█ الانتظار يا له من شعور قاتل يقتل كل شيء حتى الملل استمرت شروق طول الليل تنتظر مكالمة الشخص المجهول دخل بصيص ضوء وراء ستارة الشباك الصغير بغرفتها وحينها عرفت أن النهار قد جاء وهي لم تنم طيلة انتظار المفروض هي ترغب بها أرادت تقوم لكي ترتدي ملابسها وتذهب إلى عملها ولكنها تستطع فالنوم والتعب كانا أقوى أي شيء؛ فأغلقت عينيها رغماً عنها مازالت تمسك بهاتفها الجوال وعيناها شاشته نامت تفكر بنفسها وصراع بداخلها كبير يقول لها: كان يجب تتعاملي بلطف أكبر معه يستمر مكالمتك ويكون لديك شخص تتحدثين وجزء منها لها : لا هذا أفضل كتاب شِروق مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية مستوحاة أحداث حقيقية حدثت بالفعل؛ لشخصية عاشت معنا بكل تفاصيلها ولا مجال للخيال فالفتاة التي تحلم عمرها بالحب الذي سينقذها أسرة تؤذيها نفسيًا جسديًا ولكن افتقارها للجمال وابتعادها البعد عن تكون اجتماعية وشعورها الدائم بالخوف جعل فتاة سلبية تتحرك خطوة للأمام فهي ليس لديها سوى صديقتين تخبرهما بأسرارها لكن احتفظت لنفسها بسر واحد فقط كانت بدايته اتصال هاتفي بالخطأ وكان السر سبب لضياعها ووقوعها بئر الخطيئة عندما أيقنت أنها تصلح للوقوع وارادت الهرب براثن الخيانة ضعفها هو المسيطر الأكبر قلبها يستسلم لحب تعرف جيدًا أنه سيكون نهايته هزيمة لحرب تتمني تخوضها يومًا فهل حقًا سيتم تسجيلها صحيفة الضحايا؟ أم ستكون الجانية ويتم الحكم عليها بالاعدام حية؛ مجتمع لن يغفر مهما حصل خطيئة مثل هذه هل سينتصر حبها رغم شئ؟ بمثابة لحظة عاشتها وتمنت تتحقق أدراكها الداخلي تحقيقها مستحيل
❞ الفصل السابع
بعد مرور 3 أشهر من علاقة الصداقة بين شروق وعمرو..... لقد مر 3 أشهر كانوا أجمل 3 أشهر في حياتها فقد تغيرت كلياً.. أصبحت فتاة في العشرين ليست فتاة باقي يوم واحد وتتم ال 30 أصبحت كالعصفورة المغردة لا تتألم أبداً ولا تبكي.. نسيت عينيها الدموع ونسي السقف شكل وجهها لأنها لم تعاود النظر إليه ولم تنظر مرة أخرى
لشباكها لتنتظر فارسها. أحبت كل الناس وكل شيء حتى والديها التي كانت تتمنى لهما الموت في كل
لحظه أصبحت تحبهما. لقد غيرها وجعل التفاؤل هو طريقها لم تستطع أن يمر يوم إلا إذا سمعت همساته وحكت له عن كل شيء مر عليها في الماضي والحاضر، وأمنياتها
المستقبلية.
أخرجت كل ما بداخلها له من غضب وحزن.. كان لها كالطبيب النفسي والحبيب الذي تتمناه.
هذا هو الفارس التي كانت تنتظره وعلى استعداد تام أن تذهب معه إلى آخر الدنيا وهي مغمضة العينين... واستيقظت شروق في الصباح مع ظهور شمس جديدة، ولكنها هذه المرة تبتسم وكالعادة رن هاتفها برسالة ككل يوم وهو يقول لها: صباح الياسمين لأحلى بنوتة في الكون ابتسمت شروق حتى أنها رأت ابتسامتها تتضاعف أمام المرأة.
وجلست دقيقة أمام مرآتها وهي تقول بخاطرها نعم سأعترف أني أحبه لالا بل أعشقه ولكنه إلى هذه اللحظة لم يعترف لي أنه يحبني وقلت ابتسامتها قليلاً، ولكن كل تصرفاته تقول إنه يحبني فلا أحد بالكون يشعر بي أو يهتم بي غيره لا أحد إنه هو فقط.
تداخل الخوف على قلب شروق قليلاً وتمنت أن تقتل هذا الخوف بداخلها ولكنها لم تستطع، فظل مسيطر عليها طيلة اليوم.
أنهت شروق عملها... وهي خارجة من باب المدرسة وجدت نورا تناديها من نافذة بيتها من أمام المدرسة وتقول لها: تعالي عايزاكي ضروري . ❝