█ غُربة الروح يأسرك الكتمان ثم يسجنك سجن الصمت؛ ليحرمك حُريةَ الكلام هناك ممنوع عليك الشكوى بعد أن ألجموك بإدعائتهم وشوهوا صدقك بكذبهم وظللوا العدل عنك بظلمهم وحكموا بقسوتهم وأثبتوا التهمة حين جادلتهم فأصبح رائيك شاهدًا جريمتك أنت مُتهم بتهُمة تزوير الوهم ونهب الجهل والأعتداء النفاق والأفتراى الكذب البريء ومساعدة الصدق الذي يُعد من أخطر المجرمين لديهم فلانجاة لك ظلمهم كتاب رحلة إلى أغوار النفس البشرية مجاناً PDF اونلاين 2024 علينا نُغامر وندخل تلك الدهاليزَ المظلمةُ أعماق نُفوسنا ولكن لنعترف بها أولاً فتجاهُلُها يجعلها مُخيفةُ أكثر لتهدء نفسك؛ فهُناك ربٌّ يرحمُك منها ويعرف كل غور فيها ويعلم جُهدك لتغييرها وينظُر إليكَ وأنتَ تُحارب الشيطان داخلكَ حيثُ لا أحد يراك أغوارُكَ العميقة جداً فَارقْنا أنفُسنا وكان الفراق مؤلم ؛ لقد كان بمثابةِ فراق الحياة كُنا نُفارقها تارةً خوفًا وتارةً ألمًا وتارةٌ أُخرى غبائاً كمْ مرةً سقطتْ منا أرضًا ولم نهرعْ إليها كما وحزناً يسقُط أمامنا سمِعنا لمن يشكو ويتألم؛ فتألمنا لإلمهِ نسمعْ لشكوى مشغُولون عنا بغيرِنا نُضمد جرحٍ ينزِف نكُن نملكُ ضِمادً لقلوبنا المجرحة؛ فتوارت جروحنا عن أعيُننا خلف ضلوعِ صدرونا عندما لمْ نلتفت لإآلمنا
❞ من غورِ الألم.
لقد تجمد قلبي ... كمْ أحسُد من يقول ذلك، من يُصاب بالبرود، من يتجمد قلبهُ فعلاً، ومع إنها مقولة حمقاء لكنهم يصدقونها، تحجر قلبي تجمد أحترق، وأصبح رماد ، أكثر من يستخدم هذه العبارات همْ أصحاب القلوب الرقيقة، يقولون مايتمنوهُ فعلاً، لكنه لايحدث ؛ فالقلب لن يموت قبل الجسد، والثلج لن يستقر فيهم مع نبض قلوبهم الدافئ.
يظنون أن قلوبنا نقية، لكنها سوداءُ كئيبة، مليئة بالأحقاد وإن اظهرت غير ذلك، لكنها كذلك تصدق الكذب، رغم معرفتها به، في داخلها تبغضه وخارجها تجامله، تتصنع الإبتسامة، وهي تريد البكاء، و تتكلم عن الأمل، واليأس يعيش فيها ، قريبة من الجميع، وهي أبعد مما يتصورون، كل من عرفها أتخذها صديقة مقربة، بينما هي تعتبرهم لطفاء وليسوا أصدقاء، لاتعرف كيف تقترب بل تكره الإقتراب لأنهُ يوضح الرؤية، ويكشف لها الأسرار المرعبة . ❝
❞ كُن عادلاً وأنصف نفسك منك، فأنت تقسو عليها عندما تتركها في حُزنها، عندما تُحطمها باليأس، والإحباط، أنصفها منك لأنك تُضيع وقتها، وتُكْبت رغبتك في الإنجاز، والتعلم، والتطوير أنصفها منك، لأنك تؤجل كل قرار يخُصها. والآن. متى سوف نجد أنفُسنا التي ضيعناها في ظلام الحياة؟! ولم نُخرجها إلى النور؛ لأننا كُنا نؤجل خروجها إلى حين.
كُنا نهتم بالحزن، ونرميه معها، ونمضي ونهتم بالفشل ونرميهِ عليها أيضًا، ونمضي . ❝