█ كانوا يُحبّون الرسول حبَّاً شديداً فيفضّلونه أهلهم وذويهم وأنفسهم وأموالهم ومن محبّتهم لرسول الله أنَّهم يسرعون إلى طاعته فيقدّمون أرواحهم سبيل أمثال أنس بن النّضر رضي عنه الذي أقسم قبل استشهاده بأنَّه يشمّ رائحة الجّنّة حتى استشهد مقبلاً غير مدبر ذات اليوم ووُجد فيه ثمانين ضربة وما هذا إلاّ تضحية وحبّاً لله ورسوله كما شارك الصحابي الجليل حنظلة غزوة أحد حيث كانت الغزوة يَلي يومَ زواجه فاسُشهد فيها وقدَّم نفسه حباً كتاب روايات صحيحة مختارة من رياض الصالحين وحياة الصحابة مجاناً PDF اونلاين 2024 يجمع الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية عن محمد عبد صلى عليه وسلم جميع شؤون العقيدة والحياة ويعرضها مرتبة أبواب وينقل لنا أقوال رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات وسلامه بشكل صحيح استمتع بقراءة او قم بتحميله مجانا
❞ كانت حياتهم كلُّها طاعةً لله، فالدنيا لا تساوي عند الله شيئاً، لذلك لا يتشاحن الناس من أجلها، وفي ذات الوقت لا يجوز تركُها كلّياً، فعِمَارتُها طاعةً لله وهي الممرُّ، إذ أنَّ الدنيا هي الطريق الموصل إلى الآخرة.[١٤]
وكان الصحابةُ الكرام على حذرٍ دائمٍ من الاغترار بالدنيا ومتاعها، ومما يُذكر في ذلك: قصةُ عزل خالد بن الوليد، فقد رأى عمر بن الخطاب أنَّ بعض المسلمين بدأوا يحسّون أن النصر بسبب وجود خالد بن الوليد؛ لانتصاراته المتتالية التي حقّقها
وجَني الغنائم الكثيرة، فتغيّر حال المسلمين بذلك، فكان همَّ عمر الأكبر الحفاظ على عقيدة المسلمين، لإثباتِ أنَّ النصر من عند الله حتى لو لم يكن خالدٌ على رأسِ الجيوش . ❝
❞ قَالَ الله تَعَالَى : ) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( [ آل عمران : 104 ]
، وَقالَ تَعَالَى : )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر ( [ آل عمران : 110 ]
، وَقالَ تَعَالَى: ) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ( [ الأعراف : 199 ]
، وَقالَ تَعَالَى : )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ( [ التوبة :71 ] ، وَقالَ تَعَالَى : ) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( [ المائدة : 78 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ( [ الكهف :29 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر ( [ الحجر :94 ] ، وَقالَ تَعَالَى : ) فأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( [ الأعراف : 165] وَالآيات في الباب كثيرة معلومة . ❝