█ أرأيت يا بني كيف يجمع الإيمان الناس وتفرقهم الطباع ؟! رأيت أمير المؤمنين وما أحسب تختلف أحكامهم ومواقفهم إلا لأن طباعهم اختلفت وإن تشابهت معتقداتهم صدقت وليس الأمر الدين فقط ولكنه الدنيا كذلك جرب أن تخبر أشخاصاً كل حدة امرأتك رفعت صوتها وجهك وانظر ونظرتهم للأمور عندها تعرف من أية طينة جبلوا ! سيقول أحدهم : أنت المسؤول عن هذا إن كثرة الدلال تفسد النساء ولو أنك كنت حازمًا معها أول أمرك لما كان منها ما فاعرف قد خلق تربة قاسية شديدة وسيقول لك آخر المرأة سريعة الغضب بطبعها نظرت إلى يُغضبها منك فتحاشيت فعله فسترى يتبدل حالها ثم وكل البيوت يوم وفاق ويوم شقاق فامسك عليك ولا حياتك لموقف عابر قد يتغير غدًا! فاعلم تراب كريم خصيب يعطي يأخذ! وسيقول لا تكن صلباً فتكسر لينا فتعصر كُن حازما وامسك زمام بيتك تعطها مساحة أكثر يجب وفي المقابل تنس أنها إنسان يوجد وينفد صبره ويخرج طوره فأدبها تكسرها! فاعلم بين التربتين السابقتين وجرب أشخاصا آخرين أخاك حرمك كتاب عندما التقيت عمر بن الخطاب مجاناً PDF اونلاين 2024 كان السَّادسة والعشرين أصابته دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم قلبه: اللهم أعزّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ أو عمرو هشام ! هكذا بدأت الحكاية دعوةٌ جذبته ياقة كفره نور وانتشلته مستنقع الرذيلة قمة الفضيلة واستلّته دار النّدوة الأرقم ! ولأنَّ النّاسَ معادن خِيارهم الجاهلية إذا فقِهوا الجاهليّ مهيّأً بإتقان ليكون الفاروق! ينقصه إعادة هيكلة وصياغة أقدر وصياغتهم جديد ! فالإسلام يلغي الطبائع إنما يهذبها يهدم الصفات وإنما يصقلها هُذّب وصُقل حتى صار واحدًا الذين يأتون مرة واحدة التاريخ
❞ ومَن أنت؟
= عُمر بن الخطاب.
- عمر هازم الروم وفارس ومُحطِم الإمبراطوريات؟
= عمر صاحب رسول الله، ولا نسب أحبَ إلىّ من هذا !
˝عندما التقيت عمر بن الخطاب˝ . ❝
❞ - بم أوصاك ؟
- قال لي : أدن مني يا عمر ، فلما دنوت قال : إني مستخلفك ، وأوصيك بتقوى الله يا عمر! إن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار ، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل، واعلم أنه لا تقبل منك نافلة حتى تؤدي الفريضة ، وأنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق ، وحق الميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلاً وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الباطل ، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا . إن الله جل ذكره ذكر أهل الجنة بحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئاتهم ، فإذا ذكرتهم فقل إني أخاف ألا أكون من هؤلاء . وذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راغبا راهبا، لا يتمنى على الله غير الحق، ولا يلقي بيده إلى التهلكة، فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت، ولست بمعجزه!
هي والله وصية مودع، وإن المرء أصدق ما يكون إذا كان في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه في حياته صديقا، فكيف لا يكون وهو في آخر عهده من الدنيا، ولكن هل يتسع صدر أمير المؤمنين لي لأسأله عن بعضها . ❝