مبررات إنسانية إجتمع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين... 💬 أقوال معتز متولي 📖 كتاب منوعات فكرية

- 📖 من ❞ كتاب منوعات فكرية ❝ معتز متولي 📖

█ مبررات إنسانية إجتمع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين تآمروا قتل أخيهم الغلام ودون الدخول التفسير الدينى كانت آلية التبرير الإنساني حاضرة بتلك القصة فلابد عليهم من البحث عن مبرر يجمل قبح جريمتهم فى أنفسهم ويكون عونا لهم حتى لا يترددوا بتنفيذها إعتقدوا أنهم بقتله سيتقربون أكثر أبيهم ويكونوا بعده مأمن ورضا فأوجدوا المبرر قوله تعالى (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) وهذا السبب لم يكن كافيا ليحقق الإستقرار النفسى ويخلصهم وطأة الذنب فشرعت الفطرة الإنسانية لآخوة آخر إنساني أخلاقى يخدعون به ليسكتوا صوت الذى يغص مضاجعهم فكان وجوابهم بعد سنين طويلة قال تعالى " إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ قَبْلُ قولهم هذا ليكون دافع أقوى فهناك أعمق مجرد الهروب العقاب وهو نفسها فالتبرير هنا لوم الظروف أو الطبيعة البشرية مما يعتبر هروب يتعدى كل حدود الآدمية إن إعطاء كتاب منوعات فكرية مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة مقالات متنوعة نتحدث فيها شتى مجالات الحياة الثقافية والإجتماعية والرياضية والسياسية والعلمية والدينية وغيرها ؛ حيث موضوعات صورة مقال تتعلق المجالات مع توضيح فكرة المقال بما يخص التعريف والهدف والأهمية للمقال وما واجه موضوع جوانب تناولتها الأحداث والأراء ؛ مع عرض وجهة نظر الكاتب فيما يتعلق بموضوع للوصول إلى القارئ بفكرة معلومة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ مبررات إنسانية



إجتمع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين تآمروا على قتل أخيهم الغلام , ودون الدخول في التفسير الدينى كانت آلية التبرير الإنساني حاضرة بتلك القصة , فلابد عليهم من البحث عن مبرر يجمل قبح جريمتهم فى أنفسهم , ويكون عونا لهم حتى لا يترددوا بتنفيذها , حين إعتقدوا أنهم بقتله سيتقربون أكثر من أبيهم ويكونوا من بعده فى مأمن ورضا , فأوجدوا المبرر فى قوله تعالى

(8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)

, وهذا السبب لم يكن كافيا ليحقق لهم الإستقرار النفسى , ويخلصهم من وطأة الذنب , فشرعت الفطرة الإنسانية لآخوة سيدنا يوسف عليه السلام فى البحث عن مبرر آخر إنساني لا أخلاقى يخدعون به أنفسهم ليسكتوا صوت الفطرة الذى يغص مضاجعهم فكان المبرر وجوابهم بعد سنين طويلة قال تعالى

˝ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ˝ قولهم هذا ليكون دافع أقوى , فهناك دافع أعمق من مجرد الهروب من العقاب , وهو الهروب من الإنسانية نفسها , فالتبرير هنا ˝ لوم الظروف ˝ أو ˝ لوم الطبيعة البشرية ˝ مما يعتبر هروب إنساني لا أخلاقى يتعدى كل حدود الآدمية ,



إن التبرير إعطاء مبررات للدوافع والسلوكيات فى محاولة التخلص من الأفكار المزعجة أو المشاعر المؤلمة , فالتبرير سلوك وأسلوب دفاعى يستخدمه الإنسان لتقليل الإحساس بالذنب والتوتر الناشئ عن الأخلاق فى الوصول إلى الهدف , وتنشأ تلك الحالة من السلوك نتيجة عدم قدرة الفرد فى مواجهة نفسه أو أمام الآخرين بفشله فى الوصول إلى غايته , فضلا عن أن الموقف الذى لم ينجح فيه الفرد في الوصول إلى توقعاته قد يؤدي به إلى الإحباط , وذلك أمر غير مرغوب فيه من أجل الصحة النفسية للإنسان , حيث بواسطته يقوم الفرد هنا بتحليل معتقداته أو أفعالة بإبداء أسباب غير تلك التي سببتها أو أثارتها , وعن طريق خلق المبررات الإنسانية , وبالتالي يكون قادرا على تقديم التعللات المسببة لإخفاقه ومن ثم يحافظ على دفاعية الأنا , فالتبرير عند الإنسان كغيره من العديد من ميكانزمات التوافق قد يبالغ في إستخدامه ؛



كما أنه أيضا يجب أن نعلم أن التبرير سلوك متعدد الألوان والأشكال , فتوجد مبررات كاذبة بلا إنسانية , وهناك أيضا مبررات تقتصد إلى حد ما الحقيقة , وفي هذه الحالة يكون الفرد غير راضي عما تحصل عليه , ولكنه يظهر ويصر على أن كل شيء على مايرام , فمثلا تعمل في مكان أو شئ غير مريح وأنت غير راضي عنه ولكنك بالفعل تعمل وتصرح أنك تحب عملك , أو قد تشتري شئ لايعجبك ولكنك بالفعل أشتريته .. ❝

معتز متولي

منذ 1 شهر ، مساهمة من: معتزمتولي
7
0 تعليقاً 0 مشاركة