والأرواح في البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة؛ لأنها تنبأ... 💬 أقوال فتحي بن فتحي الجندي 📖 كتاب مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي

- 📖 من ❞ كتاب مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي ❝ فتحي بن فتحي الجندي 📖

█ والأرواح البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة؛ لأنها تنبأ بمكانها يوم القيامة الجنة النار حسب أعمالها الدنيا والله تعالى يصف حياة المؤمنين الصالحين قائلًا: (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) [آل عمران: 170] وأما الكفار والبغاة فيعرفون مصيرهم والعذاب ويقول تعالى: (وأما إن كان المكذبين الضالين فنزل حميم وتصلية جحيم) ويفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق شجر حتى يرجعه إلى جسده يبعثه) متفق ويقول أيضاً: (إن أحدكم إذا مات عرض مقعده بالغداة والعشي) تعيش حرة طليقة بين السماء والأرض وهي لا ترتبط بالجسم بالقبر وكان الناس قبل الإسلام يقدسون المقابر ويبنون للموتى أضرحة فاخرة ويضعون فيها الطعام والأنوار والحراس اعتقاداً منهم أن روح الميت مرتبطة وتسعدها المظاهر فأمر بهدم القبور وتسويتها بالأرض بل نهى عن زيارتها ينسى هذا التقليد الجاهلي فلما نسوه وآمنوا قال الرسول: (كنت قد نهيتكم زيارة فزوروها فإنها ترقق القلوب) وفي رواية أخرى: (إنها تذكر بالموت) (ولم يقل: تسعد كتاب مختصر التذكرة أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي مجاناً PDF اونلاين 2024 التوحيد والعقيدة عنوان الكتاب: القرطبي المؤلف: فتحي بن الجندي الناشر: دار العاصمة نبذة الكتاب : كتاب الوعظ والإرشاد جمع فيه ا آيات وأحاديث ذكر الموت وأحوال وذكر الحشر والنشر والجنة والنار والفتن والأشراط وقد رتب كتابه الأبواب وجعل عقب كل باب فصلا فصولا يذكر ما يحتاج إليه بيان غريب فقه حديث إيضاح مشكل لتكمل فائدته ويعظم نفعه سأقوم بنقله كاملاً شاء باب النهي تمني الدعاء به لضر نزل المال الجسد روى مسلم أنس : رسول سلم يتمنين فإن بد متمنياً فليقل اللهم أحيني كانت الحياة خيراً لي توفني الوفاة أخرجه البخاري عنه يدع يأتيه إنه انقطع عمله يزيد عمره إلا و إما محسناً فلعله يزداد مسيئاً يستعتب البزار جابر عبد تمنوا هول المطلع شديد السعادة يطول عمر العبد يرزقه الإنابة فصل العلماء ليس بعدم محض فناء صرف إنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن مفارقته حيلولة بينهما تبدل حال انتقال أعظم المصائب سماه مصيبة قوله فأصابتكم فالموت المصيبة العظمى الرزية الكبرى قال علماؤنا منه الغفلة الإعراض ذكره قلة التفكر ترك العمل له وحده لعبرة لمن اعتبر فكرة تفكر خبر يروى النبي لو البهائم تعلم تعلمون أكلت منها سميناً إعرابياً يسير جمل فخر الجمل ميتاً الأعرابي جعل يطوف يتفكر يقول مالك تقوم ؟ تنبعث أعضاؤك كاملة جوارحك سالمة شأنك الذي يحملك يبعثك صرعك الحركة منعك ثم تركه انصرف متفكراً شأنه متعجباً أمره أنشدوا بعض الشجعان حتف أنفه جائته المنون إشارةً فهوى صريعاً لليدين للفم رمى بمحكم درعه برمحه امتد ملقىً كالفتيق الأعظم لا يستجيب لصارخ يدعه أبداً يرجى لخطب معظم ذهبت بسالته مر غرامه لما رأى حبل المنية يرتمي يا ويحه فارس باله ذهبت مروته يكلم هذي يداه أعضاؤه عضو غداً بمثلم هيهات الردى محتاجة للمشرفي اللسان اللهذم هي ويحكم أمر الإله حكمه يقضي بالقضاء المحكم حسرتا يقدر قدرها عظمت تعظم خبر علمنا كلنا بمكانه كأننا حالنا نعلم روى الترمذي الحكيم أبو نوادر الأصول حدثنا قتيبة سعيد الخطيب سالم العزيز الماجشون محمد المنكدر ابن لآدم السلام فقال يا حواء ابنك فقالت يأكل يشرب يقوم يقعد فرنت آدم عليك الرنة بناتك أنا بني برآء فصل الاستعتاب طلب العتبى الرضى ذلك يحصل بالتوبة الرجوع الذنوب الجوهري استعتب يعتب تقول استعتبته فأعتبني أي استرضيته فأرضاني التنزيل حق الكافرين يستعتبوا فما المعتبين سهل التستري أنه يتمنى ثلاثة رجل جاهد بما بعد يفر أقدار مشتاق محب للقاء عز جل روي ملك جاء إبراهيم خليل الرحمن ليقبض روحه رأيت خليلاً يقبض خليله فعرج ربه قل يكره لقاء فرجع اقبض روحي الساعة الدرداء رضي مؤمن خير فمن يصدقني فأن عند للأبرار يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم لأنفسهم حيان الأسود جسر يوصل الحبيب باب جواز خوف ذهاب الدين قال مخبراً يوسف مسلماً ألحقني بالصالحين مريم عليها قولها ليتني مت كنت نسياً منسيا أبي الزناد الأعرج هريرة: يمر بقبر الرجل فيقول مكانه قلت تعارض الترجمة التي قبلها نبينه أما قتادة يتمن أحد نبي غيره حين تكاملت النعم الشمل اشتاق وجل رب آتيتني الملك علمتني الآية فاشتاق قيل تمنى الموافاة أجلي تو فني القول المختار تأويل أهل التأويل أعلم فإنما