█ حصرياً جميع أعمال ❞ دار ميم للنشر ❝ أقوال ومأثورات 2024 تأسست نهاية 2007 بالجزائر ومقرها القليعة ولاية تيبازة تمارس نشاطها منذ ذلك الوقت بإصدار كتبٍ أدبية كل سنةٍ بمتوسط معدل 10 عناوين السنة موزعة بين القصة والرواية والشعر والدراسات الأدبية والفكرية النقد الأدبي الثقافي التاريخ والفلسفة … وكذلك تقوم ببعض الترجمة تقوم الدار باستقبال المخطوطات الورقية أو الرقمية ليتم عرضها لجنة قراءة متخصصة تجيز تمنع صدورها وفق خط التحريري مطابقاتها لمقاييس النشر يتم التعاقد والكاتب ثم تمر الأعمال المقبولة مدققين لغويين منسقين يعملون عن بُعد بعد المراجعات المتتالية وتصميم الأغلفة يذهب الكتاب إلى المطبعة رفوف المكتبات والمعارض وشبكات التوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها أسير البرتغاليين حكاية الناجي خواطر قلم ومن أبرز المؤلفين : محسن الوكيلي إسراء السيد البرعي ❱
❞ «وماذا إذا رحلتُ؟ من يطعم القطط شرائح السمك ويسقي الشتلات في الصباح والعشي؟ من يوثق أسماء قتلى المخربين وهم يقبلون على ساحة الموت عاجزين محبطين؟» حسنَاءُ المُحيطِ، فاتِنَةُ البُرتغال، بشَعْرِهَا الإيبيري الطّويلِ، وجَسِدِهَا الأبيضِ كالثّلجِ، المُقاتِلَةُ الشّرِسَةُ أوان المعارِكِ، الوديعَةُ والمرهفة زمن السِّلمِ، حَيْرَى لا تلوي على شيءٍ دَاهَمَها الشّكُّ فَشرَعَتْ في صَرْفِ أبنائِهَا تُبْحِرُ البواخِرُ عن السّاحل وتبقى هي راسيةً على أطراف المُحيطِ، تنظُرُ إلى وَجْهِهَا في البَحْرِ: «عينايَ غربيّتانِ وقدمايَ بيضاوان؛ قطعتان قدّتا من عاجٍ ماذا أفعل في إفريقيا؟ هل أرْحَلُ مع الرّاحلينَ أم أولي بظهري لحُمَاتِي الأوّلينَ؟» . ❝
❞ لا تجعلوا أقلامكم تجف ولا تجعلوا نفوسكم عن الكلام تكف.
فالنفوس جُبلت على التعبير عنها ولو بأبسط الطرق
فربما كلمات صغيرة سطرها قلم تكون أفضل راوٍ لحكايات نفوس كثيرة . ❝
❞ هل زرتَ فاس من قبل؟
ستشعر بأرواح الذين ماتوا خلْف الأسوار وداخلها تحفّك كالفراش فجأة، وأنت تعبُرُ باب الفتوح يمتلئ صدرُك بأفكار كثيرة وأحاسيس لم تراودك من قبل إنّهُمُ الرّاسِخُونَ إلى الأبد، الباقون معلّقين في كلّ شيءٍ، التّوّاقون للتّجلّي في فوضى الخواطِر مع كلّ زائِرٍ يعبُرُ أبوابَ المدينَةِ إلى ذاكرتِها.
كلا، فاس ليست ككلّ المدن سيدي، ذلك لأنّها بأكثر من روح، وأكثر من وجه، تولي شطر الجنوب فتتلوّنُ برمال الصّحراء، لا بُدّ أن ترى القوافل تفيض بملثمي الوجوه والجِمالَ المُحمّلةِ بالتّبر والملح تجري مجرى الماء في الوادي، تتيمُّم شطرَ الغرب فتلوح قِمَمُ الأطلس بأوشحة الثلجِ البيضاء. تُلامسُ مع كلّ هبّة ريح حرّ بلاد التّكرور الشّاسعة وبردَ جليد أراضي الشّمال . ❝