« أكره أصحاب الغلظة والشراسة، لو كان أحدهم تاجرا... 💬 أقوال محمد الغزالى السقا 📖 كتاب الحق المر

- 📖 من ❞ كتاب الحق المر ❝ محمد الغزالى السقا 📖

█ « أكره أصحاب الغلظة والشراسة لو كان أحدهم تاجرا واحتجتُ إلى سلعة عنده ما ذهبتُ دكانه ولو موظفا ولى مصلحة ديوانه لكن البلية العظمى أن يكون إمام صلاة أو خطيب جمعة مشتغلا بالدعوة إنه فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء إذا لم يكن الدين خلقا دميثا ووجها طليقا وروحا سمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون؟! وقبل ذلك إذا افتقارا الله وانكسارا فى حضوره الدائم ورجاء رحمته الواسعة وتطلعا يعم خيره البلاد والعباد يكون؟! بعض المصلين تحركه لينتظم الصف فكأنما تحرك جبلا! وبعض الوعاظ يتكلم فكأنه وحده المعصوم والناس من دونه هم الخطاءون! وهذا شاب حدث يحسب نفسه مبعوث العناية الإلهية لإصلاح البشرية فهو ينظر الكبار والصغار نظرة مقتحمة جريئة إن القلب القاسى والغرور الغالب هما أدل شئ غضب والبعد عن صراطه المستقيم ومن السهل يرتدى الإنسان لباس الطاعات الظاهرة كيان مُلوث وباطن معيب لو إنسانا عرف معايبى فسترها الناس وقصد ليكشف لى أخطائى ويرجع بى ربى لشكرته ودعوت له! أنه أسدى جميلا ورحم امرءا أهدى عيوبى إننى أخاف نفسى وعلى صياحا فضاحا سفاحا يرتقب الغلطة ليثب كتاب الحق المر مجاناً PDF اونلاين 2024 هو أحد أشهر كتب الداعية والشاعر والمفكر الإسلامي الشيخ محمد الغزالي ويُعد أهم الدعاة القرن العشرين حيث أثرى المكتبة الإسلامية بعشرات الكتب القيمة حتى لُقب بأديب الدعوة لتميز كتاباته بأسلوبها الأدبي الرفيع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ « أكره أصحاب الغلظة والشراسة , لو كان أحدهم تاجرا واحتجتُ إلى سلعة عنده ما ذهبتُ إلى دكانه , ولو كان موظفا ولى عنده مصلحة ما ذهبتُ إلى ديوانه , لكن البلية العظمى أن يكون إمام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلا بالدعوة , إنه يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء.

إذا لم يكن الدين خلقا دميثا ووجها طليقا وروحا سمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون؟! وقبل ذلك , إذا لم يكن الدين افتقارا إلى الله , وانكسارا فى حضوره الدائم , ورجاء فى رحمته الواسعة , وتطلعا إلى أن يعم خيره البلاد والعباد فما يكون؟!

بعض المصلين تحركه لينتظم فى الصف فكأنما تحرك جبلا! وبعض الوعاظ يتكلم فكأنه وحده المعصوم والناس من دونه هم الخطاءون! وهذا شاب حدث يحسب نفسه مبعوث العناية الإلهية لإصلاح البشرية فهو ينظر إلى الكبار والصغار نظرة مقتحمة جريئة..

إن القلب القاسى والغرور الغالب هما أدل شئ على غضب الله , والبعد عن صراطه المستقيم... ومن السهل أن يرتدى الإنسان لباس الطاعات الظاهرة على كيان مُلوث وباطن معيب.

لو أن إنسانا عرف معايبى فسترها عن الناس وقصد إلى ليكشف لى أخطائى , ويرجع بى إلى ربى لشكرته ودعوت له! أنه أسدى إلى جميلا , ورحم الله امرءا أهدى إلى عيوبى..

إننى أخاف على نفسى وعلى الناس صياحا فضاحا سفاحا , يرتقب الغلطة ليثب على صاحبها وثبة الذئب على الشاه , فهو فى ظاهره غيور على الحق , وفى باطنه وحش لم تقلم التقوى أظافره , ولم يغسل الإيمان عاره ولا اوضاه.

إنه تحت شعار الإسلام يوجد ناس ليس لهم فقه وليست لديهم تربية , يغترون بقراءات وشقشقات واعتراضات على بعض الأوضاع , ويرون أن الدين كله لديهم وأن الكفر كله عند معارضيهم , فيستبيحون دماءهم وأموالهم وكراماتهم. ما هذا بإسلام وما يخدم بهذا الأسلوب دين من الأديان ».. ❝
4
0 تعليقاً 0 مشاركة