█ تجلّى المنامِ لـــــيَ الخيالُ حلمتُ كأنّما عـــــــــــاد الرجالُ فقمتُ مهللًا يــــــــا خيرَ بشرى لعودتنا فقد حــــــــــــان النِّزالُ أفقتُ صُـراخِ الطفلِ يبكي وصوتُ الدارِ يهدمها احتــــلالُ وأبٌّ ينبشُ الأنقـــــــاضَ يشكو يفتِّشُ سائلاً أيــــــــــــنَ العيالُ وأمٌّ تلطمٌ الخدّيــــــــــــنٍ قهرًا على إبنٍ تواريهُ الرمـــــــــــــالُ عجوزٌ شاب شعـــرُ الرأس منها تُحَمَّلُ مــــــــــــا تَخِرُّ لهُ الجبالُ وملحُ القومِ حــــــــــلَّ بهِ فسادٌ ويحيا مثلما تحيـــــــــــا البغالُ فرحــــتُ موبّخًا نفسي لجهلي بأني قــــــــــــد تملكني الخيالُ سنونٌ كشّـــــرت عن قومِ ظلمٍ وأبطالٍ يُحاوطُها الـــــــــــدلالُ فيا ليتَ الزمان يُعيــــــــدُ عَمْرًا ويُرجِعُ خالـــــــــدًا فهمُ الرِّجالُ وإبنَ قحافةٍ للحكـــــــــــم فينا كــــــذا عمرًا فتختضبُ النصالُ فندخــــلُ فاتحينَ الأرضَ فتحًا مبينًـــــــــــــا إذ أتيحَ لنا القتالُ فنضربُ باليمينِ رؤوسَ قــــومٍ وتغرزُ رايــــــــــةَ النصرِ الشمالُ ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ گ ﴿عبدالرحمن أحمـد﴾ ﴿الفصيح بن الضاد﴾ كتاب خربشات الفصيح مجاناً PDF اونلاين 2024 كِتابٌ وضعتُ فيهِ من مؤلفاتي الشعريه خواطري اقتباساتي
❞ أجابَ عمي علىٰ قصيدتي التي أقول في مطلعِها :
أيــــــا أهْلي إذا رُمْتُمْ زَواجي
فإمّا ذا و إمّــــــــــــــا لا أشاءُ
أوَدُّ مِـــــــنَ النِّساءِ فَتاةُ خِدْرٍ
أُمَيِّزُهـــــــــا إذا جَلَسَ النِّساءُ
فقال :
انى اعينك كي تجدها..فلا تأبه لامك أو أباك...وان ضلت يا صديقى بنا المساعى...فالشكر لله هو ابتلاك
فأجبتهُ بقولي :
جُزيتَ خيراً ، دائماً ما أسمعُ أنَّ العُشَّاقَ يَمنعهُم أعمامُهم ، ويَفْجَعوا
أفئدتَهم بأخِلّائِهِم
لكن ، ها قدْ كُسِرَت النَّظَريَّة ، بكَلِماتٍ مِنْكَ وَفِيَّة
سأعُدُّهُ مِنْكَ وعداً ، و قد أصبحَ لِزاماً عَليك
أيا عمّي
أشتاقُ لِمِثلِها كما أشتاقُ للهَمْزَةِ في قوْلِكَ :
˝اني اعينُك ، لامك ، وان ضلت˝ وكما أشتاقُ أيضاً لنُقْطَتَيْ الياء في قولِكَ: ˝المساعى˝
يا عمي
أوَدُّ جَرَّها إليَّ كما أودُّ جَرَّ كَلِمَةِ ˝أباك˝ لتُصبِحَ (أبيك) لأنَّ كَلِمَةَ ˝أُمِّكَ˝ إقترَنَتْ باللّامِ و هيَ حَرفٌ مِن حروفِ الجَر .
من مواقف
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ قلبُ الفتىٰ فيهِ حـــــــرُّ النارِ يضطرمُ
وقلبُ مَن باتَ يهواهُ الفتىٰ شبِمُ
ما بــــــــــــالُ حظّيَ ألقىٰ حبَّ عاذلةٍ
في قلبِ مُضْنىٰ بــــــهِ الأسقامُ والألمُ
كأنّما البعدُ جــــــــــــــــــــلّادٌ يُجرِّعهُ
طعمَ المماتِ بسيفٍ حَـــــــــــــدُّهُ تَلِمُ
لكِنَّهُ صامتٌ لـــــــــــــــم يشتكي أبداً
حتّىٰ ولو قالَ مــــــــــــاذا ينفعُ الكَلِمُ
قد قـــــــــالَ قوميَ لما راعهم سقمي
فداكَ كُلُّ بناتِ العَمِّ يــــــــــــــــــا ألِمُ
قد ذقتَ فيها كؤوس الصبِّ، قلتُ لهم
إن العذابَ بــــــــــــــــأُمِّ الأوسِ لَلنِّعَمُ
فقام فيهم حكيمُ القومِ، قــــــــال لهم
لا يفهمُ الغُمرُ مـــــــــــا قد تفهمُ البهُمُ
فقلتُ لو كانَ فيكم مــــــــــــا تملكني
لقالَ كُلُّ رشيدٍ بـــــــــــــــل هُوَ الفَهِمُ
خَلّوهُ ذاكَ صـــــــــــريعُ العقلِ يحكمُهُ
قلبٌ مُحِبُّ فـــــــــــذاكَ المغرَمُ الغَرِمُ
رفقًا أيا أُمَّ أوْسٍ بالفتـــــــــــــــىٰ فلهُ
في حبكم خافِقٌ قـــــــــــد نابهُ الهرَمُ
يا من يَجِفُّ يــــــــراعي إن أردتُ لها
وصفًا فيعجزُ عـــــــــن أوصافها القلمُ
كم حـــــالَ بينَ لُقانا الدُّهرُ فانصرمت
طُرْقُ الوصــــــالِ ففينا الهجرُ محتكمُ
لهفي عليها ومــــــــــا لهفي على أحدٍ
غيرَ التي فـــــي هواها الطِّبُّ والسّقمُ
لهفي على الغدِ إن كـــــــــانَ المزارُ بهِ
والويلُ للغدِ إن كــــــــــانَ اللقىٰ عدَمُ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝
❞ إن لامنـــــــــي الثّقلينِ فيكَ أعرتهم
أذنًا بها وقرٌ فأنـــــــــــــتَ جوارحي
أو كنتُ في ظِــــلِّ السيوفُ ذكرتكم
أُشفى بذكــــركَ والسيوفُ جوارحي
قد صرتَ في سجن الفؤادِ محاصرًا
كالفأر إذ خلبتهُ رجلُ جـــــــــــوارحِ
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
﴿عبدالرحمن أحمـد﴾
﴿الفصيح بن الضاد﴾ . ❝