ; فهذا ذو القرنين لما عرضوا عليه المال في أن يكف عنهم ما يحذرونه من عادية يأجوج ومأجوج قال : لست أحتاج إليه وإنما أحتاج إليكم فأعينوني بقوة أي اخدموا بأنفسكم معي ، فإن الأموال عندي والرجال عندكم ، ورأى أن الأموال لا تغني عنهم ، فإنه إن أخذها أجرة نقص ذلك مما يحتاج إليه ، فيعود بالأجر عليهم ، فكان التطوع بخدمة الأبدان أولى . وضابط الأمر أنه لا يحل مال أحد إلا لضرورة تعرض ، فيؤخذ ذلك المال جهرا لا سرا ، وينفق بالعدل لا بالاستئثار ، وبرأي الجماعة لا بالاستبداد بالأمر . والله - تعالى - الموفق للصواب. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)
قوله تعالى : قال ما مكني فيه ربي خير فيه مسألتان :
[ الأولى ] قوله تعالى : قال ما مكني فيه ربي خير المعنى قال لهم ذو القرنين : ما بسطه الله تعالى لي من القدرة والملك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان ، أي برجال وعمل منكم بالأبدان ، والآلة التي أبني بها الردم وهو السد وهذا تأييد من الله تعالى لذي القرنين في هذه المحاورة فإن القوم لو جمعوا له خرجا لم يعنه أحد ولوكلوه إلى البنيان ، ومعونته بأنفسهم أجمل به وأسرع في انقضاء هذا العمل وربما أربى ما ذكروه له على الخرج . وقرأ ابن كثير وحده " ما مكنني " بنونين . وقرأ الباقون ما مكني فيه ربي
[ الثانية ] في هذه الآية دليل على أن الملك فرض عليه أن يقوم بحماية الخلق في حفظ بيضتهم ، وسد فرجتهم ، وإصلاح ثغورهم ، من أموالهم التي تفيء عليهم ، وحقوقهم التي تجمعها خزانتهم تحت يده ونظره ، حتى لو أكلتها الحقوق ، وأنفذتها المؤن ، لكان عليهم جبر ذلك من أموالهم ، وعليه حسن النظر لهم ; وذلك بثلاثة شروط : الأول : ألا يستأثر عليهم بشيء . الثاني : أن يبدأ بأهل الحاجة فيعينهم الثالث أن يسوي في العطاء بينهم على قدر منازلهم ، فإذا فنيت بعد هذا وبقيت صفرا فأطلعت الحوادث أمرا بذلوا أنفسهم قبل أموالهم ، فإن لم يغن ذلك فأموالهم تؤخذ منهم على تقدير ، وتصريف بتدبير ; فهذا ذو القرنين لما عرضوا عليه المال في أن يكف عنهم ما يحذرونه من عادية يأجوج ومأجوج قال : لست أحتاج إليه وإنما أحتاج إليكم فأعينوني بقوة أي اخدموا بأنفسكم معي ، فإن الأموال عندي والرجال عندكم ، ورأى أن الأموال لا تغني عنهم ، فإنه إن أخذها أجرة نقص ذلك مما يحتاج إليه ، فيعود بالأجر عليهم ، فكان التطوع بخدمة الأبدان أولى . وضابط الأمر أنه لا يحل مال أحد إلا لضرورة تعرض ، فيؤخذ ذلك المال جهرا لا سرا ، وينفق بالعدل لا بالاستئثار ، وبرأي الجماعة لا بالاستبداد بالأمر . والله تعالى الموفق للصواب . ❝