تمنت لوجهين أحدهما أنها خافت يظن بها السوء دينها تعير فيفتنها الثاني لئلا يقع قوم بسببها البهتان الزور النسبة الزنا مهلك افترى عائشة عنها تولى كبره عذاب عظيم تحسبونه هيناً اختلف هي صديقة لقوله أمه نبية فأرسلنا إليها روحنا إذ قالت الملائكة اصطفاك فيكون الافتراء حقها أشد يكون الهلاك حقاً فعلى الحد ذكرناه التأويلين جائز الحديث سيكون لشدة ينزل بالناس فساد الحال ضعفه ذهابه بالمرء جسمه غير ماله مما يحط خطاياه يوضح المعنى يبينه إني أسألك فعل الخيرات المنكرات حب المساكين أردت ـ أدرت فتنة فاقبضني إليك مفتون رواه مثل قول ضعفت قوتي كبرت سني انتشرت رعيتي مضيع مقصر جاوز الشهر قبض رحمه أيضاً البر التمهيد الاستذكار زاذان عليم الكندي جالساً مع العباس الغفاري سطح فرأى ناساً يتحملون الطاعون طاعون خذني يقولها ثلاثاً ألم يقل فإنه يرد فيسعتب عباس سمعت بادروا بالموت ستا إمرة السفهاء كثرة الشرط بيع الحكم استخفافاً بالدم قطيعة الرحم نشئاً يتخذون القرآن مزامير يقدمون ليغنيهم بالقرآن أقلهم فقهاً سيأتي لهذا مزيد الفتن الاستعداد له النسائي هريرة أكثروا هادم اللذات يعني ماجه خرجه نعيم الحافظ بإسناده يحيى المسيب الخطاب قلنا ابن فجاء الأنصاري فسلم أفضل أحسنهم خلقاً فأي المسلمين أكيس أكثرهم للموت ذكراً بعدهم استعداداً أولئك الأكياس الترمذي شداد أوس الكيس دان نفسه عمل العاجز أتبع هواها يمحص يزهد كفى واعظاً مفرقاً يحشر الشهداء نعم اليوم الليلة عشرين مرة السدي خلق ليبلوكم أيكم أحسن عملاً أكثركم خوفاً حذراً رحمة كلام جيز أبلغ الموعظة حقيقة نغص لذته الحاضرة منعه تمنيها المستقبل زهده فيما يؤمل لكن النفوس الراكدة القلوب الغافلة تحتاج تطويل الوعاظ تزويق الألفاظ ففي الصلاة نفس ذائقة يكفي السامع يشغل الناظر أمير كثيراً يتمثل بهذه الأبيات شيء ترى تبقى بشاشته يبقى يودي الولد لم تغن هرمز يوماً خزائنه الخلد حاولت عاد خلدوا سليمان تجري الرياح الإنس الجن بينها ترد أين الملوك لعزتها أوب وافد يفد حوض هنالك مورود بلا كذب ورده كما وردوا ثبت فاعلم يورث استشعار الانزعاج الدار الفانية التوجه لحظة الباقية الإنسان ينفك حالتي ضيق سعة نعمة محنة فذكر يسهل يدوم أصعب يمنعه الاغترار السكون لقطعه لقد اذكر تجهز لمصرع سوف يأتي اذكر تجد راحة إذكار تقصير الآمل أجمعت الأمة سن معلوم زمن مرض ليكون المرء أهبة مستعداً لذلك ينادي بليل سور المدينة الرحيل توفي فقد صوته فسأل فقيل ما زال يلهج بالرحيل أناخ ببابه الجمال فأصابه متيقظاً متشمراً ذا تلهه الآمال الرقاشي لنفسه يحك يترضى عنك ربك أيها تبكون تنوحون أنفسكم باقي حياتكم طالبه القبر بيته التراب فراشه الدود أنيسه ينتظر الفزع الأكبر حاله يبكي يسقط مغشياً التيمي شيئان قطعا عني لذة الموقف يدي يجمع فيتذاكرون فيبكون كأن أيديهم جنازة الثوري ينتفع أياماً سئل أدري أسباط فأثنى كيف فلم تقولون الدقاق أكثر أكرم بثلاثة أشياء تعجيل التوبة قناعة القلب نشاط العبادة نسي عوقب تسويف بالكفاف التكاسل فتفكر مغرور سكرته صعوبة كأسه مرارته وعد أصدقه حاكم أعدله مقرحاً للقلوب مبكياً للعيون للجماعات هادماً للذات قاطعاً للأمنيات فهل تفكرت مصرعك انتقالك موضعك نقلت خانك الصاحب الرفيق هجرك الأخ الصديق أخذت فراشك غطائك عرر غطوك لين لحافك بتراب مدر فيا جامع المجتهد البنيان لك مال الأكفان للخراب الذهاب جسمك للتراب المآب فأين جمعته أنقذك الأهوال كلا تركته يحمدك قدمت بأوزارك يعذرك تفسير ابتغ آتاك اطلب أعطاك يصرف ينفعه الطين الماء التجبر البغي فكأنهم قالوا تنس أنك تترك جميع نصيبك الكفن نحو الشاعر نصيبك تجمع الدهر كله رداءان تلوى فيهما حنوط آخر القناعة تبغي بدلاً النعيم البدن انظر بأجمعها راح بغير القطن حاسب ذل عبيد أذلها استعبدها يقال دنته أدينه ذللته فيذل عبادة سبحانه يعده كذلك يحاسب فرط ويستعد لعاقبة بصالح التنصل سالف زلله طاعته أحواله فهذا الزاد ليوم المعاد ضد العاقل والعاجز المقصر الأمور فهو تقصيره طاعة اتباع شهوات متمن يغفر نهاه الحسن البصري [ قوماً آلهتهم الأماني خرجوا حسنة أحدهم الظن بربي لأحسن ] تلا ذلكم ظنكم ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم الخاسرين جبير الغرة بالله يتمادى بالمعصية المغفرة بقية الوليد كتب عمير الصوري إخوانه أما فإنك أصبحت تؤمل بطول عمرك تتمنى بسوء فعلك تضرب حديداً بارداً أول منازل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ والأرواح في البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة؛ لأنها تنبأ بمكانها يوم القيامة في الجنة أو النار حسب أعمالها في الدنيا , والله تعالى يصف حياة المؤمنين الصالحين في البرزخ قائلًا: (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) [آل عمران: 170].

