█ ماذا فعلت بنفسك ؟ أردت أن أقتل نفسي لأستريح ومن أين لك العلم بأنك سوف تستريح أعلمت بما ينتظرك بعد الموت؟ إنه أي حال أفضل من حالي الدنيا هذا ظنك ولا يقتل الناس أنفسهم بالظن وماذا كنت أستطيع أفعل بقي لى تصبر وتنتظر أمرنا صبرت يوما آخر إلى غد سيكون غدا مشئوما مثل سالفه كيف علمت أنت الذي خلقت الأيام خلقت نفسك؟ لا فكيف تحكم ما لا تعلم وكيف تتصرف فيما تملك عمري وقد ضقت به أتعلم نخفي غدا؟ إذن فهو ليس عمرك أريد أعيش خلوا بيني وبين الموت دعوني ارحمونی لو تركناك فما رحمناك إنما نحول بينك رغبتك رحمة وفضلا ولو تخلينا عنك لهلكت يا مرحبا بالهلاك إلا الهلاك أهلا لن يكون رقدة مطمئنة تحت التراب كما تتصور أخرج مما أنا فيه وكفی النار وهل هناك نار غير هذه؟ اتصورت أنه وجود يقع حسك جنة ونار أظننت ونار نعيمكم وعذابكم أظننتنا فقراء لا يتسع ملكنا لهذا العالم أتصورت عندنا هذه الشقة المعادي وليس عند رب العالمين الكرة الأرضية المعلقة كذرة غبار الفضاء بئس خيل لك بصرك الضرير عن كتاب نقطة الغليان مجاناً PDF اونلاين 2024 هو تأليف الدكتور مصطفى محمود وهو عبارة مجموعة قصصية يدور محورها الرئيس حول الهداية والإيمان بالله العلي القدير وبأقداره وبما قسمه للإنسان صورت القصص يشعر الإنسان المعاصر ضياع وعدمية وفقدان لمعنى الحياة وجوهرها وقدمت سعيدا بغير هداية الله له الطريق الصحيح؛ فلا سعادة بمال أو حب سلطة دون التوجه تعالى والتقرب منه وإليه
❞ 《 كلما امتنعت بذنبي عن الدعاء لم تمنعني بذنبي علی العطاء 》
هو " الشيخ مبروك " صاحب ملف السوابق الحافل . و لكنه طراز خاص من المجرمين ..كان مجرما " غلباناً " دائم البكاء دائم الندم منكسر الوجه إلى الأرض يلازمه الشعور بأنه حشرة و بأنه لا يستحق شعاع الشمس الذي يطلعه الله عليه و لا نسمة الهواء التي يتنفسها و لا اللقمة الجافة التي يأكلها .
و لم يكن يرتكب ذنباً إلا كانت وراءه ضرورة ملحة تدفعه .. و حياته كلها كانت محاولة مستمرة للاستقامة دون جدوي . فهو يغالب طبعه و طبعه يغلبه . و يغالب ضعفه و ضعفه يغلبه . ثم يبكي في النهاية و يشعر بالخزي و الهوان . و يحاول أن ينسي ذلك الهوان بالشرب فيزداد بالشرب هوانا .
يشعر دائماً ان الله يراه .. و لا يدري من أين يأتيه ذلك الشعور .. و لا كيف يفعل ما يفعل أمام عين الله التي لا تنام .
شعوره الدائم الذي لا يفارقه هو الإشمئزاز من نفسه . و هو شعور ملازم له كالتنفس لا خلاص منه .. و كأنه صرصور غارق في مستنقع من الصمف كلما حاول الخلاص ازداد غرقا . لا ينجيه من الموت يأسا إلا إيمانه بأن ذنوبه مهما عظمت فإن عفو الله اعظم ..
و إن الله لا تنفعه طاعتنا و لا تضره ذنوبنا .. فهو غني بنفسه عن العالمين .. و هو الذي وسع كل شيء رحمة و علما .. و هو الوهاب الذي لا يحتاج لأحد . ❝
❞ كانت تبكى فى صلاتها وهى ساجدة وتقول : لماذا ابتليتنى يارب بهذا الرجل وهو اخر ما يصلح لى ؟! ..
ولم تكن تعلم أن الله منذ بدء التاريخ يضرب الناس بعضهم ببعض ليمتحن معادنهم .. ويجمع السباع والغزلان فى الغابة كما يجمع السالب والموجب فى الذرة كما يجمع الميكروب واللقاح المضاد فى الجسد كما يجمع عوامل الموت وعوامل الحياة فى الخلية ..
ولا استثناء لأحد من هذا القانون !!
حتى أنبياء الله وأحباؤه كانوا أكثر الناس بلاء وابتلاء بالمحن .
. ❝