أرأيت يا بني كيف يجمع الإيمان الناس وتفرقهم الطباع ؟! -... 💬 أقوال أدهم شرقاوي 📖 رواية عندما التقيت عمر بن الخطاب

- 📖 من ❞ رواية عندما التقيت عمر بن الخطاب ❝ أدهم شرقاوي 📖

█ أرأيت يا بني كيف يجمع الإيمان الناس وتفرقهم الطباع ؟! رأيت أمير المؤمنين وما أحسب تختلف أحكامهم ومواقفهم إلا لأن طباعهم اختلفت وإن تشابهت معتقداتهم صدقت وليس الأمر الدين فقط ولكنه الدنيا كذلك جرب أن تخبر أشخاصاً كل حدة امرأتك رفعت صوتها وجهك وانظر ونظرتهم للأمور عندها تعرف من أية طينة جبلوا ! سيقول أحدهم : أنت المسؤول عن هذا إن كثرة الدلال تفسد النساء ولو أنك كنت حازمًا معها أول أمرك لما كان منها ما فاعرف قد خلق تربة قاسية شديدة وسيقول لك آخر المرأة سريعة الغضب بطبعها نظرت إلى يُغضبها منك فتحاشيت فعله فسترى يتبدل حالها ثم وكل البيوت يوم وفاق ويوم شقاق فامسك عليك ولا حياتك لموقف عابر قد يتغير غدًا! فاعلم تراب كريم خصيب يعطي يأخذ! وسيقول لا تكن صلباً فتكسر لينا فتعصر كُن حازما وامسك زمام بيتك تعطها مساحة أكثر يجب وفي المقابل تنس أنها إنسان يوجد وينفد صبره ويخرج طوره فأدبها تكسرها! فاعلم بين التربتين السابقتين وجرب أشخاصا آخرين أخاك حرمك كتاب عندما التقيت عمر بن الخطاب مجاناً PDF اونلاين 2024 كان السَّادسة والعشرين أصابته دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم قلبه: اللهم أعزّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ أو عمرو هشام ! هكذا بدأت الحكاية دعوةٌ جذبته ياقة كفره نور وانتشلته مستنقع الرذيلة قمة الفضيلة واستلّته دار النّدوة الأرقم ! ولأنَّ النّاسَ معادن خِيارهم الجاهلية إذا فقِهوا الجاهليّ مهيّأً بإتقان ليكون الفاروق! ينقصه إعادة هيكلة وصياغة أقدر وصياغتهم جديد ! فالإسلام يلغي الطبائع إنما يهذبها يهدم الصفات وإنما يصقلها هُذّب وصُقل حتى صار واحدًا الذين يأتون مرة واحدة التاريخ

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ أرأيت يا بني كيف يجمع الإيمان الناس وتفرقهم الطباع ؟! - رأيت يا أمير المؤمنين , وما أحسب الناس تختلف أحكامهم ومواقفهم إلا لأن طباعهم اختلفت وإن تشابهت معتقداتهم . - صدقت , وليس الأمر في الدين فقط , ولكنه في الدنيا كذلك , جرب أن تخبر أشخاصاً كل على حدة أن امرأتك رفعت صوتها في وجهك , وانظر كيف تختلف أحكامهم , ونظرتهم

للأمور , عندها فقط تعرف من أية طينة جبلوا !

سيقول أحدهم : أنت المسؤول عن هذا , إن كثرة الدلال تفسد النساء , ولو أنك كنت حازمًا معها من أول أمرك لما كان منها ما كان فاعرف أن هذا قد خلق من تربة قاسية شديدة وسيقول لك آخر : المرأة سريعة الغضب بطبعها , ولو أنك نظرت إلى ما يُغضبها منك فتحاشيت فعله فسترى كيف يتبدل

حالها , ثم إن كل النساء كذلك , وكل البيوت على هذا , يوم وفاق ويوم شقاق , فامسك عليك امرأتك , ولا تفسد حياتك لموقف عابر

قد يتغير غدًا!

فاعلم أن هذا قد خلق من تراب كريم خصيب يعطي ولا يأخذ!

وسيقول لك آخر : لا تكن صلباً فتكسر ولا لينا فتعصر , كُن حازما وامسك زمام بيتك , ولا تعطها مساحة أكثر من ما يجب , وفي المقابل لا تنس أنها إنسان , ولا يوجد إنسان إلا وينفد صبره

ويخرج عن طوره , فأدبها ولا تكسرها!

فاعلم أن هذا قد خلق من تربة بين التربتين السابقتين وجرب أن تخبر أشخاصا آخرين كل على حدة أن أخاك قد حرمك نصيبك من الميراث , وسله أن يرشدك ماذا تفعل . ستجد أحدهم يقول لك : إن المال يعادل الروح , فلا تنزل له عن حقك , خُذ حقك بيدك , فلو علم أخوك أن لك بأسا ما تجرأ عليك , فأره منك ما ظنه ليس فيك! فاعلم على الفور أن هذا قد خلق من تربة تأخذ ولا تعطي , ومصلحتها فوق أي اعتبار .... وسيقول لك الثاني : كن كخير ابني آدم عليه السلام إذ قال لأخيه :

لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك»!. ❝
13
3 تعليقاً 0 مشاركة