وأما الكفار والبغاة فيعرفون مصيرهم في النار والعذاب ويقول تعالى: (وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم).

ويفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق من شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه) متفق عليه.

ويقول أيضاً: (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده من الجنة أو النار بالغداة والعشي). والأرواح تعيش حرة طليقة في البرزخ بين السماء والأرض , وهي لا ترتبط بالجسم ولا بالقبر... وكان الناس قبل الإسلام يقدسون المقابر ويبنون للموتى أضرحة فاخرة ويضعون فيها الطعام والأنوار والحراس اعتقاداً منهم أن روح الميت مرتبطة بالقبر وتسعدها هذه المظاهر...

فأمر الإسلام بهدم القبور وتسويتها بالأرض بل نهى الرسول عن زيارتها حتى ينسى الناس هذا التقليد الجاهلي فلما نسوه وآمنوا قال الرسول: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترقق القلوب) وفي رواية أخرى: (إنها تذكر بالموت) (ولم يقل: فإنها تسعد الميت).

ومعناه: أنه لا توجد صلة بين روح الميت والقبر أو بينها وبين الجسد والأرواح تتفاوت في مستقرها في البرزخ أعظم التفاوت فمنها أرواح في أعلا عليين في الملأ الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين , ومنها أرواح في أسفل السافلين مع القتلة والزناة والمشركين.

هكذا رأى رسول الله الأرواح ومنازلها في البرزخ ليلة الإسراء وبشر به.

والأرواح في البرزخ تتزاور بينها , كما أنها تسمع كلام الأحياء وتتأثر بدعواتهم الصالحة وتزورهم أينما كانوا والقرآن الكريم يقول:

(ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) [الرعد: 31]والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الموتى عند زيارته للمقابر... فيقول له الصحابة: يا رسول الله! أتخاطب جيفاً قد بليت. فيقول لهم: (لستم بأسمع لكلامي منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا). متفق عليه.

الأشياء التي تنفع الميت في البرزخ نوعان:

أولاً: أشياء فعلها قبل موته: يقول رسول الله: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته قبل موته علماً علمه , ونشره , وولداً صالحاً يدعو له ومصحفاً ورثه ومسجداً بناه وبيتاً لابن السبيل بناه ونهراً أجراه وصدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته). متفق عليه.

الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح وبناء بيت للإيواء أو بناء مسجد أو شق نهر أو حفر بئر أو غرس شجر مثمر كلها ترفع درجة الميت عند الله.

ثانياً: ما يفعله له الأحياء: أولها قضاء الدين عنه ثم الدعاء وقراءة القرآن على روحه ثم رصد صدقة جارية له ثم الحج عنه.من ابنه الكبير الحاج ايمن القطاوى. ❝

فتحي بن فتحي الجندي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: ايمن القطاوى
4
0 تعليقاً 0 مشاركة