█ كيف لإبتسامة عابرة, أن تغير من تكوين إنسان؟ لتجعله يضيء كنجم سماء مظلمة, فيبعث فيه النور والحياة, كانت الخمسين عمرها الذهبي, وعند إبتسامتي تبدو العشرين, تكاد تطير, وعندما رأت يوما دمعة تنحدر عيني مصادفة, لحظات ضقت فيها ذرعا بالحياة, ويأساً منها, لمحت أمي عجوزاً أرهقها اليتم, وهدمتها الأحزان, فكنت مدار السنوات, أحاول ألا تلتقي العينان, حتى لا تطلع أحزاني وألامي وضيقي وتبرمي كتاب أغلال وسعير مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الجدار القوي السميك الذي يحجب عني كل ضوء ويملنني بظلام كثيف يسد عن منافذ الحياة إنه كقضبان السجون يرتفع ويحيط بي جانب كواد سحيق بيني وبينها واد جحيم مستعر يحيط فلا معنى ورائه سوى الموت صدات جوارحي قلة الحركة ورائحة تفوح حولي تخنقني ويخشى الهواء الإقتراب يتسرب القليل منه إلى رئتي ويضمن لجسدي بقائه حافة فتظل رائحة أنفي عالقة تذكرني بالفناء المنتظر بالزوال الدنيا التي طالما عشقتها حجرتي تعرف الفصول ولا المناخ الشتاء صوت المطر الربيع العطور غارقة السكون جدرانها صماء لحن تفريد لصوت البلابل والعصافير تعزف إلا الوداع وأنشودة الرحيل
❞ تنطلق حياتنا من هناك، من نقطة الصفر، والتي سبقتها آلاف الأصفار، بل ملايين الأصفار، تتابع عبر الزمن ، كل الأعداد تكبر وتزداد وتنمو كتلا من لحم ودم ، وأفكار ومشاعر،ثم نتضاءل شيئا فشيئا حتى نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى، وما بين الصفرين كانت رحلتي . ❝
❞ هل من الممكن أن يجهل الإنسان نفسه، حتى إنه من الممكن أن يلتقي بها في طريق، دون أن يدري أن هذا هو أنا من مر به هو نفسه، يمضي بجوارها، ولا يلتفت إليها ولا يخطر بباله أنه هو، عرفت نفسي إذاً بعد أن ضللت طريقها، ولم أعرفها، ولم ألتقي بها، قد أكون خسرت جسدي، لكني عرفت طريق روحي، والقلب الذي ضمر، وأدهسته نوازع الجسد، ما أجمل أن يمتزج الإنسان بالجمال، ويصاحبه ويناجيه ويبوح له . ❝