█ حصرياً جميع أعمال ❞ دار ابن الجوزي ❝ أقوال ومأثورات 2024 تـأسـسـت الـدار عـام خـمـس وأربـعمائـة وألـف مـن هـجـرة الـمـصطـفى صـلى الله عـلـيه وسـلـم وهي تهدف إلى: · نشر نفائس الكتب والمراجع الإسلامية وإخراج الجديد من كتب أهل العلم والفضل والتحـقيق التراث العلمي لسلفنا الصالح ومن سار دربهم · تقديم المنهج الإسلامي الصحيح والنقي الشوائب الاعتقاد والعبادة والمعاملات وتطهير وتزكية النفوس والقلوب وإحياء المعاني الإيمانية وإشاعة المعرفة وبث الوعي والإسهام السعي لإحياء وتقريب العلوم وتيسير الاستفادة منها احترام وتقدير لحقوق التأليف والابتكار وعدم الاعتداء عليها الرسائل الجامعية النافعة والمفيدة العناية بالمادة العلمية والتحقيق الإخراج الفني الراقي الذي يليق بالكتاب المشاركة المعارض الدولية والمحلية المتخصصة ❰ ناشرين لمجموعة المؤلفات أبرزها الرحيق المختوم روضة المحبين ونزهة المشتاقين دليل السالك شرح ألفية مالك العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام تيمية تيسير الرحمن تجويد القرآن مقاصد الشريعة وعلاقتها بالأدلة الشرعية التجديد الفكر خواص الكريم دراسة نظرية تطبيقية (دكتوراه) أسماء سور وفضائلها إعلام الموقعين عن رب العالمين ج1 أبرز المؤلفين : محمد بن صالح العثيمين قيم الجوزية أبو العباس أحمد عبد الحليم السلام الحراني الفرج فوزان الفوزان شمس الدين الذهبي زكريا يحي شرف النووي صفي المباركفوري عبيد البغدادي بكر أبي الدنيا علي ثابت الرزاق المحسن البدر إسماعيل المقدم الامام احمد حنبل الشوكاني زيد حزم الظاهري الأندلسي عبدالرحمن منصور دراز خالد اللاحم سعاد الحميد ناصر السعدي د مساعد سليمان الطيار حسين الجيزاني مصطفي حلمي العربي المالكي العزيز الراجحي شهاب زين رجب الحنبلي عثمان الخميس مريم الخراز منى يوسف الشبيلي سليم عيد الهلالي أسامة رياض المسيميري الهبدان مسلم الحجاج القشيري النيسابوري الحسين الحسن الدارقطني فهد يحيى العماري القاضي الدرويش الزامل سعد المهنا إبراهيم مسعود اليوبي جلال السيوطي الفضل عبدالله الغنيمان منيرة الدوسري تركي فهيد الهويمل مجد السعادات المبارك الأثير آدم الإتيوبي الخثلان الغصن الزهراني اليحيى عمر شاهين حفص الزبير الغرناطي الخليل مشري الغامدي النسائي المديني الشريف حاتم عارف العوني المزيني القصير الوليد الطرطوشي رشيد جمال شديد الصياح زياد بشر الأعرابي حسن حيدر الوائلي وهب القرشي المصري الخطاب الكلوذاني أمين شحادة حمد المنصور حسان السيف الزومان عدنان أمامة طاهر محمود يعقوب عايض عوض الغبان الجالية الفلسطينية جامعة اليرموك الحجاوي عابد الثبيتي حمدان العبيد مزيد ابراهيم المزيد مرحبا الحلبي حامد صادق قنيبي عريف الحرباوي عيسى حكمت بشير ياسين العاني حاسن الرحيم السيد الهاشم الهرفي موسى آل نصر الزريراني حافظ الحكمي شريف الأثري الميمان طارق الخضر متعب القحطاني الشمراني هاشم ناقور بسام اعويطا رميان الرميان السلطان شهيد علم عرار الملك الحسينان هندي ❱
❞ نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)
قوله تعالى : نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى قوله تعالى : نحن نقص عليك نبأهم بالحق لما اقتضى قوله - تعالى - لنعلم أي الحزبين أحصى اختلافا وقع في أمد الفتية ، عقب بالخبر عن أنه - عز وجل - يعلم من أمرهم بالحق الذي وقع .
وقوله تعالى : إنهم فتية أي شباب وأحداث حكم لهم بالفتوة حين آمنوا بلا واسطة ; كذلك قال أهل اللسان : رأس الفتوة الإيمان . وقال الجنيد : الفتوة بذل الندى وكف الأذى وترك الشكوى . وقيل : الفتوة اجتناب المحارم واستعجال المكارم . وقيل غير هذا . وهذا القول حسن جدا ; لأنه يعم بالمعنى جميع ما قيل في الفتوة .
قوله تعالى : وزدناهم هدى أي يسرناهم للعمل الصالح ; من الانقطاع إلى الله - تعالى - ، ومباعدة الناس ، والزهد في الدنيا . وهذه زيادة على الإيمان . وقال السدي : زادهم هدى بكلب الراعي حين طردوه ورجموه مخافة أن ينبح عليهم وينبه بهم ; فرفع الكلب يديه إلى السماء كالداعي فأنطقه الله ، فقال : يا قوم لم تطردونني ، لم ترجمونني لم تضربونني فوالله لقد عرفت الله قبل أن تعرفوه بأربعين سنة ; فزادهم الله بذلك هدى . ❝
❞ قال الله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
* سَبَبُ النُّزُولِ:
1 - أخرج مسلم وأحمد وأبو داود عن ابن عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر، نظر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: (اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني. اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض) فما زال يهتف بربه، مادّا يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله كذاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله - عزَّ وَجَلَّ -: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) فأمده الله بالملائكة.
قال أبو زُمَيْل: فحدثني ابن عبَّاسٍ قال: بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه. إذ سمع ضربة بالسوط فوقه. وصوت الفارس يقول: أَقْدِم حيزوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً. فنظر إليه فإذا هو قد خُطم أنفه، وشق وجهه كضربة السوط فاخضرَّ ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول اللَّه - كلهم - فقال: (صدقت. ذلك من مدد السماء الثالثة) فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين.
قال أبو زميل: قال ابن عبَّاسٍ: فلما أسروا الأسارى قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي بكر وعمر (ما ترون في هؤلاء الأسارى؟) فقال أبو بكر: يا نبي اللَّه هم بنو العم والعشيرة أَرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوةً على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ما ترى يا ابن الخطاب) قلت: لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر. ولكني أرى أن تُمكِّنَّا فنضرب أعناقهم فتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه. وتمكني من فلان (نسيباً لعمر) فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما قال أبو بكر ولم يهوَ ما قلت. فلما كان من الغد جئت فإذا رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو بكر قاعدين يبكيان، قلت: يا رسول الله أخبرني من أيِّ شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما. فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَبكي للذي عرض عليَّ أصحابك من أخذهم الفداء. لقد عُرض عليَّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة) شجرة قريبة من نبي اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وأنزل اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) إلى قوله .. (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا) فأحل اللَّه الغنيمة لهم . ❝